سيرينا سعيدة بعودتها للتنس لكن الغموض يحيط بمستقبلها

فازت مع التونسية جابر بأول مباراة في منافسات الزوجي ببطولة «إيستبورن»

سيرينا وأنس جابر واحتفال بالانتصار في أول مباراة بالزوجي (رويترز)
سيرينا وأنس جابر واحتفال بالانتصار في أول مباراة بالزوجي (رويترز)
TT

سيرينا سعيدة بعودتها للتنس لكن الغموض يحيط بمستقبلها

سيرينا وأنس جابر واحتفال بالانتصار في أول مباراة بالزوجي (رويترز)
سيرينا وأنس جابر واحتفال بالانتصار في أول مباراة بالزوجي (رويترز)

أعربت أسطورة التنس الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى عالمياً سابقاً، عن سعادتها بعودتها الناجحة إلى الملاعب بعد غياب عام بسبب الإصابة، والفوز مع شريكتها التونسية أنس جابر في الدور الأول من منافسات الزوجي لدورة «إيستبورن» الإنجليزية الدولية على الملاعب العشبية والإعدادية لبطولة «ويمبلدون» مطلع الأسبوع المقبل.
وتمكنت سيرينا البالغة من العمر 40 عاماً والمتوجة سبع مرات بلقب بطولة «ويمبلدون» آخرها عام 2016، وجابر الثالثة عالمياً، من تحويل تأخرهما بمجموعة إلى الفوز على التشيكية ماري بوزكوفا والإسبانية سارا سوريبيس تورمو 2 - 6 و6 - 3 و13 - 11.
وبينما أكدت اللاعبة الأميركية البارزة من جديد حبها للعبة قالت إن مستقبلها في بطولات المحترفات لا يزال يكتنفه الغموض. ولم تلعب سيرينا الحاصلة على 23 لقباً في البطولات الأربع الكبرى أي مباراة رسمية منذ خروجها من مباراة الدور الأول لبطولة «ويمبلدون» العام الماضي وهي تبكي بسبب إصابة في الساق. وقالت سيرينا: «في بعض الأحيان ساورتني الشكوك حول قدرتي على العودة للمنافسات مرة أخرى، في الحقيقة أختبر نفسي يوماً بعد يوم. صبرت طويلاً للتعافي من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية لذلك لا أتعجل في اتخاذ القرارات».
لكن ويليامز الفائزة بسبعة ألقاب في الفردي في «ويمبلدون» حصلت على بطاقة دعوة للمشاركة في البطولة الإنجليزية الكبرى، وبدأت استعداداتها جيداً بالفوز في مباراة الزوجي مع شريكتها التونسية أنس جابر. وفضلاً عن تتويجها بلقب بطولة «ويمبلدون» سبع مرات، بلغت المباراة النهائية مرتين في عامي 2018 و2019، ومنذ تتويجها بآخر ألقابها الكبرى في «أستراليا 2017» لا تزال سيرينا تبحث عن لقبها الـ24 لمعادلة الرقم القياسي باسم الأسترالية مارغريت كورت، علماً بأنها خسرت أربع مباريات نهائية في «غراند سلام» من وقتها (ويمبلدون 2018 و2019 والولايات المتحدة 2018 و2019).
ومنذ أن أنجبت ابنتها أولمبيا في 2017 تراجع مستوى سيرينا كثيراً، وزادت التكهنات بشأن اعتزالها بعدما انفصلت عن مدربها منذ فترة طويلة باتريك مراد أوغلو الذي تحول لتدريب الرومانية سيمونا هاليب، وتراجع ترتيبها في التصنيف العالمي للمركز 1204.
ورداً على سؤال إذا كانت ترى نفسها تلعب العام المقبل، قالت ويليامز: «لا أعرف، لا يمكنني الإجابة عن ذلك. لكني أعشق التنس والمنافسات ولهذا جئت إلى هنا، أليس كذلك؟ لكني أحب أيضاً ما أفعله خارج الملعب، وما بنيته مع مجموعة سيرينا فينشرز (شركتها الخاصة)».
وقال سيرينا بعد مشاركتها جابر في أول مباراة بعد العودة بابتسامة كبيرة: «يا إلهي، لقد كان اللعب مع أنس ممتعاً جداً، ورائعاً».
من جهتها، قالت جابر: «إنه لشرف كبير أنها اختارتني للعب إلى جانبها. لأكون صادقةً، لم أصدق ذلك، كنت متوترة قليلاً في البداية للعب مع مثل هذه الأسطورة لكنها جعلتني أشعر أنني بحالة جيدة في الملعب حتى عندما ارتكبت أخطاء».
واستهلت سيرينا، المباراة بالإرسال ونجحت في كسب الشوط الأول، لكنها وجابر خسرتا المجموعة الأولى 2 - 6 بعدما خسرت كل منهما إرسالها مرة واحدة.
وأضافت سيرينا التي بدت بحاجة إلى السرعة في تحركاتها لكنها لم تفقد أبداً شراستها وقوتها: «بعد المجموعة الأولى، حاولنا فقط الصمود، انتهى بي الأمر بإيجاد الشعلة قليلاً وكنت بحاجة إليها. لكنهما (بوزكوفا وسوريبيس تورمو) لعبتا جيداً في المجموعة الأولى».
ونجحت سيرينا التي لم تظهر بأفضل حالاتها، وجابر، في الرد في المجموعة الثانية 6 – 3، قبل حسم الشوط الفاصل بصعوبة 13 - 11.
وتلتقي سيرينا وجابر مع اليابانية شوكو أوياما العاشرة عالمياً في منافسات الزوجي، والتايوانية تشان هاو - تشينغ الـ49، من أجل بطاقة الدور ربع النهائي.


مقالات ذات صلة

هاليب تنتقد ازدواجية معايير «الوكالة الدولية للنزاهة» بعد إيقاف شفيونتيك

رياضة عالمية هاليب (رويترز)

هاليب تنتقد ازدواجية معايير «الوكالة الدولية للنزاهة» بعد إيقاف شفيونتيك

عبرت سيمونا هاليب عن استيائها بسبب «الفارق الكبير» في طريقة التعامل مع قضية المنشطات الخاصة بها بعدما تعرضت إيغا شفيونتيك المصنفة الثانية عالميا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي تشيلسي بهدفهم الأول في مرمى هايدنهايم الألماني (أ.ف.ب)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: تشيلسي يهزم هايدنهايم الألماني ويعزز صدارته

عزز تشيلسي الإنجليزي صدارته لترتيب مرحلة الدوري بدوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، وذلك عقب فوزه على مضيفه هايدنهايم الألماني 2/صفر، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية وصفت إيغا شفيونتيك سقوطها في اختبار المنشطات بأنه التجربة الأسوأ في حياتها (إ.ب.أ)

شفيونتيك تتقبل عقوبة الإيقاف لشهر بعد سقوطها في اختبار منشطات

أعلنت الوكالة الدولية لنزاهة التنس، الخميس، أن البولندية إيغا شفيونتيك بطلة فرنسا المفتوحة والمصنفة الثانية عالمياً، قبلت عقوبة الإيقاف لمدة شهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».