تبين، أمس (الأربعاء)، أن المخاوف من موجة جديدة من فيروس «كورونا» في بعض الدول الأوروبية، واقعية وقريبة من التحقق في ضوء استمرار تصاعد أعداد المصابين بوتيرة كبيرة وسريعة، في حين يتأكد الاتجاه المعاكس في الصين ودول شرق آسيا مع استمرار تسجيل انخفاض في أعداد الإصابات.
وقال المسؤول عن برنامج التطعيم في فرنسا آلان فيشر، أمس، إن بلاده تواجه موجة جديدة من الإصابات بـ«كوفيد – 19» بسبب متحورات جديدة منه، فيما وصلت الإصابات اليومية الجديدة إلى ذروتها في شهرين تقريباً عند أكثر من 95 ألفاً. وفي حديثه على القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي، قال فيشر: «لا يوجد شك في أن الأعداد الكبيرة من الإصابات عادت مرة أخرى في فرنسا»، معلناً تأييده «إعادة فرض وضع الكمامات في وسائل النقل العام». واعتبر أن «السؤال هو: ما شدة هذه الموجة؟».
بدورها، سجلت ألمانيا ارتفاعاً جديداً في معدل الإصابة اليومي والأسبوعي بالفيروس. وأعلن معهد «روبرت كوخ» لمكافحة الأمراض أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 119 ألفاً و232 إصابة جديدة بالفيروس، مقابل 92 ألفاً و344 إصابة الأربعاء الماضي، فيما بلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض في الفترة ذاتها 104 حالات، مقابل 112 حالة قبل أسبوع.
وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع عام 2020، نحو 27 مليوناً و454 ألفاً و225 حالة. ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك، نظراً إلى أن كثيراً من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها.
وفي إيطاليا أعلن، أمس، عن تسجيل 63 ألفاً و264 إصابة و62 حالة وفاة جديدة في غضون 24 ساعة، وفقاً لبيانات جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية لترتفع بذلك حصيلة الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 17 مليوناً و959 ألفاً و329، والوفيات إلى 167 ألفاً و842 حالة.
وسجّلت اليونان أكثر من 12 ألف إصابة جديدة و16 حالة وفاة في الفترة ذاتها.
وفي السياق ذاته، تعتزم الدنمارك تطعيم الذين يبلغون من العمر أكثر من 50 عاماً بجرعة رابعة من لقاحات فيروس كورونا، بعدما أدى ظهور متحور جديد من الفيروس إلى ارتفاع حالات الإصابة، وفقاً لما ذكرته وكالة «ريتزاو» المحلية.
وكانت الدنمارك أنهت جميع قيود مكافحة كورونا في فبراير (شباط) الماضي، لتعلن أن المرض لم يكن يمثل تهديداً على المجتمع. ولكن المتحور الفرعي من متحور «أوميكرون»، الذي له قدرة أكبر على الانتشار مقارنة بالمتحورات السابقة، يهيمن الآن على الدنمارك. وتظهر الأدلة حالياً أن حدة الإصابات مماثلة لما كانت تحدثه المتحورات السابقة من «أوميكرون».
يشار إلى أن حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في الدنمارك، التي يبلغ تعداد سكانها 8.5 مليون نسمة، تضاعفت خلال الشهر الماضي لتصل إلى 2000 حالة. وأصيب نحو 3 ملايين دنماركي بفيروس «كورونا» على الأقل مرة، في حين حصل 85 في المائة من السكان على جرعة واحدة أو أكثر من لقاحات «كورونا».
بدورها، سجلت أستراليا، أمس، 32 ألفاً و895 إصابة و62 وفاة جديدة بالفيروس، وفقاً لبيانات جامعة «جونز هوبكنز» أيضاً. وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 7 ملايين و887 ألفاً و810 حالات، والوفيات إلى 9 آلاف و507 حالات.
على الجانب الآخر، بقيت الأرقام المعلنة في الصين على وتيرتها التنازلية، وبلغت، أمس، 126 إصابة في البر الرئيسي، فيما أعلنت الهند عن 12249 إصابة جديدة و13 وفاة، ليصل إجمالي الوفيات فيها جراء الفيروس إلى 524903 حالات.
«كورونا» يستمر في «الاستشراس» أوروبياً
تصاعد الإصابات قد يعيد القيود إلى بعض الدول
«كورونا» يستمر في «الاستشراس» أوروبياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة