دراسة: العلاج بالضوء يمكن أن يساعد في قتل الخلايا السرطانية

دراسة: العلاج بالضوء يمكن أن يساعد في قتل الخلايا السرطانية
TT

دراسة: العلاج بالضوء يمكن أن يساعد في قتل الخلايا السرطانية

دراسة: العلاج بالضوء يمكن أن يساعد في قتل الخلايا السرطانية

اجتمع خبراء من مختلف المجالات بمن فيهم جراحو أعصاب وعلماء مناعة وعلماء أحياء لتطوير علاج جديد للسرطان يسمى العلاج المناعي الضوئي. وهذا العلاج بالضوء هو تقدم كبير في علاج السرطان. كما ادعى الخبراء المشاركون في هذه الدراسة؛ إذ يمكن لهذا العلاج أن يستهدف الخلايا السرطانية ويقتلها.
ويستخدم العلاج الجديد الضوء ويسلطه على الخلايا السرطانية المجهرية لتدميرها لاحقًا، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

العلاج المناعي الضوئي
يوجد حاليًا أربعة أنواع من علاج السرطان؛ هي العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة والعلاج المناعي. ومن المتوقع أن يكون العلاج المناعي الضوئي خامس علاج رئيسي وفعال للغاية.

كيف يعمل هذا العلاج؟
أجريت هذه التجربة التي قادها معهد أبحاث السرطان بلندن على فئران مصابة بسرطان الدماغ بالورم الأرومي الدبقي. وقد أضاء العلاج الضوئي حتى الخلايا السرطانية المجهرية التي أزالها الجراحون لاحقًا أثناء الجراحة.

استخدام الضوء لعلاج السرطان
باستخدام هذا العلاج، يمكن للجراحين رؤية الخلايا السرطانية المجهرية متوهجة في الظلام وإزالتها. حيث يتم قتل الخلايا المتبقية بعد الجراحة ما يجعل طريقة العلاج هذه أكثر فعالية من العلاجات الأخرى الموجودة.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على هذا أيضًا لتوليد استجابة مناعية يمكنها بناء المناعة واستهداف الخلايا السرطانية في المستقبل. وباختصار، يمكن لهذا العلاج أن يمنع تكرار الإصابة بالسرطان.
وأوضحت الدكتورة غابرييلا كرامر ماريك قائدة هذه الدراسة، أنه نظرًا لموقع الأورام، يمكن أن تكون الجراحة صعبة في بعض الأحيان خاصة بالنسبة لسرطان الدماغ. لذلك، يُنظر إلى هذا العلاج على أنه اختراق في علاج السرطان ومنع تكراره.
واستخدم الباحثون مزيجًا من البروتين وعلامة الفلورسنت وضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة لإضاءة الخلايا السرطانية في سرطان الورم الأرومي الدبقي. وأدى هذا المزيج إلى زيادة وضوح الخلايا السرطانية أثناء الجراحة ما ساعد الأطباء على إزالتها. حاليًا تم اختبار هذا العلاج لسرطان الدماغ، ويتوقع الأطباء أن يكون مفيدًا لعلاج السرطانات الأخرى الموجودة في الأجزاء الصعبة مثل الرقبة والرأس. ويمكن أن تساعد المزيد من الأبحاث حول هذا في علاج الأورام والسرطانات العدوانية الأخرى دون الإضرار بأجزاء أخرى من الجسم، والتي كانت عامل خطر في العمليات الجراحية الأخرى بالإضافة إلى العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي الذي يفترض أنه يترك آثارًا جانبية.
والسبب الآخر لاختيار هذا النهج من العلاج هو لكون العلاج المناعي الضوئي مفيدا. فمن الممكن أن يرتد سرطان الدماغ (الورم الأرومي الدبقي) بقوة ما قد يصبح قاتلاً للمريض. لذا، فإن هذا العلاج بالضوء هو في الواقع بصيص أمل لمثل هؤلاء المرضى في أن يتلقوا العلاج ويعيشوا طويلاً.


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
TT

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم يُعرف باسم «النجوم المستعرة».

وهذه ليست الصورة الأولى من نوعها لنجم خارج مجرّتنا فحسب، وإنما تُعدّ المرّة الأولى التي يتمكّن فيها العلماء من رؤية الأحداث الفارقة في موت نجم كهذا.

يقع النجم المُحتضَر على بُعد نحو 160 ألف سنة ضوئية من الأرض في مجرّة مجاورة تُسمَّى «سحابة ماجلان الكبيرة».

كما تُعدُّ أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى، رغم أنّ نجماً حديث الولادة في «سحابة ماجلان الكبيرة» جرى اكتشافه في بحث نُشر العام الماضي. وكلمة «مُقرَّبة» هنا تعني أنّ الصورة تلتقط النجم ومحيطه المباشر.

التُقطت الصورة، الغامضة إلى حد ما، باستخدام التلسكوب التداخلي الكبير جداً بالمرصد الأوروبي الجنوبي الواقع في تشيلي. ويظهر النجم محوطاً بشرنقة بيضاوية متوهّجة من الغاز والغبار، كما شوهدت حلقة بيضاوية خافتة خلف تلك الشرنقة، ربما تتكوَّن من مزيد من الغبار.

أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى (إكس)

ونقلت «إندبندنت» عن المؤلِّف الرئيس للدراسة المنشورة في مجلة «الفلك والفلك الفيزيائي»، الفلكي كييشي أونكا، من جامعة «أندريس بيلو» في تشيلي، أنّ «النجم الآن يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته». وأضاف: «السبب في أننا نرى هذه الأشكال هو أنه يطرد مزيداً من المواد في بعض الاتجاهات أكثر من غيرها؛ وإلا لكانت الهياكل ستبدو كروية».

تفسير آخر مُحتمل لهذه الأشكال هو التأثير الجاذب لنجم مُرافق لم يُكتشف بعدُ، وفق كييشي أونكا.

قبل أن يبدأ في طرد المواد، اعتُقد أنّ النجم «WOH G64» يزن نحو 25 إلى 40 مرّة من كتلة الشمس، كما ذكر الفلكي المُشارك في الدراسة جاكو فان لون من جامعة «كيل» في إنجلترا. إنه نوع من النجوم الضخمة يُسمّى «العملاق الأحمر العظيم».

وأضاف: «كتلته، وفق التقديرات، تعني أنه عاش نحو 10 إلى 20 مليون سنة، وسيموت قريباً. هذه الصورة هي الأولى لنجم في هذه المرحلة المتأخّرة الذي ربما يمرّ بمرحلة تحوُّل غير مسبوقة قبل الانفجار. للمرّة الأولى، تمكنّا من رؤية الهياكل التي تحيط به في آخر مراحل حياته. وحتى في مجرّتنا (درب التبانة)، ليست لدينا صورة كهذه».