القضاء الإيراني يعلن اعتقال «عدد من عملاء الموساد»

أعلن مسؤول قضائي إيراني اعتقال عدد من «عملاء» جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران.
وأفادت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن المدعي العام في زاهدان مهدي شمس آبادي، قوله للصحافيين، إنهم «كانوا يخططون لاغتيال علمائنا النوويين». وقال: «کانوا تحت إشراف المخابرات منذ نحو ثمانية أشهر... حتى علمنا أن اغتيال العلماء النوويين على جدول أعمال هؤلاء الأشخاص». وأضاف: «أعضاء الخلية تم تحديدهم في محافظات البلد، واعتقلوا. هناك أدلة كثيرة ضد هؤلاء، لدرجة أنهم لم يحتجّوا على إصدار مذكرة التوقيف»، حسبما أوردت وكالة «إرنا» الرسمية.
وقال آبادي: «القضية حالياً في مرحلة التحقيق الأولى وسيتم إصدار لائحة اتهام وإرسالها إلى المحكمة قريباً»، مضيفاً أنهم «متورطون في نشر معلومات ووثائق سرية».
ورغم أن المسؤول القضائي لم يحدد عدد المعتقلين أو جنسياتهم، أشارت وكالة «إرنا» إلى ما أعلنته السلطات الإيرانية في 20 أبريل (نيسان) عن اعتقال ثلاثة «على صلة بالمخابرات الإسرائيلية».
في شأن آخر، وجَّه القضاء الإيراني تهمة جديدة إلى الألماني من أصل إيراني، جمشيد شارمهد، الذي تتهمه إيران بالوقوف خلف تفجير على أراضيها في 2008.
ونقلت وكالة «ميزان»، منصة القضاء الإيراني، أن ممثل الادعاء العام، اتهم شارمهد بالسعي لـ«إفشاء معلومات عن برنامج الصواريخ الباليستية ومواقعها والسعي لبيعها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)».
ويحاكَم شارمهد منذ فبراير (شباط) الماضي، بعد 555 يوماً على اعتقاله. واختُطف شارمهد في صيف 2020 خلال رحلة إلى الشرق الأوسط في ظروف غامضة. وكان قبل ذلك يدير إذاعة «تندر» (الرعد)، وهو اسم الفرع الإعلامي لمجموعة «الجمعية الملكية الإيرانية» التي لها مقر رئيسي في لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية، والتي تعدّها الحكومة الإيرانية «جماعة إرهابية».
في غضون ذلك، دخل قائد «الحرس الثوري» الجنرال حسين سلامي على خط التغيير في المشهد السياسي الإسرائيلي.
وقال في كلمة أمام مؤتمر تنظمه قواته أمس: «استمعوا اليوم إلى الأنباء على المجتمع السياسي للكيان الصهيوني الذي ينهار سياسياً».
كما علّق سلامي على الوجود الأميركي في المنطقة وقال إن الولايات المتحدة «تفكر بهروب مشرّف». وأضاف: «منهك ومكتئب وقلق على متابعة أهدافه ويبحث عن مَخرج...». ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله: «في المستقبل القريب سنكون بين القوى العالمية».