كوريا الجنوبية «مرشح جاد» لاستضافة كأس آسيا 2023... وأستراليا مترددة

وسط اقتراب إغلاق باب التقديم لاستضافة كأس آسيا المقرر إقامتها في صيف عام 2023 وذلك بعد اعتذار الصين عن التنظيم لأسباب تتعلق بـ«كوفيد - 19»، كما قالت في إعلانها قبل شهر ونصف الشهر، بدا واضحاً أن هناك منافسة شديدة بين كوريا الجنوبية وأستراليا لاستضافة البطولة مع ترجيح كفة الكوريين في الرغبة الجادة في التنظيم.
وأعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم أمس (الثلاثاء)، أن أستراليا تدرس التقدم بعرض لاستضافة كأس آسيا 2023.
وكان من المقرر أن تستضيف الصين البطولة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) من العام المقبل، لكنّ رغبة البلاد الصارمة في التخلص من فيروس «كورونا» كانت وراء قرار الاعتذار عن عدم الاستضافة.
وفتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باب الترشح لاستضافة البطولة الشهر الماضي، وقال إنه يجب إبداء الرغبة بحلول 30 يونيو.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأسترالي لكرة القدم: «نُجري مناقشات مع الاتحاد الآسيوي والحكومة بالتوازي حيث نقيّم العملية ومصلحتنا».
وامتنعت الحكومة الأسترالية عن التعليق بخصوص مدى دعمها للتقدم بعرض لاستضافة البطولة القارية.
وقالت إنيكا ويلز، وزيرة الرياضة في الحكومة الاتحادية، في بيان: «يرتبط قرار التقدم بعرض بالاتحاد الأسترالي لكرة القدم، بصفته المنظمة الرياضية الوطنية ذات الصلة».
وتواجه أستراليا فترة مزدحمة في 2023 حيث تشارك مع نيوزيلندا في استضافة كأس العالم للسيدات بدءاً من 20 يوليو.
واستضافت أستراليا كأس آسيا في 2015، وقادها المدرب السابق أنجي بوستيكوجلو لإحراز اللقب لأول مرة.
وقد يتوقف اهتمام أستراليا على مدى رغبة الاتحاد الآسيوي في نقل البطولة بعيداً عن منتصف العام، نظراً لاحتمال التعارض مع موعد كأس العالم للسيدات والطلب المتزايد على الملاعب من ألعاب أخرى خلال فصل الشتاء في أستراليا.
وأكدت كوريا الجنوبية أول من أمس (الاثنين)، أنها ستقدم عرضاً لاستضافة كأس آسيا 2023، بينما قالت اليابان الشهر الماضي إنه حدث تواصل معها بشكل غير رسمي بشأن تقديم عرض.
وقال الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم في موقعه الرسمي: «يؤكد الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم رغبته في التقدم بعرض لاستضافة كأس آسيا 2023».
وأضاف الاتحاد أنه سيبدأ على الفور تجهيز الطلب بالملاعب المقترحة وأماكن الإقامة.
وكان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك - يول قد أمر وزير الرياضة هذا الشهر بمحاولة تأمين استضافة الحدث بعد عشاء عمل جمعه مع لاعبي كرة قدم ومسؤولين قبل مباراة ودية للمنتخب الوطني أمام البرازيل.
من ناحيته، أبلغ كوزو تاشيما رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم صحيفة «نيكان سبورتس»، أنه تم الاستفسار من الاتحاد بشكل رسمي حول إمكانية استضافة كأس آسيا 2023.
وأضاف تاشيما للصحيفة دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل: «تم الاستفسار (من الاتحاد). لو استطاعت اليابان تنظيم البطولة فمن دون أي شك سيكون أمراً رائعاً».
ولم يتسنَّ لـ«رويترز» الحصول على تعليق من الاتحاد الياباني.
وتملك اليابان البنية التحتية لاستضافة البطولة المقرر إقامتها في يونيو ويوليو من العام المقبل حيث سبق لها استضافة كأس العالم 2002 والأولمبياد العام الماضي.
وقالت اليابان إنها ستبدأ في إجراء «اختبار سياحة» في شكل جولات محدودة في مايو (أيار) من أجل جمع المعلومات قبل إعادة فتح البلاد بالكامل أمام السياح.
ولم يُسمح للسياح بدخول اليابان منذ أن تبنت الدولة ضوابط صارمة على الحدود في 2020 في بداية الوباء. وفازت اليابان بكأس آسيا أربع مرات، وهو رقم قياسي، واستضافت البطولة في 1992 بمشاركة ثمانية فرق فقط.
وسبق للاتحاد الآسيوي الإعلان عن فتح الباب أمام الدول للتقدم بطلبات لاستضافة كأس آسيا 2023 بعد اعتذار الصين.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيان إنه سيتلقى رغبات الدول الراغبةفي استضافة كأس آسيا حتى 30 يونيو المقبل.
وأضاف أنه سيتقدم بعد ذلك بتقرير يتضمن توصياته إلى المجلس التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وقبل اختيار مكان إقامة كأس آسيا.
وحسب الخطة الإجرائية لملف الاستضافة فسيتم الإعلان عن هوية الدولة المستضيفة في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) في كوالالمبور.
ومنح تعميم الاتحاد الآسيوي للاتحادات الأعضاء فرصة مشاركة أكثر من دولة في الاستضافة حال تحققت الشروط والمعايير الرسمية للاستضافة.
وضَمِن 13 منتخباً تأهلها بعد حلولها في المركز الأول أو بين أفضل خمسة منتخبات احتلت الوصافة في المجموعات الثماني ضمن الدور الثاني وهي الصين واليابان وسوريا وقطر حاملة اللقب وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران والإمارات والسعودية والعراق وعمان وفيتنام ولبنان.
وضمن 11 منتخباً تأهلها بعد حلولها في المركز الأول أو بين أفضل خمسة منتخبات احتلت الوصافة في المجموعات الست ضمن الدور الثالث وهي: فلسطين، وأوزبكستان، وتايلاند، وهونغ كونغ، والهند، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، والبحرين، والأردن، وإندونيسيا، وماليزيا.