«الأبحاث والإعلام» تبحث مستقبل البودكاست والاستدامة في عالم الأزياء

في إطار ندوات تفاعلية نظّمتها ضمن مهرجان «كان ليونز»

جانب من جلسة «مستقبل البودكاست» في جناح «SRMG» بمهرجان «كان ليونز» مساء أمس (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة «مستقبل البودكاست» في جناح «SRMG» بمهرجان «كان ليونز» مساء أمس (الشرق الأوسط)
TT

«الأبحاث والإعلام» تبحث مستقبل البودكاست والاستدامة في عالم الأزياء

جانب من جلسة «مستقبل البودكاست» في جناح «SRMG» بمهرجان «كان ليونز» مساء أمس (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة «مستقبل البودكاست» في جناح «SRMG» بمهرجان «كان ليونز» مساء أمس (الشرق الأوسط)

استغلّت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) مشاركتها الأولى في مهرجان «كان ليونز الدولي للإبداع»، لتسليط الضوء على صناعة الإعلام في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن جناحها التفاعلي على شاطئ كان، بحثت ندوات حوارية مساء أول من أمس (الاثنين)، طموحات الاستدامة في الأزياء، ومستقبل البودكاست، بمشاركة نخبة من الفاعلين والمؤثرين في المجالين.

- صناعة ناشئة
أجمع المشاركون في ندوة عن مستقبل البودكاست بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أدارها محرر الإعلام في صحيفة «عرب نيوز» طارق علي أحمد، على أن هذه الصناعة الناشئة والفرص التي تتيحها لا تزال في بدايتها بالمنطقة.
ويرى عبد الرحمن أبو مالح، الرئيس التنفيذي لشركة «ثمانية»، أن صناعة البودكاست تختلف عن الصحافة البصرية والمكتوبة، إذ إنها تعتمد على المحتوى المحلي الموجه لجمهور محلي في الدرجة الأولى. وعن العلاقة بين الفيديو والبودكاست، قال أبو مالح إن التقنية عزّزت إمكانيات المحتوى الصوتي، وأتاحت استهلاكه في أماكن مختلفة، على عكس الفيديو.
كما اعتبر أنه من السهل نقل فيديو موجّه للمستهلك الأميركي إلى السوق العربية، وذلك بفضل الترجمة، إلا أنه يصعب تكرار هذه التجربة في صناعة البودكاست.
من جهته، قال كلاوديوس بولر المدير الإداري لشركة «سبوتيفاي» في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن شركته ليست مجرد منصّة عالمية للمنتجات الصوتية، بل هي تقدّم مجموعة أدوات قويّة لصناع المحتوى، لافتاً إلى أنها تسعى لطرح هذه الأدوات في مختلف الأسواق، سواء كانت في السعودية أو الإمارات أو مصر أو غيرها. وتابع: «لا زلنا في المراحل المبكرة لفهم الفرص المحلية، إلا أن المؤشرات الأولى رائعة من ناحية مستويات الاستخدام، خصوصاً في السعودية والإمارات».
وعن توجّه صناعة البودكاست في المنطقة، يرى بولر أنه ينبغي أن تستهدف الأسواق المحلية والعالمية في الوقت نفسه.
وأوضح قائلاً: «إن الجالية المتحدّثة باللغة العربية حول العالم تتجاوز 20 مليون شخص، وينبغي علينا تعزيز المحتوى المحلي على منصاتنا ليصل إلى مستخدمين عالميين».
أما ليلى حمادة، المؤسِّسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لشركة «فنيال» للإعلام، فأشارت إلى أن صناعة البودكاست في الشرق الأوسط لا تزال في مراحل متقدّمة من ناحية حجم الإنتاج وطبيعته، لافتة إلى الفرص التي تتيحها أنواع البودكاست المختلفة، ومشيرة إلى ضرورة توسيع طبيعة المنتجات وعدم الاكتفاء بالبودكاست الإخباري.


... ولقطة من جلسة «الاستدامة في عالم الأزياء» في جناح «SRMG» مساء أمس (الشرق الأوسط)

- ممارسات الاستدامة
وفي جلسة حوارية أدارتها نادية البساط المذيعة في قناة «الشرق بلومبيرغ»، قالت لمى الشثري رئيسة تحرير مجلتي «سيدتي» و«الجميلة»، إن الاستدامة في الأزياء هو مفهوم يشمل عدداً من الممارسات، تشمل دورة إنتاج صديقة للبيئة، وعمالة عادلة، وإعادة التدوير، والملابس المستعملة، فضلاً عن الأزياء الرقمية. ولفتت الشثري، التي شاركت في الندوة إلى جانب بوراك كاكماك الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء في وزارة الثقافة، وناتاليا مودينوفا مؤسسة ومديرة العمليات في (DRESSX)، إلى أهمية التوعية بشأن الاستدامة في مجال الأزياء، خصوصاً لدى الجيل الجديد بهدف خلق عادات جديدة أكثر استدامة. وتابعت: «لا يدرك كثيرون أن إنتاج قميص قطن واحد يستهلك 2700 ليتر من الماء».
ولفتت الشثري إلى دَور دُور الأزياء وشركات «الموضة السريعة»، في دعم التوجه نحو الاستدامة. وقالت: «إن شركات الأزياء الراقية بدأت تسير على الطريق الصحيح عبر تقديم أزياء مستخدمة، في حين تدفع شركات الموضة السريعة بمنتجات منخفضة الجودة والكلفة، لكن كلفتها البيئية مرتفعة».


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».