أظهرت بيانات من مبادرة البيانات المشتركة (جودي)، أمس (الاثنين)، ارتفاع صادرات السعودية من النفط الخام في أبريل (نيسان) لأعلى مستوى لها منذ عامين إلى 7.382 مليون برميل يومياً.
وارتفعت صادرات الخام في أبريل نحو 2 في المائة من نحو 7.235 مليون برميل يومياً في مارس (آذار). وزاد أيضاً إنتاج السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في أبريل لأعلى مستوى له منذ عامين إلى 10.441 مليون برميل يومياً من 10.300 مليون برميل يومياً في الشهر السابق.
وقال وزير الطاقة السعودي الشهر الماضي، إن السعودية في طريقها لرفع الطاقة الإنتاجية للنفط بأكثر من مليون برميل يومياً إلى ما يزيد على 13 مليون برميل يومياً بنهاية عام 2026 أو بداية عام 2027.
وانخفض إنتاج مصافي النفط الخام بالسعودية 0.235 مليون برميل يومياً إلى 2.538 مليون برميل يومياً في أبريل، بينما ارتفع حرق الخام المباشر 62 ألف برميل يومياً إلى 397 ألف برميل يومياً.
وأظهرت البيانات تراجع صادرات المنتجات النفطية 0.015 مليون برميل يومياً إلى 1.473 مليون برميل يومياً في أبريل، بينما ارتفع الطلب على المنتجات النفطية 0.177 مليون برميل يومياً إلى 2.234 مليون برميل يومياً في أبريل.
وأوضحت البيانات أيضاً تراجع الطلب العالمي على النفط على أساس شهري في أبريل إلى ما دون مستويات ما قبل الجائحة مع تراجع الاستهلاك في دول آسيوية عدة.
وتقدم السعودية وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات لـ«جودي»، التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
وقفزت واردات الصين من النفط الخام من روسيا بنسبة 55 في المائة مقارنة بالعام السابق لتسجل مستوى قياسياً في مايو (أيار)، لتحل محل السعودية كأكبر مورد لبكين؛ إذ استفادت المصافي من الإمدادات بخصم وسط عقوبات على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.
وبلغ إجمالي واردات النفط الروسي، بما في ذلك الإمدادات التي يتم ضخها عبر خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادي والشحنات المنقولة بحراً من موانئ روسيا في أوروبا والشرق الأقصى، ما يقرب من 8.42 مليون طن، وفقاً لبيانات من الإدارة العامة الصينية للجمارك.
ويعادل هذا نحو 1.98 مليون برميل يومياً بزيادة 25 في المائة من 1.59 مليون برميل يومياً في أبريل.
وتشير البيانات، التي تظهر أن روسيا استعادت وضعها كأكبر مورد للنفط للصين أكبر مستورد للخام في العام بعد تراجع استمر 19 شهراً، إلى أن موسكو قادرة على إيجاد مشترين لنفطها على الرغم من العقوبات الغربية التي دفعتها إلى خفض الأسعار.
وبينما تضاءل الطلب الإجمالي على النفط الخام في الصين بسبب قيود «كوفيد - 19» وتباطؤ الاقتصاد، كثف كبار المستوردين ومن بينهم عملاق التكرير سينوبك شراء النفط الروسي الأرخص ثمناً، بالإضافة إلى الإمدادات الخاضعة للعقوبات من إيران وفنزويلا.
وأظهرت بيانات جمركية صدرت أمس، أيضاً، أن الصين استوردت 260 ألف طن من النفط الخام الإيراني الشهر الماضي، في ثالث شحنة من منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
استقرت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، بعد عناء لتعويض خسائر الأسبوع الماضي في حين تعمل السوق على تحقيق التوازن بين شح الإمدادات والمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتاً، أو 0.3 في المائة إلى 112.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 1022 بتوقيت غرينتش. وكانت أسعار برنت قد تراجعت 7.3 في المائة الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 109.38 دولار للبرميل، بانخفاض 18 سنتاً أو 0.2 في المائة. وكانت الأسعار قد تراجعت 9.2 في المائة الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض في ثمانية أسابيع.
صادرات النفط السعودي لأعلى مستوى منذ عامين
واردات الصين من الخام الروسي تسجل زيادة قياسية
صادرات النفط السعودي لأعلى مستوى منذ عامين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة