«الحرس الثوري» يقرّ بـ«تخريب صناعي» في بارشين

قال قيادي في «الحرس الثوري»، إن مهندساً بوزارة الدفاع الإيرانية في مايو (أيار) الماضي قُتل في مايو الماضي؛ نتيجة «تخريب صناعي» في منشأة بارشين للصناعات العسكرية في جنوب طهران.
ونقلت وكالة «المراسلون الشباب» التابعة للتلفزيون الإيراني عن محمد رضا حسني آهنغر، قائد «جامعة أمام حسين» العسكرية التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن المهندس قُتل «خلال تخريب صناعي في أحد خطوط الإنتاج».
ونقلت الوكالة عن اهنغر قوله «الشهيد من وزارة الدفاع لم يكن الهدف، لكنه راح ضحية تخريب صناعي. يجب أن نمنع مثل هذه التهديدات بأساليب الذكاء الصناعي».
وهذه المرة الأولى التي يشير فيها مسؤول إيراني إلى «تخريب» في منشأة بارشين الحساسة، رغم أنه لم يتطرق إلى اسم القتيل أو الجهة التي تقف وراء العمل التخريبي. لكن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أشارت إلى بيان سابق لوزارة الدفاع الإيرانية أعلنت فيه مقتل المهندس إحسان قد بيغي وإصابة أحد زملائه، في «واقعة صناعية» بمنشاة بارشين في 25 مايو الماضي دون أن تقدم تفاصيل.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نقلت عن 3 مصادر إيرانية ومسؤول أميركي، أن طائرة مسيرة انتحارية انفجرت في مبنى تستخدمه وزارة الدفاع الإيرانية لتطوير الطائرات من دون طيار. وبحسب المصادر، انطلقت طائرة مسيرة من طراز «كوادكوبتر» من على مقربة من قاعدة بارشين العسكرية.
ويتشابه الهجوم على بارشين مع هجوم آخر استهدف منشأة «تيسا» لتجميع أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج، غرب العاصمة طهران، في يونيو (حزيران) العام الماضي ونسبته إيران إلى إسرائيل.
وتشارك منشأة «بارشين» في البحث والتطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية وتكنولوجيا الليزر لتخصيب اليورانيوم، فضلاً عن الاختبارات شديدة الانفجار، إضافة إلى صناعة الصواريخ والمسيرات والأسلحة. ونفذت إيران اختبارات متعلقة بتفجير قنبلة نووية قبل أكثر من عقد.
وجاءت الهجوم على بارشين بعد أربعة أيام على مقتل القيادي في «الحرس الثوري» صياد خدائي في قلب طهران، قبل أن تتناوب المواقع الإخبارية على نشر أنباء عن وفيات في صفوف علماء نوويين وعناصر من «الحرس الثوري» على صلة ببرنامج صواريخ.