رغم أزمة الغاز... ألمانيا تبقي على هدفها الاستغناء عن الفحم بحلول 2030

محطة طاقة تعمل بالفحم في ألمانيا (أ.ف.ب)
محطة طاقة تعمل بالفحم في ألمانيا (أ.ف.ب)
TT
20

رغم أزمة الغاز... ألمانيا تبقي على هدفها الاستغناء عن الفحم بحلول 2030

محطة طاقة تعمل بالفحم في ألمانيا (أ.ف.ب)
محطة طاقة تعمل بالفحم في ألمانيا (أ.ف.ب)

أكدت ألمانيا، اليوم (الاثنين)، الإبقاء على هدفها الاستغناء عن الفحم لتوليد الكهرباء بحلول عام 2030، غداة إعلانها زيادة محتملة لاستخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم لتعويض تراجع إمداداتها من الغاز الروسي.
وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد والمناخ، في مؤتمر صحافي في برلين، إن «الاستغناء عن الفحم عام 2030 ليس أمراً متقلباً على الإطلاق (...) قد يكون علينا تشغيل محطات عاملة بالفحم (...) مما سيؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لذلك سيكون من المهم أكثر أن نلتزم بشكل أساسي بجدولنا الزمني».
واتخذت ألمانيا، أمس، إجراءات وصفها بعض النقاد والمتابعين بأنها انقلاب على «اتفاق المناخ»، حيث أعلنت زيادة الاعتماد على الفحم لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض التدفقات الروسية. ويعدّ الفحم أحد أكثر مصادر الطاقة تلويثاً.
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان: «بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر».
ويعد هذا القرار بمثابة تحول في مسار هذه الحكومة الائتلافية التي تضم عدداً كبيراً من المدافعين عن البيئة، والتي تعهدت بالتخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2030.
وتشمل حزمة الإجراءات التي أعلنت الأحد نظام «مزاد» لبيع الغاز للصناعيين، مما سيسمح، وفقاً لبرلين، بخفض الاستهلاك في قطاع التصنيع الألماني.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يعتذر مازحاً عن عدم ارتدائه «بزّة رسمية» خلال حفل في كييف

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال إلقائه كلمة في حفل توزيع جائزة «تاراس شيفتشينكو» الثقافية في كييف (قناته عبر تلغرام) play-circle

زيلينسكي يعتذر مازحاً عن عدم ارتدائه «بزّة رسمية» خلال حفل في كييف

اعتذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأسلوب ساخر عن عدم ارتدائه «بزة رسمية» خلال حفل أقيم في كييف، في إشارة إلى تعرُّضه لانتقادات خلال زيارته للبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

روبيو يتوجه إلى السعودية هذا الأسبوع للقاء مسؤولين أوكرانيين

يزور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو السعودية في الفترة من 10 إلى 12 مارس (آذار) الحالي لإجراء محادثات مع مسؤولين أوكرانيين، حسبما ذكرت «الخارجية» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستقبل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي يوم 28 فبراير 2025 (أ.ب) play-circle

صفقة المعادن لا تكفي... ترمب يريد من زيلينسكي تقديم تنازلات

قال مسؤولان أميركيان، الأحد، إن الرئيس دونالد ترمب يريد أن يرى استعداداً من جانب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم تنازلات، مثل التنازل عن أراضٍ لروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا روبيو في الكونغرس قبيل خطاب ترمب، في 4 مارس (أ.ب)

خيارات كييف تضيق أمام ضغوط واشنطن

بدا أن خيارات كييف والرئيس فولوديمير زيلينسكي تضيق، على الرغم من محاولته إعادة إصلاح علاقته بإدارة الرئيس دونالد ترمب. وبعد قرار وقف المساعدات العسكرية

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في أثناء حضوره الاجتماع بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle

من الهجوم على بوتين إلى انتقاد زيلينسكي... رحلة تحوّل وزير الخارجية الأميركي

يبدو أن صعود روبيو إلى قمة وزارة الخارجية أجبره على تبني مواقف ترمب والتخلي عن دعمه الموثق منذ فترة طويلة لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».