فهد الهندال: نحو دعم حركة الترجمة

> من الكويت يلاحظ فهد الهندال، مدير دار «الفراشة» للنشر والتوزيع، أن الترجمة وسيلة للتواصل الثقافي الإنساني، وهي الوسيلة لكي يمد المبدع الجسور نحو الثقافات العالمية، وهذا التواصل لا يتم إلا من خلال الترجمة، التي توفر منصة للتفاعل مع العالم. فالعالم يضج بالأدباء والمبدعين الذين لا يمكن للكثير التعرف على إبداعهم لولا حركة الترجمة عن لغاتهم الأصلية، ومن الأمثلة على ذلك ترجمة أعمال الأدب الروسي، التي قام بها الكاتب والمترجم السوري سامي الدروبي، والترجمات عن الأدب الإسباني التي قام بها المترجم السوري / الفلسطيني صالح علماني، وكان أحد أهم الذين عرفوا العالم العربي بإبداع الروائيين الإسبان من أميركا اللاتينية، أمثال: غابرييل غارسيا ماركيز، وماريو بارغاس يوسا، وإيرزابيل الليندي، وجوزيه ساراماغو، وميغيل إنخل إستورياس، وغيرهم.
لكن ماذا بشأن دور النشر العربية التي غمرت الأسواق بالأعمال المترجمة؟ يقول الهندال لـ«الشرق الأوسط»: «إن الإقبال على الأعمال المترجمة دفع بالكثير من دور النشر بتبني الترجمة إما خطاً رئيسياً ووحيداً للدار، أو خطاً موازياً لهويتها الأساسية».
ويطالب الهندال بتقديم الدعم لحركة الترجمة، بدلاً من توجيه النقد لها، فيقول: «حقيقة الترجمة عملية مكلفة، وهي بحاجة إلى دعم، وليس بالضرورة بأن يكون الدعم الخاص بالترجمة مالياً ومباشراً، حيث يمكن أن يتمثل الدعم بإقامة مؤتمر سنوي للمترجمين ودور النشر ووكلاء الكتاب العالميين والعرب، وتأسيس مسابقة محلية وعربية خاصة بالترجمة، ودعم تأسيس كيانات خاص بالناشرين المحليين والمترجمين، ودعم الترجمة الحاصلة في دول المنطقة. وهذه أفكار بعضها قائم فعلاً، وهناك حاجة لمزيد من المبادرات فليس ثمة صعوبة على مؤسسات الدولة والقطاع الخاص القيام بها هنا وتقديمها كدعم للثقافة والمجتمع».