الغرب يتحسب لحرب تدوم سنوات في أوكرانيا

كييف تؤكد صد هجمات روسية... وبرلين تلجأ للفحم لتعويض غاز موسكو

جندي أوكراني يحمل قاذفاً في جبهة القتال المتقدمة بمنطقة أدفيفكا في إقليم دونيتسك (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يحمل قاذفاً في جبهة القتال المتقدمة بمنطقة أدفيفكا في إقليم دونيتسك (أ.ف.ب)
TT

الغرب يتحسب لحرب تدوم سنوات في أوكرانيا

جندي أوكراني يحمل قاذفاً في جبهة القتال المتقدمة بمنطقة أدفيفكا في إقليم دونيتسك (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يحمل قاذفاً في جبهة القتال المتقدمة بمنطقة أدفيفكا في إقليم دونيتسك (أ.ف.ب)

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ من أن الحرب الدائرة في أوكرانيا «قد تستمر سنوات»، وحض الغرب على التحسب لهذا الصراع بدعم طويل الأمد لكييف.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة نشرتها صحيفة «بيلد» الألمانية: «علينا أن نستعد لاحتمال أن تستمر هذه (الحرب) سنوات. علينا ألا نخفف دعمنا لأوكرانيا حتى لو كانت الأكلاف مرتفعة ليس فقط على صعيد الدعم العسكري لكن أيضاً بسبب أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي تشهد ارتفاعاً». وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي زار كييف الجمعة، قد أعلن أيضاً عن الحاجة للاستعداد لحرب طويلة.
بدوره، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد زيارة إلى مدينة ميكولايف المطلة على البحر الأسود حيث تفقد القوات على أن بلاده «لن تمنح الجنوب لأحد وسنستعيد كل شيء وسيكون البحر أوكرانيّاً».
كذلك، أكد الجيش الأوكراني أمس أنه صد هجمات روسية في مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة شرق البلاد حيث تحتدم معارك عنيفة. وقال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك التي تضم مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك: «كل تصريحات الروس بأنهم يسيطرون على سيفيرودونيتسك أكاذيب. في الواقع، هم يسيطرون على معظم المدينة لكنهم لا يسيطرون عليها تماماً».
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن «الهجوم على سيفيرودونيتسك يسير بنجاح»، مضيفة أن مقاتلي لوغانسك: «حرروا بدعم من القوات الروسية، بلدة ميتولكين» في جنوب شرقي سيفيرودونيتسك.
في سياق متصل، اتّخذت ألمانيا أمس إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية المسلّمة، تشمل زيادة استخدام الفحم، علماً أن هذا القرار يعد بمثابة تحول في مسار الحكومة التي تعهدت التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2030. وأكد وزير الاقتصاد والمناخ روبرت هابيك أن اللجوء إلى الفحم لتوليد الطاقة إجراء «مؤقت» في مواجهة «تدهور» الوضع في سوق الغاز.
... المزيد
... المزيد


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تسعى لـ «سد الثغرات النهائية» في «هدنة غزة»

أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
TT

واشنطن تسعى لـ «سد الثغرات النهائية» في «هدنة غزة»

أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)

37 سنة على تأسيسها... ماذا بقي لـ«حماس»

بعد «الطوفان»؟ تحمّل فلسطينيو غزة مجزرة إسرائيلية جديدة، أمس، أودت بحياة العشرات، وهم يتابعون «ماراثون» الهدنة المستمر منذ شهور طويلة، بمشاركة العديد من الوسطاء، مع انخراط أميركي مباشر بقوة، بأمل تحقيق إنجاز مزدوج؛ لإدارة جو بايدن الراحلة، ولإدارة دونالد ترمب الزاجرة.

وبوجود وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، في المنطقة، تتحرك أميركا بثقلها لـ«سدّ ثغرات نهائية» لإبرام الاتفاق المطروح على طاولة المفاوضات، وفق تأكيدات أميركية رسمية، ترجح الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومطالبات للوسطاء بالضغط على «حماس» وهو ما سعى إليه بلينكن خلال زيارته تركيا، أمس.

«الثغرات النهائية» التي أشار إليها سوليفان، الذي يزور مصر وقطر بعد إسرائيل، تتعلق وفق مصدرين فلسطيني ومصري مطلعين على مسار المفاوضات، تحدثا لـ«الشرق الأوسط»، بأعداد الأسرى الفلسطينيين، والإسرائيليين الأحياء، والانسحابات الإسرائيلية المحتملة من «محور فيلادلفيا»، وإدارة وتسليح معبر رفح. وتوقع المصدران أن «تبرم الصفقة بنهاية الشهر الحالي حداً أقصى».

وفي أنقرة، قال بلينكن: «تحدثنا عن ضرورة أن تردّ (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار... ونُقدِّر جداً الدورَ الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».