طرق فعالة لتقليل خطر إصابتك بنوبة قلبية

أمراض القلب والأوعية الدموية تعد السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم (رويترز)
أمراض القلب والأوعية الدموية تعد السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم (رويترز)
TT

طرق فعالة لتقليل خطر إصابتك بنوبة قلبية

أمراض القلب والأوعية الدموية تعد السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم (رويترز)
أمراض القلب والأوعية الدموية تعد السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم (رويترز)

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، وهي يمكن أن تصيب أي شخص في أي مرحلة من مراحل حياته.
ومن أشهر المشكلات التي قد يعاني منها القلب هي النوبات القلبية.
ووفقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية، تحدث النوبة القلبية عندما يمنع شريان مسدود تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب. وإذا لم تتم إعادة فتح الشريان لاستعادة تدفق الدم، فإن خلايا القلب التي تستمد الدماء من هذا الشريان تبدأ في الموت.
وتشمل أعراض النوبات القلبية الشعور بألم في منطقة وسط الصدر وضيقاً في التنفس، بجانب التعرق والغثيان.
وفي هذا السياق، قالت خبيرة الصحة والتغذية البريطانية، الدكتورة هازل والاس، إن هناك بعض الطرق الفعالة لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية، وهي:
*قلل من تناول الدهون المشبعة:
نصحت والاس بالإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون صحية، مثل زيت الزيتون والأفوكادو والأسماك الزيتية، والتقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة مثل رقائق البطاطس والبيتزا.
وتحتوي اللحوم الحمراء على نسبة عالية أيضاً من الدهون المشبعة، ومن ثم ينبغي تناول كميات قليلة منها قدر الإمكان، وفقاً لوالاس.

*مارس تمارين القوة:
تنصح والاس بممارسة تمارين القوة حوالي 150 دقيقة في الأسبوع حفاظا على صحة القلب وقوة عضلاته.

ولفتت خبيرة الصحة البريطانية إلى أن هذه التمارين قد تتمثل في رفع الأوزان أو صعود السلالم أو حمل أكياس التسوق الثقيلة أو القيام ببعض أعمال البستنة ليومين على الأقل في الأسبوع.

*حاول التحكم في توترك:
يمكن أن يرفع التوتر ضغط الدم مما يعرضك لخطر النوبات القلبية.

وقالت والاس إن من أفضل طرق إدارة التوتر هي المشي أو الذهاب إلى الصالات الرياضية أو ممارسة التأمل، أو قيام الشخص بكتابة وتدوين ما يزعجه قبل نومه لتفريغ توتره وقلقه.

*نظف أسنانك:
تظهر بعض الدراسات أن إصابة الأشخاص بأمراض اللثة تجعلهم عرضة بشكل أكبر للنوبات القلبية.

وقالت والاس إن البكتيريا والجراثيم قد تنتقل من الفم إلى أجزاء من الجسم، مثل القلب، عبر مجرى الدم، ومن ثم فإن تنظيف الأسنان بانتظام يقلل من فرص التعرض للأزمات القلبية.

*تناول المكسرات:
أكدت خبيرة الصحة البريطانية فاعلية المكسرات في خفض الكوليسترول «الضار» الذي يمكن أن يتسبب في تراكم الأحماض الدهنية في الشرايين.

ونصحت والاس بتناول 30 غراما من المكسرات يوميا، مشيرة إلى ضرورة اختيار المكسرات غير المملحة أو المحمصة حفاظا على الضغط والوزن.

*اتبع حمية البحر الأبيض المتوسط:
تعتبر حمية البحر الأبيض المتوسط من أفضل الحميات لصحة القلب، وفقاً لوالاس، نظرا لاحتوائها على الكثير من الفواكه والخضراوات والأطعمة النباتية.

*لا تتجنب منتجات الألبان:
تحتوي منتجات الألبان على دهون مشبعة، الأمر الذي يدفع البعض لاعتقاد بأنها ضارة بالقلب.

لكن الدراسات أظهرت أن منتجات الألبان، رغم محتواها العالي من الدهون المشبعة، فإنها قد تقلل من مخاطر النوبات القلبية، حيث تقلل مستويات الكوليسترول، مما قد يمنع حدوث انسداد الشرايين.

*تناول فول الصويا:
وفقاً لوالاس، فإن فول الصويا لديه القدرة على خفض مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة 3 إلى 4 في المائة - وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

*ركز مع عدد ساعات نومك:
قلة النوم يمكن أن تزيد من ضغط الدم والالتهابات في الجسم مما يضر القلب، وفقاً لوالاس.
لكن النوم لفترات طويلة أيضاً مرتبط بسلوكيات أخرى غير صحية، حيث إنه يجعل الشخص أكثر كسلا، وأقل عرضة للحركة، الأمر الذي يضر بصحة قلبه.

ونصحت والاس الأشخاص بالنوم لمدة تتراوح من 6 إلى 8 ساعات في اليوم للوقاية من أمراض القلب.


مقالات ذات صلة

مدربو «البريميرليغ» سعداء بتمديد عقد غوارديولا مع سيتي

رياضة عالمية بيب غوارديولا باقٍ عامين إضافيين مع سيتي (رويترز)

مدربو «البريميرليغ» سعداء بتمديد عقد غوارديولا مع سيتي

رحّب مدربو أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بقرار بيب غوارديولا بتوقيع عقد جديد لمدة عامين مع مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول (أ.ف.ب)

مدرب ليفربول: أليسون وفان دايك بخير… وأرنولد لم يتدرب

تحدث آرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول عن حالة لاعبيه، قبل لقاء الفريق المهم مع مضيفه ساوثهامبتون الأحد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاسكوتلندي بن دوك تألق في مواجهة كرواتيا (رويترز)

بن دوك... خليفة صلاح في ليفربول؟

مرحباً... هناك مرشح لخلافة عرش محمد صلاح في ليفربول!

The Athletic (ليفربول)
رياضة عربية محمد صلاح قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي (أ.ف.ب)

صلاح: رجاء لا تقارنوا مرموش بي!

طالب محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي، بالتوقف عن المقارنة بينه وبين زميله في منتخب مصر عمر مرموش.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
رياضة عالمية صحيفة «الصن» نشرت مقطع فيديو يظهر كوت وهو يستنشق المخدرات (رويترز)

«تعاطي الكوكايين» يهدد مستقبل الحكم الإنجليزي ديفيد كوت

فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تحقيقاً جديداً مع الحكم الإنجليزي ديفيد كوت، الخميس، بعدما ظهر فيديو يزعم ظهوره يتعاطى مخدر الكوكايين خلال بطولة أوروبا.

«الشرق الأوسط» (نيون (سويسرا))

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».