حرائق تلتهم الغابات في إسبانيا وسط درجات حرارة قياسية (فيديو)

ألسنة النيران في حرائق غابات إسبانيا (أ.ب)
ألسنة النيران في حرائق غابات إسبانيا (أ.ب)
TT
20

حرائق تلتهم الغابات في إسبانيا وسط درجات حرارة قياسية (فيديو)

ألسنة النيران في حرائق غابات إسبانيا (أ.ب)
ألسنة النيران في حرائق غابات إسبانيا (أ.ب)

تشهد إسبانيا درجات حرارة مرتفعة في أوائل الصيف تقترب من مستويات قياسية، في الوقت الذي يكافح فيه رجال الإطفاء للسيطرة على حرائق غابات في البلاد.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية، إن البلاد تتجه نحو تسجيل أعلى درجات حرارة تشهدها في أوائل الصيف منذ عشرات السنين، مع توقع تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 40 و42 درجة مئوية في سرقسطة في الشمال الشرقي، ومنطقتي نافارا ولاريوخا في شمال البلاد.
وكانت منطقتا: زامورا الواقعة قرب الحدود مع البرتغال، وكاتالونيا في الشرق، من بين أكثر المناطق تضرراً من حرائق الغابات، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت الحكومة الإقليمية في قشتالة وليون؛ حيث تقع زامورا، إن ما يقرب من 20 ألف هكتار من الأراضي احترقت في سلسلة جبال سييرا دي لا كوليبرا، وإن الحرائق «ما زالت مستعرة».
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم إخلاء 11 قرية، وأن نحو 500 من رجال الإطفاء يكافحون لإخماد النيران المرعبة.
وشهد رجال الإطفاء في كاتالونيا يوماً صعباً أمس (السبت) بسبب «ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وهبوب رياح جنوبية قوية».

ونقلت وكالات أنباء صوراً تظهر حجم النيران في منطقة زامورا، كما نقلت صحيفة «إندبندنت» مقطع فيديو يظهر ضخامة النيران.
https://www.youtube.com/watch?v=koBKGz3JAYI
وقال برناردو فونيس (63 عاماً) وهو مزارع في سرقسطة، لوكالة «رويترز» للأنباء: «هذا دليل على تغير المناخ». وتابع: «إنه أمر مقلق للغاية؛ لأن لدينا بالفعل ارتفاعات تبلغ 34 و35 درجة في مايو (أيار)، والآن في يونيو (حزيران)، إنها ما يقرب من 44 درجة».

خارج كاتدرائية المدينة الكبرى، كانت ماريسا جوتيريز جالسة تحت مظلة تعرض تذاكر اليانصيب التي كانت تبيعها. وقالت لوكالة «رويترز» للأنباء: «كان الوضع سيئاً للغاية مع ريح حارة شعرت وكأنها قادمة من الصحراء. هذا ليس طبيعياً... في هذا الوقت من العام عادة ما تكون هناك درجة حرارة معتدلة، ولكن ليس هذه الحرارة».

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا مستويات قياسية من درجات الحرارة المرتفعة، مما ضاعف المخاوف من تحول هذه المعدلات غير المسبوقة إلى اعتيادية، فيما يبدو نتيجة للاحتباس الحراري العالمي.
وازدياد موجات الحر في أوروبا هو نتيجة مباشرة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتضيف انبعاثات غازات الدفيئة من قوة ومدة ومعدّل تكرار موجات الحر، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

إطلاق 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الإمام تركي بالسعودية

يوميات الشرق شمل الإطلاق 5 من المها العربي المهدد بالانقراض (واس)

إطلاق 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الإمام تركي بالسعودية

أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في المحمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أنجبت بعُمر الـ100 (أ.ب)

سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدة

وضعت سلحفاة من نوع «غالاباغوس»، المُهدَّد بشدّة بخطر الانقراض، وعمرهما قرابة الـ100 عام، 4 مواليد جديدة.

«الشرق الأوسط» (فيلادلفيا)
يوميات الشرق إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

أعلنت مدينة بيرلينغتون، الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً جنوب غربي تورونتو، إغلاق جزء من طريق «كينغ رود» لحماية «سمندل جيفرسون» المهدَّد بالانقراض في أونتاريو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المحبّة كلَّفت مالاً (أ.ف.ب)

تغريم بريطاني لاحتفاظه بتمساح في حديقته

غُرِّم بريطاني بعد اكتشاف احتفاظه بتمساح أليف طوله 1.2 متر (4 أقدام) في حوض بحديقة منزله الخلفية طوال عام كامل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اتركوا الحيوانات البرّية في حالها (غيتي)

جدل لخَطْف مؤثِّرة أميركية صغير «الومبت» من أمّه في أستراليا

تعرَّضت المؤثِّرة الأميركية سام جونز لانتقادات حادة بعد نشرها مقطع فيديو تظهر فيه وهي تخطف صغير حيوان «الومبت» البرّي من أمّه المذعورة في أستراليا...

«الشرق الأوسط» (لندن)

كندا: زعيم المحافظين يتعهد بترحيل الأجانب المروجين لمعاداة السامية

زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر (أ.ف.ب)
زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر (أ.ف.ب)
TT
20

كندا: زعيم المحافظين يتعهد بترحيل الأجانب المروجين لمعاداة السامية

زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر (أ.ف.ب)
زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر (أ.ف.ب)

تعهد زعيم حزب المحافظين في كندا، بيار بوالييفر، خلال حملته الانتخابية، السبت، بترحيل الأجانب الذين يثيرون الكراهية، معتبراً أن المسيرات التي ينظمها المتظاهرون المؤيدين للفلسطينيين تسهم في زيادة معاداة السامية.

جاءت تصريحات بوالييفر أثناء حملته الانتخابية في منطقة بأوتاوا يتنافس فيها مع زعيم الحزب الليبرالي ورئيس الوزراء، مارك كارني، الذي أثار هذا الأسبوع غضب نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب تصريحاته بشأن الحرب في غزة.

وقال زعيم المحافظين للصحافيين: «سنعمل على تطبيق قوانين أكثر صرامة لاستهداف أعمال التخريب ومسيرات الكراهية التي تنتهك القوانين، والهجمات العنيفة على أساس العرق والدين».

وأضاف: «أي شخص موجود هنا بتأشيرة زيارة ويرتكب مخالفة للقانون سيُرحّل»، وهي تصريحات تشبه تلك التي تدلي بها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي رحّلت طلاباً شاركوا في تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.

وسعى بوالييفر في الماضي إلى النأي بنفسه عن ترمب الذي أثارت هجماته الاقتصادية وتهديداته بضم الجارة الشمالية للولايات المتحدة غضب الناخبين الكنديين، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وندد المحافظ الكندي بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، قائلاً إنها تسهم في مفاقمة جرائم الكراهية.

وكانت الاعتصامات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات والمسيرات التي نُظّمت احتجاجاً على الحرب في غزة سلمية في معظمها، لكن الشرطة وجّهت اتهامات للمتظاهرين في بعض الحالات.

والثلاثاء، هتف أحد المشاركين في تجمع انتخابي لرئيس الوزراء مارك كارني بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (أ.ف.ب)

ورد كارني بتسليط الضوء على القيود التي فرضتها كندا على بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، ليرد نتنياهو في منشور على منصة «إكس»، قال فيه: «بدلاً من دعم إسرائيل، وهي دولة ديمقراطية تخوض حرباً عادلة بوسائل عادلة ضد همج (حركة) حماس، فإنه يهاجم الدولة اليهودية الوحيدة».

وأوضح كارني لاحقاً أنه لم يسمع ولم يؤيد الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، ودعا في الآن نفسه إلى «بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة».