«الغواصة النووية» تثير جدلاً في اليابان... وكيشيدا يبدي حذره

أبدى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم (الأحد)، وجهة نظر حذرة بشأن امتلاك غواصة تعمل بالطاقة النووية لتعزيز القدرة الدفاعية للبلاد، وهي دعوة وجهتها بعض أحزاب المعارضة قبل انتخابات مجلس الشيوخ المقررة الشهر المقبل.
ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن كيشيدا القول في برنامج لتلفزيون «فوجي» مع قادة أحزاب أخرى: «لست متأكداً ما إذا كانت قفزة الغواصة النووية هي فكرة جيدة، أم لا». وأشار إلى صعوبة استخدام الطاقة النووية للأغراض العسكرية بموجب قانون الطاقة الذرية الياباني، فضلاً عن ارتفاع تكلفة التشغيل.
لكن كيشيدا، الذي يترأس الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، أكد الحاجة لتعزيز دفاعات اليابان في وقت سلط فيه الغزو الروسي لأوكرانيا وطموحات الجيش الصيني الضوء على التحديات الأمنية لليابان. وقال: «سوف نرى ما ينبغي إعطاؤه الأولوية لحماية حياة الناس ومعيشتهم».
وأيد رئيس حزب «كوميتو»، الشريك الأصغر للحزب الليبرالي الديمقراطي، ناتسو ياماجوتشي وجهة نظر كيشيدا، ووصف فكرة الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية بأنها «غير واقعية».
ودعا كل من زعيم حزب الابتكار الياباني، إيشيرو ماتسوي، ورئيس الحزب الديمقراطي من أجل الشعب، يويشيرو تاماكي، إلى امتلاك غواصة تعمل بالطاقة النووية لتعزيز قدرة الردع والاستطلاع.
وقال ماتسوي إن اليابان «ينبغي أن تمتلك نوعاً متقدماً (من الغواصات) لزيادة الردع»، بينما أكد تاماكي على ميزة قدرة الغواصة النووية على البقاء تحت الماء لشهور من أجل تعزيز عمليات المراقبة والاستطلاع.
وتلتزم اليابان بسياسة دفاعية بشكل حصري بموجب الدستور السلمي، ويقتصر إنفاقها الدفاعي على نحو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.