الفلسطينيون يقاتلون من أجل رياضة حرة أو طرد إسرائيل من الفيفا

تل أبيب تستغل قضية الفساد لإحباط الاقتراح وتهاجم أدوار الرجوب الوطنية

الفلسطينيون يقاتلون من أجل رياضة حرة أو طرد إسرائيل من الفيفا
TT

الفلسطينيون يقاتلون من أجل رياضة حرة أو طرد إسرائيل من الفيفا

الفلسطينيون يقاتلون من أجل رياضة حرة أو طرد إسرائيل من الفيفا

يسابق الفلسطينيون الزمن للوصول إلى صيغة من شأنها دعم مقترح طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، في مؤتمره اليوم، أو اتفاق يضمن أن تكف إسرائيل يدها عن الرياضة الفلسطينية، فيما يستنفد الإسرائيليون كل إمكانياتهم لإسقاط المقترح الفلسطيني.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، إنه إذا لم توافق إسرائيل على تغيير أسلوب معاملتها للرياضيين الفلسطينيين فسيتم الجمعة طرح الاقتراح بتعليق عضويتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، للتصويت عليه في مؤتمر «الفيفا» في زيوريخ بسويسرا.
ويواصل الرجوب اجتماعات مكثفة في زيوريخ، من أجل حشد المزيد من الدعم للمطالب الفلسطينية الهادفة إلى وضع حد لمعاناة الرياضيين الفلسطينيين. وحضر الرجوب اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وألقى كلمة أشار فيها إلى ضرورة القضاء على العنصرية الإسرائيلية ضد الرياضة الفلسطينية. كما التقى رئيس الاتحاد التشيلي لكرة القدم ورؤساء اتحادات أخرى، إضافة إلى عقده اجتماعات مع المجموعة العربية.
وقال الرجوب «إن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يتطلع دائما ولا يزال إلى إيجاد حلّ للمشكلة ضمن لوائح وقوانين الفيفا، وليس من خارجها». وأضاف «نحن لا نطالب بأي شيء خارج هذه اللوائح والقوانين، نحن لا نمارس السياسة، بل نمارس كرة القدم، وقد بات جليا أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في الوقت الذي يجب عليه فيه الدفاع عن قيم ولوائح الفيفا، اختار أن يسيّس الأمور، واختار لنفسه أن يكون أداة لتنفيذ سياسة حكومته السياسية والاستيطانية والعنصرية».
ويطالب الفلسطينيون بالسماح للاعبين بالتنقل بحرية والحق في إقامة منشآت رياضية واستقبال وفود، ووقف اعتقال وقتل الرياضيين واقتحام المنشآت. كما يعترضون على الانتهاك الصريح بإشراك الاتحاد الإسرائيلي لأندية مقامة على أراضي مستوطنات في الضفة في الدوري الإسرائيلي العام.
وتحاول إسرائيل صد الهجوم الفلسطيني بكل قوة. وقال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إن محاولات الجانب الفلسطيني لتعزيز المقاطعة ضد إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وكذلك في الأوساط الأكاديمية الدولية، تهديد استراتيجي لإسرائيل.
وركز الإعلام الإسرائيلي، أمس، على فضيحة الفساد في الفيفا، في محاولة لإحباط الاقتراح الفلسطيني. وعنونت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأكثر انتشارا «مسؤولون سياسيون يتّهمون: قطر تشتري الأصوات للتصويت ضدّنا كما أنها اشترت وفقا للاشتباه أصواتا في التصويت على استضافة كأس العالم».
وقال المدير العام للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم روتم كامِر، الموجود في زيوريخ، للإذاعة الإسرائيلية «هناك شائعات مفادها أن جهات مختلفة حاولت تقديم الرشاوى لمسؤولين كبار في (الفيفا) من أجل دفع اتخاذ قرار بتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي. إن تبني مثل هذا القرار سيكون بمثابة توجيه ضربة قاضية لكرة القدم في إسرائيل».
وذهبت منظّمة حقوق الإنسان الإسرائيلية «شورت هدين»، المنتمية إلى اليمين الإسرائيلي، إلى أبعد من ذلك، وطالبت الفيفا بإقالة جبريل الرجوب، بسبب ما قالت عنه «دعمه لقتل المواطنين الإسرائيليين»، وأيضا «دعمه لاستخدام السلاح النووي ضدّ دولة إسرائيل».
وجاء في رسالة المطالبة التي أُرسِلت إلى رئيس الفيفا، جوزيف بلاتر، أنّ «الرجوب يتولّى منصب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الوقت الذي يتولى فيه منصب نائب الأمين العام للجنة المركزية لحركة فتح. وحركة فتح هي الحركة الأم للتنظيم الإرهابي الإجرامي كتائب شهداء الأقصى، المسؤول عن العمليات الإرهابية التي تسبّبت في مقتل وإصابة ما لا يُحصى من الإسرائيليين».
ونظم عرب وأوروبيون أمس أمام المبنى الذي احتضن اللقاء الافتتاحي «التعارفي» لكونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ، احتجاجات واسعة ضد إسرائيل مطالبين فيفا بإقصاء الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم من عضوية الاتحادات الأعضاء.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.