جيني أسبر: الكوميديا السورية ابتعدت عن التهريج في الفترة الأخيرة

الفنانة السورية قالت لـ«الشرق الأوسط»: أقدم أدوارًا مثيرة بشرط ألا تخجل الأسرة مني

جيني أسبر: الكوميديا السورية ابتعدت عن التهريج في الفترة الأخيرة
TT

جيني أسبر: الكوميديا السورية ابتعدت عن التهريج في الفترة الأخيرة

جيني أسبر: الكوميديا السورية ابتعدت عن التهريج في الفترة الأخيرة

تحاول الفنانة السورية جيني أسبر، في الموسم الدرامي الحالي، أن تكون موجودة في العديد من المسلسلات الرمضانية، الاجتماعية المعاصرة وحتى الكوميدية، ففي جعبتها للموسم الحالي تسعة مسلسلات، فيما اعتذرت عن عدد آخر لعدم رضاها عن الدور المقدّم لها.
حول هذه الأعمال وغيرها تتحدث جيني لـ«الشرق الأوسط» في حوار معها قائلة: «صورت دوري في مسلسل (علاقات خاصة) مع المخرجة رشا شربتجي، وشخصيتي فيه (ستيفاني)، وهي مطربة معروفة ومشهورة تقع في إشكالات مع مدير أعمالها. كذلك صورت دوري في مسلسل (صرخة روح) للمخرج إياد نحاس، وشخصيتي فيه طبيبة نفسية متزوجة من مصور فوتوغرافي يخونها مع أعز رفيقاتها ويسبب لها المشاكل الاجتماعية. وهناك مسلسل (فارس وخمس عوانس) وهو كوميدي للمخرج فادي سليم، ودوري فيه شخصية (فتون) طبيبة بيطرية تعمل في مختبر وذات شخصية جدية لها اهتمامات بعالم الحيوان، حيث يلاحظ في كلامها وفي لباسها كلام وأشكال حيوانية. وصورت دوري في مسلسل (خطايا) بشخصية (دلال)، وهي امرأة جميلة متزوجة من رجل غني لكنها لا تشعر بالحب اتجاهه وتتعرض لحادث تفقد معه جمالها. وهناك مسلسل (سبعة) للمخرج عمر حمود، وهو مسلسل مشترك خليجي سوري لبناني وأجسّد فيه شخصية (جلنار)، وهي صحافية لديها برنامج تحت عنوان (عيون العالم عليك) تستضيف فيه شخصيات مهمة. وهناك مسلسل (مذنبون أبرياء) للمخرج أحمد سويداني، وما زلنا في مرحلة تصويره وسنواصله بعد شهر رمضان. كذلك لديّ مشاركة في مسلسل (بقعة ضوء) في جزئه الثاني عشر الجديد، وفي الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي (دنيا)، وفي مسلسل (فتنة زمانها). وقد اعتذرت عن أعمال أخرى للموسم الحالي، ومنها مسلسل (حرائر) مع المخرج باسل الخطيب، والسبب أنّ الدور المعروض عليّ لم يعجبني، واعتذرت عن عدم المشاركة في مسلسل (24 قيراط) مع المخرج الليث حجو للسبب نفسه، كما اعتذرت عن مسلسل (العرّاب) للمخرج المثنى الصبح، والسبب أن الدور المعروض عليّ أديته كثيرا فلا أرغب في تكرار نفسي مع أنني أحب العمل مع المخرج المثنى».
وحول عدم مشاركاتها في دراما خارج سوريا تقول جيني: «تقصد مع الدراما المصرية.. أشعر بأن مصر بعيدة عني كعلاقات وكعمل، ولكن كلهجة ليست صعبة عليّ، وبرأيي أن من يريد أن يعمل في الدراما المصرية يجب أن يكون موجودا في قلبها».
وعن مشاركتها في عدة مسلسلات كوميدية بالموسم الحالي وما يقال من أن الكوميديا السورية اتجهت نحو التهريج في السنوات الأخيرة، تقول جيني «أنا أرى العكس.. في السنوات الأخيرة ابتعدت الكوميديا السورية عن التهريج، رغم أن التهريج فن قائم بذاته، لكن مشكلتنا في الكوميديا السورية هي نقص النصوص الجيدة، ونحن حاليا بحاجة لجرعات كوميدية، ولا بد من أن تكون هناك نصوص مميزة وجميلة في الموسم الواحد».
وحول عدم مشاركتها في مسلسلات البيئة الشامية للموسم الحالي توضح جيني: «عُرِضَ علي أكثر من مسلسل في الموسم الحالي، لكني اتخذت قرارا في هذا المجال وهو أنه إذا لم يكن العمل بمستوى مسلسل العام الماضي (بواب الريح) فلن أشارك فيه.. وأنا بصراحة لست من عشّاق العمل في مسلسلات البيئة الشامية خاصة أنها تكرر نفسها، وصار هناك كم كبير منها، في حين أنه يكفي في الموسم الواحد مسلسل واحد أو اثنان من مسلسلات البيئة الشامية، فهي تقدم نفس المواضيع والحكاية، ففي مواضيع البيئة لا يوجد شيء جديد فهي بيئة غير متطورة وتعتمد على ما كان موجودا، وقد استهلك ما كان موجودا فلا يوجد ما يمكن أن تتحدث عنه».
وجيني، التي كان لجمالها كما لموهبتها دور في نجوميتها بالدراما السورية حيث احتلت الصدارة بين الممثلات السوريات في الجمال في السنوات الماضية، لا تشعر بالغيرة من الممثلات الجديدات واللواتي يتمتعن بجمال واضح. تبتسم جيني معلّقة: «كل شيء له وقته وله مكانته، وأنا لا أقارن نفسي بما يأتي بعدي، كما لم أقارن نفسي بمن كان قبلي». ثم تقول: «إنني تبوأت مركز الصدارة في الجمال بين زميلاتي فكيف أغار منهن؟!».
وعن رأيها بدراما السيرة الذاتية وطموحها لتجسيد شخصية ما فيها تقول جيني: «أتمنى تجسيد شخصية في هذا النوع من المسلسلات، ولكن بشرط أن أقدّمها بتفاصيلها ومفرداتها كما هي، لكنني بصراحة أحب تجسيد الشخصيات العالمية أكثر من الشخصيات العربية، لأنني أشعر بأنني أكثر قربا للغرب بمثل هذه التفاصيل، فأنا أشعر مثلا بأنني أنجح أكثر في تقديم شخصية مثل مارلين مونرو أكثر من تقديم شخصية عربية، وقد يكون السبب في ذلك أنني في طفولتي لم أتربَّ على قصص الشخصيات العربية».
وفي مجال إمكانية تقديمها البرامج التلفزيونية تقول جيني: «هناك أفكار ومقترحات في هذا المجال، لكن ضيق الوقت أجلّ هذه الأمور، وكذلك يجب لمن يُقْدِمْ على هذه الخطوة أن يحسبها بشكل صحيح، وأن تتوافر كل مقومات النجاح، وأنا عُرِضَ عليّ كثير من هذه الأمور، وإذا أردت الخوض في هكذا مجال فيجب ألا يكون هناك أي نقص فيه. ولذلك أقول إنني يجب أن أتريث قليلا في خوض هذا المجال حتى يأتيني الشيء الصحيح، أو أن أقدّم أنا مقترحا صحيحا».
وحول أدوار الإثارة وما يقال عن وجود أكثر لها في السنوات الأخيرة بالدراما السورية من قبل الممثلات السوريات وبشكل مثير جدا تقول جيني: «لا يوجد شيء اسمه مثير جدا في الدراما السورية، فهناك خط أحمر في هذا المجال لا تتخطاه جرأة المشاهد. ونحن إذا كنا نقدّم أدوارا جريئة فنقدمها بشكل خجول قياسا بالدراما الغربية أو اللبنانية، ولكن لا بد أن تكون هناك أدوار من هذا النوع، فلا يجوز أن نبقى مثلا في نطاق (باب الحارة)، فالحياة تطورت، والناس صاروا أكثر جرأة، وأنا شخصيا مع الجرأة التي تناسب الدور وتخدمه وضمن إطار المشاهدة الصحيحة، والدور الذي أقدمه في مسلسل ما يجب ألا يخجل الأب وابنه من بعضهما عندما يشاهدانني فيه وفي المسلسل».
وتضحك جيني عندما تسأل عن صوتها معلّقة: «لو كان صوتي جميلا كنتم شاهدتموني أغني حاليا، لكن صوتي مقبول كأداء، وأنا أؤدي بشكل جميل خاصة أنني أديت في ديو المشاهير ومع نجوم كبار وأثنوا على أدائي، لكنني بعيدة عن الغناء الطربي، ومن الممكن أن أؤدي أغنية جديدة على ألحان غربية ولكن لا أقدم طربا، فأنا بعيدة جدا عنه وحتى لا أسمعه».



بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.