غادة رجب: الغناء الآن مجرد اجتهادات شخصية

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن إنقاص وزنها ليس من أولوياتها حالياً

غادة رجب خلال غنائها بمهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي
غادة رجب خلال غنائها بمهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي
TT

غادة رجب: الغناء الآن مجرد اجتهادات شخصية

غادة رجب خلال غنائها بمهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي
غادة رجب خلال غنائها بمهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي

قالت المطربة المصرية غادة رجب، إنها تستعد لطرح مجموعة من أغنياتها الجديدة عبر قناتها على «يوتيوب»، كانت قد أعدتها منذ فترة، لكن حالت جائحة «كورونا» دون تقديمها، مشيرة إلى أنها «تتطلع خلال الفترة المقبلة لمعاودة التمثيل بجانب تقديم مسرح غنائي»، وقالت رجب في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها فوجئت بحالة تنمر غريبة بسبب زيادة وزنها بعد ظهورها في حفل المركز الكاثوليكي للسينما وتقديمها أغنية إلى أصدقائها الراحلين، منوهة إلى أنه لا يشغلها زيادة وزنها في الوقت الحالي بل يشغلها أكثر كأم رعاية طفلتها.
وظهرت غادة بالأغنية ترثي فنانين رحلوا بتأثر بدا واضحاً عليها وهي تغني «فيه ناس في غيابها حضور، اسمها مكتوب بالنور، محفورة في ذكرى ما بيننا، شايفينها في كل مكان، أصحابي وعشت معاهم إحساس دفا وأمان»، ليتحول ظهورها بعد غياب إلى «ترند».
كلمات الأغنية التي كتبها زوجها الشاعر عبد الله حسن، ولحنها ووزعها شريف حمدان، عبرت تعبيراً صادقاً عن إحساسها بمن فقدتهم خلال العامين الماضيين، وفي مقدمتهم دلال عبد العزيز وسمير غانم ورجاء الجداوي وسمير سيف وسمير صبري، كانت قد دعيت لتشارك بالغناء في حفل افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي الذي يكرم سمير غانم ودلال عبد العزيز، حسبما تروي: «لم أفكر وقتها أنني لست جاهزة للغناء، بل وافقت من دون تردد، قال زوجي لا بد من تقديم أغنية جديدة، وكتب كلمات لمست قلبي، لأنه يدرك مكانتهم عندي، خلال ثلاثة أيام فقط كانت الأغنية جاهزة، وقفت أغني وصورهم تتزاحم أمامي، بكيت ولم أتمالك دموعي لأن وفاة رجاء وجعتني جداً ودلال وجعتني أكثر»، وتوضح: «رجاء ودلال وغيرهم بمثابة أهلي وليس أصحابي فقط، رغم اختلاف السن بيننا، هم بمثابة (الأمهات لي وأصحاب داعمين)، يحضرن كل حفلاتي، وفي فرحي كانت دلال تقوم برقيتي، وكانت رجاء تشرف على كل التفاصيل، كما كانت الفنانة الكبيرة ميرفت أمين توصي زوجي علي كأنها أمي، لكن بعد وفاة رجاء ودلال وسمير غانم عشت فترة صعبة، ولم أكن أقبل بأي تعزية، أصبت بحالة إنكار بتأثير الصدمة».
واختفت غادة بعد زواجها وإنجابها طفلتها ليلى لتعيش مرحلة الأمومة باستمتاع على حد قولها: «لست غريبة عن الأمومة، فقد عشتها مع غادة ابنة شقيقتي وهي بمثابة ابنتي، وأنا بطبيعتي أعشق الأطفال، لكن الجديد هو شعوري بالمسؤولية التي اخترت أن أتحملها بكامل إرادتي خصوصاً في المرحلة الأولى من عمر طفلتي».
تعرضت غادة لحالة تنمر على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب زيادة وزنها، وتعلق على ذلك قائلة: «هذا الموضوع لا يشغلني حالياً، لأنني لن أترك طفلتي، وأذهب للجيم، لأستعيد لياقتي، هذا ليس وقته، إن كل مجهودي وتركيزي حالياً لابنتي وهذا حقها علي، لكن هناك من تنمروا على وزني. واندهشت بشدة جراء ذلك، لأن هذا الموضوع ليس مهماً، لكي يشغل الناس على هذا النحو، وأنا لست نشيطة على السوشيال ميديا، لكنني ألاحظ تعليقات غريبة ولا أصدق أن هناك أناساً يعيشون بيننا يحملون هذا القدر من الكراهية للآخرين بلا سبب». على حد تعبيرها.
وبرغم غيابها عامين عن الأعمال الفنية تؤكد غادة رجب أنها لم تبتعد عن الغناء: «لدي أغنيات جاهزة سوف أبثها على قناتي بموقع (يوتيوب)، وبغض النظر عن انشغالي الحالي بابنتي فإن أسلوب عملي كما هو لم يتغير، والعمل الجيد هو الذي يحركني، كما أن حالة الغناء حالياً عبارة عن اجتهادات شخصية، فلا إنتاج لألبومات، ولا أغنيات سينغل لأن تكلفتها كبيرة، بداية من أجور المؤلفين والملحنين والموزعين والموسيقيين والاستديوهات ثم الدعاية والتصوير، كلها تمثل عبئاً على المنتجين فما بالك لو المطرب هو الذي سينتجها، حتى لو نجحت الأغنية، لا يضمن استرداد ما أنفقه ليعاود التجربة، الموضوع ليس سهلاً حتى على كبار المطربين، والحفلات موجودة لكن ليس بالصورة التي كانت عليها من قبل».
لا يشغل غادة غيابها لأن الجمهور الذي عرفها طفلة وهي تغني «الرضا والنور»، لأم كلثوم أو «القمح الليلة» لعبد الوهاب، تابعها وهي تكبر، وقد عاشت في بيئة موسيقية فوالدها عازف الكمان الموسيقار رضا رجب، ووالدتها درست التربية الموسيقية وتتمتع بصوت جميل لكنها لم تحترف الغناء: «عشت في مناخ فني أثر علي منذ طفولتي، اكتشفت أسرتي موهبتي وحظيت منهم باهتمام وتشجيع، وكبرت وسط الناس وبنيت مع الجمهور علاقة طيبة لا تتأثر بالغياب».
وتوضح: «لم يشغلني في أي وقت من سبق ومن تفوق، هذه أرزاق ربنا، أنا أقدم ما يروق لي وأحدد أولوياتي، أصوات كثيرة تظهر لكن الذي يؤثر ويستمر قليل جداً، هناك أغنيات تأخذ وقتها وتنتهي، وأخرى تحقق انبهاراً في البداية ثم تموت، العمل الجيد يستمر ويعيش مهما تعاقب الزمن».
تعاونت غادة مع كبار الملحنين وغنت لمحمد الموجي وعمر خيرت وعمار الشريعي وحلمي بكر، وعن ذلك تقول: «غنائي لكبار الملحنين فرق معي كثيراً وأكسبني خبرات عديدة منذ طفولتي، عمار الشريعي أثر في إنسانياً وفنياً، كان صديق والدي وتربيت في بيته، وكذلك الموسيقار حلمي بكر، وكاظم الساهر أيضاً من أكثر الناس الذين أثروا فيّ، غنيت من ألحانه وقدمنا دويتو على المسرح، كنت ألاحظ حرصه وحبه لفنه، ووقفته بشموخ على المسرح، كان يحلو لي مشاهدة أدائه».
وجسدت غادة رجب شخصية المطربة نجاة الصغيرة في مسلسل «السندريلا» مع المخرج سمير سيف، كما عملت مع الفنان محمد صبحي في برنامج «مفيش مشكلة خالص»: «تجربتي مع سيف كانت رائعة فهو مخرج عظيم، توجيهاته غير عادية، مثلت في ثلاث حلقات معه جمعت فيها بين التمثيل والغناء، أحببته جداً، ليس عندي تحفظ على تجربة التمثيل في أدوار لا تشبهني، وأتطلع لتقديم عروض بالمسرح الغنائي والمشاركة في أفلام سينمائية».


مقالات ذات صلة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شمال افريقيا مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، حيث بدأت تلك الفعاليات خلال إجازة عيد الفطر، واستقطبت هذه الفعاليات مشاركات مصرية «لافتة»، ومنها مسرحية «حتى لا يطير الدكان» من بطولة الفنان أكرم حسني، والفنانة درة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»، بالإضافة لعرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت»، الذي أقيم على مسرح «محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، كما شارك الفنان عمرو دياب في حفلات «عيد جدة»، بجانب ذلك تشهد الرياض حفل «روائع الموجي»، الذي يحييه نخبة كبيرة من نجوم الغناء، حيث يشارك من مصر، أنغام، وشيرين عبد الوهاب، ومي فاروق، بجانب نجوم

داليا ماهر (القاهرة)
الرياضة مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

تُواجه شركة «أديداس»، المتخصصة في المُعدات الرياضية، دعوى قضائية في الولايات المتحدة رفعها مجموعة مساهمين يعتبرون أنهم خُدعوا، بعد الفشل المكلف للشراكة مع كانييه ويست، والتي كان ممكناً - برأيهم - للمجموعة الألمانية أن تحدّ من ضررها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ورُفعت دعوى جماعية أمام محكمة منطقة أوريغون؛ وهي ولاية تقع في شمال غربي الولايات المتحدة؛ حيث المقر الرئيسي للمجموعة في البلاد، وفقاً لنص الإجراء القضائي، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، والمؤرَّخ في 28 أبريل (نيسان). وكانت «أديداس» قد اضطرت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى إنهاء تعاونها مع مُغنّي الراب الأميركي كانيي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

أعلن كل من الفنان المصري تامر حسني، والفنانة المغربية بسمة بوسيل، طلاقهما اليوم (الخميس)، بشكل هادئ، بعد زواج استمر نحو 12 عاماً، وأثمر إنجاب 3 أطفال تاليا، وأمايا، وآدم. وكشفت بوسيل خبر الطلاق عبر منشور بصفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستغرام» قالت فيه: «(وجعلنا بينكم مودة ورحمة) ده كلام ربنا في الزواج والطلاق، لقد تم الطلاق بيني وبين تامر، وسيظل بيننا كل ود واحترام، وربنا يكتبلك ويكتبلي كل الخير أمين يا رب». وتفاعل تامر حسني مع منشور بسمة، وأعاد نشره عبر صفحته وعلق عليه قائلاً: «وجعلنا بينكم مودة ورحمة بين الأزواج في كل حالاتهم سواء تزوجوا أو لم يقدر الله الاستمرار فانفصلوا ب

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
الولايات المتحدة​ «فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

«فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

كشفت المغنية الشهيرة شاكيرا أنها «فخورة» بكونها تنحدر من أميركا اللاتينية بعد أن بدا أن شريكها السابق، جيرارد بيكيه، قد استهدفها ومعجبيها في مقابلة أُجريت معه مؤخراً. وبينما تستعد المغنية الكولومبية لمغادرة إسبانيا مع طفليها، تحدث لاعب كرة القدم المحترف السابق عن التأثير المرتبط بالصحة العقلية لتلقي تعليقات سلبية عبر الإنترنت بعد انفصاله عن شاكيرا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». واستخدم بيكيه معجبي شاكيرا في أميركا اللاتينية كمثال على بعض الكراهية التي يتلقاها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بيكيه: «شريكتي السابقة من أميركا اللاتينية وليس لديك أي فكرة عما تلقيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أشخا

«الشرق الأوسط» (مدريد)

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.