مشكلة الغدة الدرقية.. من دون أعراض ظاهرة

زيادة أو نقص إفرازها قد لا تكون واضحة دائما

مشكلة الغدة الدرقية.. من دون أعراض ظاهرة
TT

مشكلة الغدة الدرقية.. من دون أعراض ظاهرة

مشكلة الغدة الدرقية.. من دون أعراض ظاهرة

كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط»*

قد لا تكونين عارفة بوجود مشكلة في الغدة الدرقية لديك، ولذا فسوف نلقي الضوء على هذه المشكلة حتى يمكن معرفة متى تكون هناك حاجة للخضوع لفحوصات لمعرفة ما إذا كنت تعانين من مشاكل في الغدة الدرقية أم لا.
إذا كنت تشعرين بالإجهاد والإرهاق دائما وتجدين مشاكل في التركيز، وإذا كنت تفقدين أو تكتسبين وزنا من دون أن تحاولي القيام بذلك، فهل تعد هذه أعراضا على تقدمك في السن أم أنك تعانين من مشاكل في الغدة الدرقية؟

مشاكل الغدة الدرقية

تعد السيدات أكثر عرضة لمشاكل الغدة الدرقية، التي توجد في منطقة الرقبة بشكل الفراشة، وتفرز هرمونات «تي3» T3 و«تي4» T4 التي تنظم عملية التمثيل الغذائي. ويمكن أن يكون هناك إفراط في نشاط الغدة الدرقية (hyperthyroidism)، بمعنى أنها تنتج كمية أكبر من الهرمونات، أو قد يكون هناك خمول في الغدة الدرقية (hypothyroidism)، بمعنى أنها تنتج كمية أقل من هذه الهرمونات.
وغالبا ما تعاني السيدات المتقدمات في السن من زيادة أو نقص إفرازات الغدة الدرقية، ولكن لا يكون هذا كافيا لإثبات أنهن يعانين من مشكلة في الغدة الدرقية، ولكن هذا ما يطلق عليه اسم مشكلة الغدة الدرقية التي ليس لها أعراض ظاهرية. وتحدث هذه المشكلة نتيجة لنفس الأسباب التي تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية، ولكن لأن هذه الأعراض تكون طفيفة وتشبه أعراض أمراض أخرى، فمن الصعب على المرء أن يعرف ما إذا كان يعاني من مشكلة الغدة الدرقية التي ليس لها أعراض واضحة أم لا، وما إذا كانت هذه المشكلة تحتاج إلى علاج أم لا.

الغدة الدرقية الطبيعية

تقوم الغدة الدرقية بإفراز هرمونات «تي3» (ثلاثي يودوثيرونين triiodothyronine) و«تي4» (الثيروكسين thyroxine) التي تساعد في السيطرة على عمليات التمثيل الغذائي للجسم، كما تقوم هذه الهرمونات بتنظيم معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم وتحويل الطعام إلى طاقة.
يقوم هرمون «TRH Thyrotropin-releasing hormone» الذي يفرز مادة الثيروتروبين من منطقة ما تحت المهاد (الهيبوثالامس) بتحفيز الغدة النخامية لإفراز هرمون «TSH thyroid-stimulating hormone TSH» الذي يحفز الغدة الدرقية، وهو ما يحفز الغدة الدرقية لإفراز هرموناتها.
وعندما يرتفع تركيز هرموني «تي 3» و«تي 4» في الدم، تتوقف الهيبوثالامس والغدة النخامية عن إنتاج الهرمونات، مما يحافظ على ثبات مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم.

اختبار لرصد المشاكل

سواء كان لديك أعراض أم لا، فإذا كنت قد تجاوزت عامك الستين فيتعين عليك الخضوع لاختبار هرمون الغدة الدرقية، حسب المبادئ التوجيهية الجديدة الصادرة عن الجمعية الأميركية للغدة الدرقية. ويمكن لاختبار دم بسيط أن يكشف مشاكل الغدة الدرقية عن طريق قياس مستويات هرمون الغدة الدرقية «TSH».
• إذا كان مستوى هرمون «TSH» مرتفعا ولكن مستوى هرمون «تي 4» كان طبيعيا، فأنت تعانين من مشكلة الغدة الدرقية التي ليس لها أعراض ظاهرية.
• إذا كان مستوى هرمون «TSH» منخفضا ولكن مستوى هرمون «تي 4» كان طبيعيا، فأنت تعانين من مشكلة الغدة الدرقية التي ليس لها أعراض ظاهرية.

علاج المشكلة

لا يتم علاج مشكلة الغدة الدرقية التي ليس لها أعراض ظاهرية في النساء بعد سن اليأس في غالب الأمر. ويقول الدكتور جيل بولسون، وهو أستاذ بكلية الطب بجامعة هارفارد ومتخصص في الغدد الصماء بمركز بيت إسرائيل ديكونيس الطبي: «بالنسبة لمعظم كبار السن، لا ينصح بتلقي علاج للغدة الدرقية إلا إذا كانت هناك أعراض واضحة. المشكلة هي أنه يمكن أن تحصل المريضة على العلاج لفترات طويلة بشكل يؤدي إلى مشاكل في القلب وهشاشة العظام».
ومع ذلك، تختلف تلك المشكلة عن مشكلة الغدة الدرقية التي ليس لها أعراض ظاهرية، لأنها تتعلق بزيادة خطر الرجفان الأذيني وأمراض القلب وفقدان العظام بعد سن اليأس عند النساء، علاوة على أن مشكلة الغدة الدرقية التي ليس لها أعراض ظاهرية قد لا تتطلب علاجا في كثير من الأحيان. ويقول بولسون: «إذا كان هناك شخص لديه دليل على أنه مصاب بهشاشة العظام أو أي نوع من أمراض القلب الكامنة، فإننا سوف نعالجه».
ويمكن أن يشمل علاج مشكلة الغدة الدرقية التي ليس لها أعراض ظاهرية، اليود المشع أو الجراحة لتقليل إفرازات الغدة الدرقية، أو استخدام عقار ميثيمازول methimazole (تابازول Tapazole) لإيقاف إفراز هرمون الغدة الدرقية، اعتمادا على سبب المشكلة.
وإذا كنت تعانين من أي أعراض، حتى الأعراض الغامضة مثل التعب وتغير الوزن، فعليك الذهاب إلى الطبيب الذي يمكنه تحديد ما إذا كان هناك مشكلة في الغدة الدرقية أم لا والبدء في العلاج إذا كنت في حاجة إليه.

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا».



فنزويلا تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث «العدوان الأميركي»

أرشيفية لإحدى جلسات مجلس الأمن (المجلس)
أرشيفية لإحدى جلسات مجلس الأمن (المجلس)
TT

فنزويلا تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث «العدوان الأميركي»

أرشيفية لإحدى جلسات مجلس الأمن (المجلس)
أرشيفية لإحدى جلسات مجلس الأمن (المجلس)

طلبت فنزويلا من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع لمناقشة «العدوان الأميركي المستمر» على البلاد، وذلك وفقاً لرسالة موجهة إلى المجلس المكون من 15 عضواً.

وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة بحسب وكالة «رويترز»، إنه من المرجح أن يُعقد الاجتماع الثلاثاء المقبل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أمر، أمس (الثلاثاء)، بفرض «حصار» يمنع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من دخول فنزويلا أو الخروج منها، في أحدث خطوة من جانب واشنطن لتكثيف الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.


إسرائيل تعيد سكان الشمال وسط استعدادات لحرب جديدة على لبنان

جنود إسرائيليون يقفون فوق مركبات مدرعة للجيش خارج مستوطنة أفيفيم الزراعية بجوار الحدود اللبنانية في الجليل الأعلى الخميس 28 نوفمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقفون فوق مركبات مدرعة للجيش خارج مستوطنة أفيفيم الزراعية بجوار الحدود اللبنانية في الجليل الأعلى الخميس 28 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

إسرائيل تعيد سكان الشمال وسط استعدادات لحرب جديدة على لبنان

جنود إسرائيليون يقفون فوق مركبات مدرعة للجيش خارج مستوطنة أفيفيم الزراعية بجوار الحدود اللبنانية في الجليل الأعلى الخميس 28 نوفمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقفون فوق مركبات مدرعة للجيش خارج مستوطنة أفيفيم الزراعية بجوار الحدود اللبنانية في الجليل الأعلى الخميس 28 نوفمبر 2024 (أ.ب)

يتسبب التناقض في قرارات الحكومة الإسرائيلية تجاه التهديدات الحربية للبنان في بلبلة بين سكان المناطق الشمالية في أعالي الجليل، الذين تدفعهم السلطات إلى العودة إلى البلدات التي هجروا منها في بداية الحرب. ويتساءلون عمّا إذا كانت التهديدات بالحرب جدية أم لا، ويتذمرون من الإهمال الشديد لوضعهم الحرج والأخطار التي تهددهم في حال استئناف الحرب.

البلبلة المحلية

ويشكو المواطنون من أن الحكومة تحثهم على العودة إلى بلداتهم في وقت تشهد فيه منطقة الشمال تحركات عسكرية كبيرة. وهم لا يمانعون في مواجهة حرب أخرى على «حزب الله»، لأنهم يثقون بأنه ما زال قويًا ويشكل تهديدًا لمستقبلهم في بيوتهم ومصالحهم. لكنهم يرغبون أيضًا في التيقن من أن الحكومة تحترم تضحياتهم وتمنحهم حقوقهم وتعويضاتهم عن خسائرهم. والتناقضات التي تبثها الحكومة إزاء لبنان تثير لديهم شكوكًا حول جدية التهديد.

التناقضات الحكومية

وقال تقرير نشره موقع «واينت»، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتمهيد للعملية التي يخطط لها في الشمال، ويضغط على المستوى السياسي لتنفيذها، وذلك رغم أن حزب الله قرر مواصلة سياسة ضبط النفس قبل نحو شهر عقب اغتيال ما تصفه إسرائيل برئيس أركان «حزب الله» هيثم علي طبطبائي.

جنود إسرائيليون خلال دورية في مستوطنة أفيفيم الزراعية بجوار الحدود اللبنانية بالجليل الأعلى (أ.ب)

ولم يُطلِق الحزب حتى قذيفة هاون واحدة ردًا على تصفية قائده العسكري الأبرز. لكن هذا لن يكون الحال في جولة التصعيد المقبلة، إذ يقدّر جيش الاحتلال أن «حزب الله» سيعمل وفق خطة نارية منظمة تشمل إطلاق مئات الصواريخ والقذائف والطائرات المسيّرة والذخائر الانتحارية على مدى عدة أيام.

التهديد المرتقب

وبحسب التقرير، فإنه وعلى عكس الجولات السابقة مع غزة على مرّ السنين، وكذلك مع «حزب الله» بين الحين والآخر، ستكون هذه المرة آلية لإغلاق التصعيد والعودة إلى وقف إطلاق النار، ويقصد بذلك غرفة عمليات فعّالة ومجربة من العام الماضي تضم ضباطًا أميركيين ولبنانيين، وتوزّع نشاطها بين بيروت ومقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش في صفد.

وعلى أي حال، يقدّر مسؤولون في جيش الاحتلال أن إسرائيل لن تنفذ هذه العملية من دون موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومن ثم فمن المشكوك فيه أن تتم قبل زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض في نهاية الشهر.

غرفة عمليات

ويقدر قادة شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أن «حزب الله» يفضّل في هذه المرحلة مواصلة امتصاص الهجمات شبه اليومية لجيشهم، وإدارة صراعاته الداخلية في لبنان التي يراها أكثر قابلية للسيطرة. ويشيرون إلى أن هيمنة «حزب الله» كحركة سياسية مدنية تضررت خلال العام الماضي، وأن المنظمة تواجه صعوبة في دفع إيجارات عشرات آلاف اللبنانيين النازحين داخل بلادهم، الذين لم يعودوا بعد إلى منازلهم المدمرة في جنوب لبنان إثر العدوان البري للجيش الإسرائيلي.

جنود إسرائيليون يقفون بجوار دباباتهم على الحدود مع لبنان في الجليل الأعلى شمال إسرائيل 28 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ويزعم مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية: «نرى عددًا متزايدًا من المؤيدين الشيعة الذين يفضلون الانتقال لدعم حركة أمل، المنافسة لـ(حزب الله)، الذي لم يعد قادرًا على دعم آلاف العائلات الثكلى والمصابين. ومع ذلك، لا يزال (حزب الله) أقوى عسكريًا من الجيش اللبناني، وعندما تنقلب هذه المعادلة سنعلم أن هناك تغييرًا لصالحنا».

الوضع الداخلي

وبحسبهم: «إلى أن يحدث ذلك، سيواصل «حزب الله» إعادة بناء قدراته، أساسًا عبر الإنتاج الذاتي وتحويل صواريخه إلى صواريخ دقيقة، وسنكون مضطرين إلى مواصلة القتال ضده بأي ثمن».

التسلح المستمر

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، هناك نقاشات حادة بشأن المرحلة المقبلة لدى متخذي القرار في قيادتي الجيش والمستوى السياسي، ويتساءلون: هل تستحق جولة لإضعاف (حزب الله) شللاً جديدًا للجليل، وسقوط صواريخ في حيفا، وصفارات إنذار في تل أبيب التي بدأت للتو في استضافة مباريات رياضية أوروبية مجددًا؟

المرحلة المقبلة

يذكر أن الحكومة كانت قد بادرت إلى إخلاء حوالي 70 ألف مواطن من بيوتهم في الشمال مع اندلاع الحرب. وقد عاد 85 بالمئة منهم إلى بيوتهم، وبحسب تقديرات الوزير زئيف الكين، المسؤول عنهم، فإن الباقين (15 بالمئة) لن يعودوا أبدًا، وقد ثبتوا مكوثهم في مناطق أخرى داخل إسرائيل أو خارجها. ويشير العائدون إلى تذمرهم من تعامل الحكومة، متهمين إياها بالتقصير والإهمال ونكث الوعود، ويقولون إن غالبيتهم لم يحصلوا على ما يستحقونه من تعويضات عن خسائرهم المادية والنفسية.


ترمب يحاصر فنزويلا نفطياً ويهدد بتصنيف حكومتها «إرهابية»

 طائرتان من طراز «إم في 22 أوسبري» تابعتان لسلاح مشاة البحرية الأميركيين تغادران مطار ميرسيديتا الدولي في بونس (أ.ف.ب)
طائرتان من طراز «إم في 22 أوسبري» تابعتان لسلاح مشاة البحرية الأميركيين تغادران مطار ميرسيديتا الدولي في بونس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحاصر فنزويلا نفطياً ويهدد بتصنيف حكومتها «إرهابية»

 طائرتان من طراز «إم في 22 أوسبري» تابعتان لسلاح مشاة البحرية الأميركيين تغادران مطار ميرسيديتا الدولي في بونس (أ.ف.ب)
طائرتان من طراز «إم في 22 أوسبري» تابعتان لسلاح مشاة البحرية الأميركيين تغادران مطار ميرسيديتا الدولي في بونس (أ.ف.ب)

في إطار ما بدا أنه استعداد لتوسيع العمليات العسكرية الأميركية في الكاريبي، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض «حصار كامل» على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة من فنزويلا وإليها، ملوحاً بتصنيف حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، منظمةً إرهابيةً.

وفيما قال إن المسؤولين الفنزويليين سيتلقون «صدمة غير مسبوقة»، اعتبر ترمب أن «النظام» الفنزويلي بقيادة مادورو «منظمة إرهابية أجنبية».

ومما لا شك فيه أن أمر الرئيس الأميركي سيعرقل صادرات النفط الفنزويلية، التي تعتمد على نحو 30 ناقلة عبر الأسواق العالمية، ولا سيما إلى الصين.

وأدى قرار ترمب إلى إثارة المخاوف عالمياً. وأبلغ وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، نظيره الفنزويلي، إيفان غيل، أن بكين تعارض سياسة «الترهيب» و«استقواء طرف على آخر» في الكاريبي.

وحض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كلاً من الولايات المتحدة وفنزويلا على خفض التصعيد وضبط النفس.

كما دعت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، الأمم المتحدة إلى «تفادي إراقة الدماء» في فنزويلا.