ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 60% خلال أسبوع

ناقلة غاز طبيعي مسال ترسو عند رصيف محطة مونتوار دي بريتاني غرب فرنسا (أ.ف.ب)
ناقلة غاز طبيعي مسال ترسو عند رصيف محطة مونتوار دي بريتاني غرب فرنسا (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 60% خلال أسبوع

ناقلة غاز طبيعي مسال ترسو عند رصيف محطة مونتوار دي بريتاني غرب فرنسا (أ.ف.ب)
ناقلة غاز طبيعي مسال ترسو عند رصيف محطة مونتوار دي بريتاني غرب فرنسا (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في التعاملات الأوروبية، اليوم (الجمعة)، لليوم الخامس على التوالي، لتسجل أكبر زيادة أسبوعية منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط) الماضي، بعد تحركات روسيا لإجراء خفض أكبر لإمدادات الغاز الطبيعي عبر أكبر خطوط النقل إلى أوروبا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وارتفع سعر العقود الآجلة القياسية للسوق الأوروبية بنسبة 4.8 في المائة ليصل إجمالي الارتفاع خلال أسبوع التداول الحالي إلى نحو 60 في المائة بعد إعلان شركة إيني الإيطالية تلقيها إخطاراً من «غازبروم» الروسية للغاز الطبيعي بأنها ستضخ إلى إيطاليا نصف الكميات المطلوبة اليوم.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن هذا الخفض يمثل ضربة قوية لإحدى أكبر الدول المستهلكة للغاز الطبيعي الروسي في أوروبا، في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا تعزيز مخزوناتها من الغاز قبل فصل الشتاء المقبل.

من ناحيتها، قالت الشركة المشرفة على شبكة نقل الغاز الفرنسية «جي آر تي غاز» إنها لم تتلقَّ أي كميات من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب منذ 15 يونيو (حزيران) الحالي مع «انقطاع التدفق المادي بين فرنسا وألمانيا».
وارتفع سعر الغاز الطبيعي الهولندي وهو الغاز القياسي للسوق الأوروبية بنسبة 5.4 في المائة حتى الساعة الحادية عشرة و18 دقيقة بتوقيت أمستردام إلى 130 يورو لكل ميغاوات/ساعة تسليم الشهر المقبل، كما ارتفع سعر الغاز البريطاني بنسبة 2.3 في المائة اليوم.


مقالات ذات صلة

بوتين: روسيا تريد الحفاظ على نقل الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا

الاقتصاد الرئيس الروسي يلقي كلمة خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك (رويترز)

بوتين: روسيا تريد الحفاظ على نقل الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إن روسيا تهدف إلى الاستمرار في ضخ الغاز عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد هيكل خرساني لمشروع الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي قيد الإنشاء بالقرب من بيلوكامينكا الروسية (رويترز)

العقوبات الأميركية تردع عملاء مشروع بوتين للغاز في القطب الشمالي

اضطرت روسيا إلى البدء في تخزين الغاز من مشروع فلاديمير بوتين الرائد في القطب الشمالي في إشارة إلى أن العقوبات الغربية تردع المشترين، وفقاً لـ«فاينانشيال تايمز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مؤشرات لقياس ضخ الغاز عبر الأنابيب في حقل روسي (رويترز)

نائب وزير الطاقة الروسي: العقوبات الغربية لن توقف تطوير قطاع الغاز المسال

قال نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين الأربعاء إن العقوبات الغربية على روسيا لن توقف تطوير قطاع الغاز الطبيعي المسال.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار متحدثاً خلال حفل توقيع الاتفاق بين بوتاش و«شل» في أنقرة الاثنين (وزارة الطاقة التركية)

«بوتاش» التركية اتفقت مع «شل» على توريد الغاز المسال لمدة 10 سنوات

وقّعت شركة خطوط أنابيب البترول التركية «بوتاش» وشركة «شل» البريطانية للنفط اتفاقاً لتوريد 40 شحنة من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 10 سنوات تبدأ من عام 2027.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد محطة للغاز المسال تابعة لـ«بوتاش» (موقع الشركة)

«بوتاش» التركية و«شل» توقعان اليوم اتفاقية غاز مسال طويلة الأجل

توقع شركة «بوتاش» التركية للطاقة المملوكة للدولة وشركة النفط البريطانية العملاقة «شل» يوم الاثنين اتفاقية طويلة الأجل في مجال الغاز الطبيعي المسال.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

وزيرة الخزانة الأميركية لا تزال تتوقع «هبوطاً هادئاً» رغم تقرير وظائف مخيب للآمال

وزيرة الخزانة الأميركية تتحدث إلى الموظفين خلال جولة بمنشأة لمعالجة الضرائب الداخلية في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية تتحدث إلى الموظفين خلال جولة بمنشأة لمعالجة الضرائب الداخلية في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)
TT

وزيرة الخزانة الأميركية لا تزال تتوقع «هبوطاً هادئاً» رغم تقرير وظائف مخيب للآمال

وزيرة الخزانة الأميركية تتحدث إلى الموظفين خلال جولة بمنشأة لمعالجة الضرائب الداخلية في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية تتحدث إلى الموظفين خلال جولة بمنشأة لمعالجة الضرائب الداخلية في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أنه لا توجد «أضواء حُمر تومض» للنظام المالي، وأكدت وجهة نظرها بأن الاقتصاد الأميركي حقق هبوطاً هادئاً حتى مع ضعف نمو الوظائف.

وقالت يلين، يوم السبت، في محادثة ودية مع ديفيد جورا من «بلومبرغ نيوز» في «مهرجان تكساس تريبيون»: «بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن أنواع المقاييس التي نراقبها والتي من شأنها أن تلخص المخاطر - سواء أكانت تقييمات الأصول أم درجة جيدة من الرافعة المالية - تبدو معها الأمور جيدة، لا أرى أضواء حُمراً تومض». وأضافت: «أنا منتبهة إلى المخاطر السلبية» على العمالة، بينما قالت إن نمو الوظائف قوي.

وتحدثت رئيسة «الخزانة» بعد يوم من انتهاء أكبر موجة بيع أسبوعية للأسهم الأميركية منذ أزمة البنوك الإقليمية في مارس (آذار) 2023، التي أزعجتها مكاسب أضعف من المتوقع في الرواتب، وأثارت مخاوف من أن «بنك الاحتياطي الفيدرالي» سيثبت تأخره في البدء في خفض أسعار الفائدة.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 4 في المائة خلال الأسبوع الماضي.

وقالت يلين في أوستن: «في حين أن هناك مخاطر، فقد كان من المدهش حقاً أن نتمكن من خفض التضخم بشكل ملموس كما فعلنا» مع الحفاظ على النمو القوي... «هذا ما يسميه معظم الناس هبوطاً ناعماً».

وأبرزت يلين «ارتفاع الأجور بمعدل لائق»، متجاوزة وتيرة التضخم، إلى جانب عدم وجود أي تسريحات جماعية للعمال. وقالت إن مكاسب الوظائف الشهرية عند المستوى المطلوب تقريباً لاستيعاب الوافدين الجدد إلى سوق العمل.

وأظهر إصدار الوظائف في أغسطس (آب) الماضي أن التوظيف في الولايات المتحدة جاء أقل من التوقعات، مع ارتفاع الوظائف غير الزراعية بمقدار 142 ألفاً. وهبط متوسط ​​الأشهر الثلاثة إلى أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2020، وفقاً لبيانات «مكتب إحصاءات العمل»، لكن معدل البطالة انخفض إلى 4.2 في المائة، وهو أول انخفاض في 5 أشهر، مما يظهر انعكاساً في عمليات التسريح المؤقتة.

محادثات الصين

وقالت يلين أيضاً إنها سترحب بزيارة نظيرها الصيني الولايات المتحدة، وإنها منفتحة على زيارة الصين مرة أخرى، وقد أكدت على أهمية تفاعل أكبر اقتصادين في العالم كليهما مع الآخر. وأضافت: «قد أعود بالتأكيد إلى هناك. سأرحب بزيارة نظيري الصيني، وأعتقد أننا سنحظى بطريقة أو بأخرى بزيارة».

وكانت يلين التقت لساعات نائب رئيس مجلس الدولة، هي ليفينغ، خلال زيارة إلى بكين في أبريل (نيسان) الماضي، لمواصلة إعادة الارتباط بين البلدين الذي بدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بلقاء الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ.

وسيقود وكيل وزارة الخزانة، جاي شامبو، كبير الدبلوماسيين الاقتصاديين، وفداً إلى بكين «قريباً جداً» لمناقشة القضايا الاقتصادية. ويقود شامبو مجموعة عمل اقتصادية أميركية - صينية جعلت معالجة الإنتاج الصناعي الزائد في الصين قضية رئيسية.

ورأت يلين أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين «يجب أن تحظى بالأولوية والرعاية» من قبل الإدارة الأميركية المقبلة، مع إجراء مناقشات على أعلى المستويات وبين موظفي الوكالات. وأضافت: «لدينا ما يكفي من الخلافات، ومن دون فرصة لمناقشتها ووضعها في سياقها، فمن المؤكد أنه ربما تتصاعد التوترات. لذا؛ فإن هذا أمر يتطلب حقاً اهتماماً مستمراً. آمل أن يحظى بذلك».