اتهام يمني للحوثيين باغتيال صحافي في عدن

TT

اتهام يمني للحوثيين باغتيال صحافي في عدن

وجهت الحكومة اليمنية وحقوقيون في العاصمة المؤقتة، عدن، أصابع الاتهام إلى الميليشيات الحوثية باغتيال صحافي يعمل مع التلفزيون الياباني «NHK»، عبر تفجير سيارته بعبوة ناسفة، فيما وجهت الرئاسة اليمنية من جهتها بالتحقيق، لكشف ملابسات القضية.
وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الدولة محافظ عدن، أحمد لملس، للاطلاع على الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن، وملابسات التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة الصحافي صابر الحيدري، وعدد آخر من رفاقه.
وقالت المصادر إن العليمي وجه بتقديم الدعم اللازم لعائلات الضحايا والرعاية الطبية للجرحى، وأمر بإجراء التحقيقات العاجلة حول ملابسات الذي وصفه بأنه «يستهدف إسكات الحقيقة، وإشاعة خطابات التضليل، والخرافة التي تعتاش عليها جماعات العنف والإرهاب، وعلى رأسها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني».
من جهته، دان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، الهجوم، الذي قال إنه استهدف الصحافي صابر الحيدري الموظف في وزارة الإعلام ومراسل تلفزيون «NHK» الياباني، مشيراً إلى أنه تم بتفجير عبوة ناسفة زُرِعت في سيارته أثناء مروره في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة، عدن.
وأوضح الإرياني أن جريمة اغتيال الحيدري الذي غادر صنعاء، عام 2017، بعد التضييق عليه من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، جاءت بعد أشهر من استهداف مماثل للصحافي محمود العتمي وزوجته الصحافية رشا الحرازي، وهو ما يؤكد أن الصحافيين باتوا هدفاً للميليشيا، على حد تعبيره.
وأشار الوزير اليمني إلى أن استهداف ميليشيا الحوثي الممنهج للصحافيين ومراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية يهدف لبث الرعب في نفوسهم، ومنعهم من أداء رسالتهم من المناطق المحررة، مطالباً بموقف دولي واضح إزاء هذه الجريمة، وكل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الصحافيين، من قتل واختطاف وإخفاء قسري ونفي وتهجير ونهب للأموال والممتلكات.
في السياق نفسه نددت منظمة «ميون» لحقوق الإنسان (منظمة يمنية) بعملية الاغتيال التي طالت الصحافي صابر الحيدري مع اثنين آخرين، وأدت إلى إصابة مدني آخر.
وقالت المنظمة في بيان إن «تفاصيل هذه الجريمة البشعة التي طالت صحافياً من محافظة الحديدة يعمل لدى وسائل إعلام آسيوية في اليمن تمثل فاجعة أخرى للصحافة في اليمن، وتعيد إلى أذهاننا مقتل الصحافية رشا الحرازي، وإصابة زوجها الصحافي محمود العتمي قبل أشهر بعملية اغتيال مشابهة».
وطالب البيان السلطات الأمنية في عدن بسرعة التحقيق في جريمة الاغتيال وتعقُّب الجناة وتقديمهم للعدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.