«السعودي الأولمبي»... هل تثبت الثالثة في نهائي آسيا؟

«أخضر سعد» حقق أرقاماً قياسية في البطولة وطموحه «اللقب»

أفراح المنتخب السعودي الأولمبي تواصلت منذ أول مباراة في كأس آسيا (الشرق الأوسط)
أفراح المنتخب السعودي الأولمبي تواصلت منذ أول مباراة في كأس آسيا (الشرق الأوسط)
TT

«السعودي الأولمبي»... هل تثبت الثالثة في نهائي آسيا؟

أفراح المنتخب السعودي الأولمبي تواصلت منذ أول مباراة في كأس آسيا (الشرق الأوسط)
أفراح المنتخب السعودي الأولمبي تواصلت منذ أول مباراة في كأس آسيا (الشرق الأوسط)

بات المنتخب السعودي أمام مُنجز غير مسبوق بعد بلوغه نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً، وذلك في حال قدرته على تحقيق اللقب عندما يلتقي صاحب الأرض ومستضيف البطولة منتخب أوزبكستان يوم الأحد المقبل، شريطة عدم استقبال شباكه أي هدف في المباراة الختامية.
وحافظ المنتخب السعودي على شباكه خالية من الأهداف في المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن أمام طاجيكستان واليابان والإمارات في دور المجموعات ثم منتخبي فيتنام وأستراليا في الدورين ربع ونصف نهائي البطولة.
وأمام أستراليا كان الأخضر السعودي قريباً من افتقاد هذا الرقم، بعدما أعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء لصالح مهاجم منتخب أستراليا بعد عودته لتقنية الفيديو المساعد قبل أن ينجح الحارس البديل عبد الرحمن الشمري في التصدي للجزائية، ويُبقي شباك الأخضر نظيفة من استقبال أي هدف.

حارسا «الأخضر» العقيدي والشمري ذادا عن مرمى بلادهما (الشرق الأوسط)

وسجل نواف العقيدي، حارس مرمى الأخضر السعودي، تحت 23 عاماً، رقماً مميزاً بعدما حافظ على الشباك خالية من استقبال أي هدف، وذلك بعد حضوره في القائمة الأساسية في جميع المباريات، قبل أن يخرج في الدقائق الأخيرة من مباراة أستراليا متأثراً بإصابته بعد اشتراكه مع مهاجم منتخب أستراليا ليحل بديلاً عنه عبد الرحمن الشمري.
ومن المتوقع أن تشهد المباراة النهائية عودة العقيدي إلى القائمة الأساسية، بعدما أوضح في تصريحات إعلامية بعد مواجهة أستراليا، أن الإصابة تبدو طفيفة، ما يعني قدرته على الحضور في ختام البطولة.
وسجل الأخضر السعودي في مشواره بالبطولة حتى الآن أرقاماً مميزة، حيث يملك مهاجمو الأخضر حتى الآن 11 هدفاً، منها سبعة أهداف في دور المجموعات، ثم هدفان أمام فيتنام في ربع النهائي وهدفان أمام أستراليا في الدور نصف النهائي، في حين لم تستقبل شباكه أي هدف.
أما منتخب أوزبكستان الطرف الآخر لنهائي البطولة، فقد سجل حتى الآن 12 هدفاً، وذلك بواقع ثمانية أهداف في دور المجموعات، وهدفين في دور ربع النهائي ومثلهما في دور نصف النهائي، في حين استقبلت شباكه حتى الآن ثلاثة أهداف، منها هدف في دور المجموعات وهدفان في الدور ربع النهائي أمام العراق.
وتعد مشاركة المنتخب السعودي في البطولة هي الخامسة له، حيث سجل حضوره منذ انطلاق البطولة في 2014، إلا أنه لم يسبق له التتويج باللقب رغم بلوغه النهائي قبل ذلك.
وفي حضوره الأول بنسخة 2014 بلغ الأخضر السعودي نهائي البطولة التي أقيمت في العاصمة العمانية مسقط، لكنه خسر اللقاء الأخير أمام العراق بهدف وحيد دون رد، قبل أن يكرر بلوغه نهائي البطولة في النسخة الأخيرة 2020 التي أقيمت في تايلاند، حيث خسر نهائي البطولة أمام كوريا الجنوبية بهدف وحيد دون رد.
ويعد هذا النهائي هو الثالث للمنتخب السعودي المتأمل لمعانقة اللقب وتسجيل نفسه بين قائمة أبطال بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً، حيث نجح العراق في تحقيق النسخة الأولى ثم اليابان في النسخة الثانية في الوقت الذي حققت فيه أوزبكستان اللقب في 2018 ثم كوريا الجنوبية في 2020.
يجدر بالذكر أن سعد الشهري، مدرب المنتخب السعودي تحت 23 عاماً، أوضح في حديثه بعد مواجهة أستراليا: «حققنا الفوز، وأنا سعيد جداً بهذا الانتصار وبما قدمه اللاعبون في المباراة، حيث لعبنا ضد فريق جيد، ولكن من خلال استراتيجيتنا عبر الضغط العالي وبناء الهجمات نجحنا في التسبب بمشكلات للفريق المقابل وتحقيق الفوز». وأضاف الشهري: «إهدار الفرص أمر طبيعي في كرة القدم، ونحن بحاجة للعمل أكثر على هذا الأمر، ولكن بشكل عام نحن راضون عن أداء الفريق في الجانب الهجومي».

سعد الشهري... انقسم حوله المتعصبون لكنه كسب عقلاء الكرة (الشرق الأوسط)

وعن المشوار في البطولة، قال: «خضنا خمس مباريات حتى الآن ولم تتلقَّ شباكنا أي هدف، حيث قدم اللاعبون مجهوداً كبيراً، الآن سننتقل للتفكير في المباراة المقبلة، حيث نأمل في أن نتمكن من تحقيق الفوز والتتويج باللقب».
وختم مدرب المنتخب السعودي حديثه: «هنالك اختلافات ضئيلة مقارنة بالنسخة الماضية، حيث كنا مستعدين بشكل أفضل في النسخة الماضية، لكن الآن نريد تعويض خسارة نهائي بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً وتحت 23 عاماً في الأعوام السابقة».
من جانبه، شدد حامد الغامدي، لاعب وسط المنتخب السعودي، على امتلاك لاعبي الفريق رغبة قوية في الفوز باللقب القاري وإهدائه للمدرب سعد الشهري، وذلك بعد الفوز على أستراليا 2 - 0 يوم الأربعاء على ملعب باختاكور في طشقند، ضمن الدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً 2022 في أوزبكستان.
وأوضح: «ما زال أمامنا خطوة واحدة في البطولة، ويجب أن نحقق الفوز ونواصل نجاحنا في المحافظة على نظافة شباكنا لنعود باللقب».
وكشف: «مدربنا سعد الشهري يقوم بدور كبير في الجانب النفسي والذهني، وهو نجح في قيادتنا إلى هذه المرحلة، ونحن كلاعبين نريد أن نهديه لقب البطولة بعدما لم ننجح في الفوز بالبطولة في النسخة الماضية، لأنه يستحق ذلك».
ورغم سلسلة الانتصارات التي حققها سعد الشهري مدرباً للأخضر الأولمبي في نسختي 2020 و2022 بإشرافه على المنتخب في 11 مباراة وفوزه في 8 مباراة وتعادله في اثنتين وخسارته في واحدة في نهائي نسخة 2020 وإحراز اللاعبين 16 هدفاً مقابل هدفين تلقتهما شباك الأخضر في نسخة 2020، فإن المتعصبين كانوا حاضرين في كرة القدم بانتقاداتهم لتشكيلته وتغييراته في بعض المباريات، وبدا واضحاً أن الانتقادات تنطلق من ألوان الأندية، وهو ما جعلها تسقط سريعاً أمام منطقية الأرقام وحقيقة الواقع الذي يؤكد نجاح المدرب السعودي الشهري واللاعبين والجهاز الإداري في الأخضر الأولمبي في هذه البطولة وسابقاتها من النسخ الأولمبية.


مقالات ذات صلة

مدرب الرائد: لقاء الأهلي فرصة للتعويض قبل التوقف

رياضة سعودية أودير هيلمان أكد أن مواجهة الأهلي فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية قبل التوقف (نادي الرائد)

مدرب الرائد: لقاء الأهلي فرصة للتعويض قبل التوقف

أكد البرازيلي أودير هيلمان مدرب فريق الرائد أن لقاءه ضد الأهلي مهم جداً، مرجعاً أهمية اللقاء للرغبة بتعويض الخسارة القاسية ضد الخليج وكذلك لتحقيق نتيجة إيجابية

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية نيمار تعرض للإصابة في دوري أبطال آسيا للنخبة (تصوير: يزيد السمراني)

الهلال: إصابة نيمار عضلية... سيغيب نحو 6 أسابيع

أعلن نادي الهلال إصابة لاعبه النجم البرازيلي نيمار جونيور بتمزق في العضلة الخلفية، بعد الأشعة التي أجراها اليوم، وحاجته للخضوع لبرنامج علاجي وتأهيلي.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية صبري لموشي قال إن فريقه متأهب للمباراة المهمة (نادي الرياض)

مدرب الرياض: مواجهة النصر صعبة... ونحن مستعدون

أكد صبري لموشي مدرب فريق الرياض أن مواجهة فريقه أمام النصر في الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين ستكون صعبة، ولكن لاعبي فريقه يعرفون أهمية المباراة.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية المدير الفني إيرفي رينارد (المنتخب السعودي)

رينارد يغربل قائمة «الأخضر»... ويعيد الفرج ونجوم الخبرة

كشف الفرنسي إيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، عن القائمة الأولى له بعد عودته لتولي قيادة «الأخضر» خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية موسى بارو لعب «دور البطولة» في اللقاء وقاد فريقه لانتصار ثمين (نادي التعاون)

دوري الأبطال: رباعية تعاونية... وصدارة آسيوية

أحكم فريق التعاون قبضته على صدارة المجموعة الثانية في «دوري أبطال آسيا2»، بعدما عاد بانتصار ثمين برباعية نظيفة في شباك ألتين أسير التركماني بالجولة الرابعة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.