سيتي يبدأ حملة الدفاع عن اللقب في مواجهة وستهام

رابطة الدوري الإنجليزي تضع قواعد جديدة لتفادي أي تأجيل حال إصابة لاعبين بـ{كورونا}

لاعبو سيتي يحتفلون بكأس دوري الموسم الماضي بعد صراع مثير مع ليفربول (رويترز)
لاعبو سيتي يحتفلون بكأس دوري الموسم الماضي بعد صراع مثير مع ليفربول (رويترز)
TT

سيتي يبدأ حملة الدفاع عن اللقب في مواجهة وستهام

لاعبو سيتي يحتفلون بكأس دوري الموسم الماضي بعد صراع مثير مع ليفربول (رويترز)
لاعبو سيتي يحتفلون بكأس دوري الموسم الماضي بعد صراع مثير مع ليفربول (رويترز)

سيبدأ مانشستر سيتي مسيرة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خارج أرضه في مواجهة وستهام يونايتد اللندني، بينما ينطلق الموسم الجديد للبطولة في الخامس من أغسطس (آب) المقبل وللعام الثاني على التوالي بقمة لندنية تجمع بين كريستال بالاس وآرسنال.
وخاض مانشستر سيتي معركة حامية الوطيس مع ليفربول قبل أن يتفوق الأول بفارق نقطة واحدة في نهاية الموسم الماضي. وعزز سيتي صفوفه بالهداف النرويجي إرلينغ هالاند في الأيام الأخيرة، وستكون بالتالي أول مباراة رسمية له في صفوف فريقه الجديد. من جهته، يلعب ليفربول خارج قواعده في لندن أيضاً عندما يحل ضيفاً على فولهام العائد إلى الدرجة الممتازة.
وعزز ليفربول بدوره صفوفه بالتعاقد مع هداف بنفيكا البرتغالي الدولي الأوروغواياني الدولي داروين نونيز مقابل صفقة قياسية قد تصل إلى 100 مليون يورو. ووقع نونيز (22 عاماً) عقداً يمتد لستة أعوام مع ليفربول، تردد أنه بقيمة 64 مليون جنيه إسترليني (76 مليون و800 ألف دولار)، قد ترتفع قيمة الصفقة إلى 90 مليون إسترليني (نحو 100 مليون يورو)، وهو ما يزيد بنحو عشرة ملايين إسترليني عن المبلغ الذي دفعه ليفربول للتعاقد مع المدافع الهولندي فيرغيل فان دايك من صفوف ساوثهامبتون في مطلع عام 2018. ولكن في سبيل حدوث ذلك ينبغي على المهاجم الأوروغواياني أن يحقق البنود المنصوص عليها في العقد كافة، ومن بينها السجل التهديفي والفوز بدوري أبطال أوروبا، واللعب بشكل مستمر. وأسرع ليفربول في حسم الصفقة، وسط تكهنات عن سعي مانشستر يونايتد لضم اللاعب أيضاً، حيث أكد الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول أن نونيز يعتبر الهدف الأول له في سوق الانتقالات هذا الصيف.
ويخوض مدرب مانشستر يونايتد الجديد الهولندي إريك تن هاغ باكورة مبارياته الرسمية عندما يستضيف فريقه برايتون على ملعب «أولد ترافورد». وما زال يونايتد، الذي تخلى عن كثير من نجومه سعياً لتجديد الفريق، يكثف جهوده لإتمام التعاقد مع كل من الهولندي فرنكي دي يانغ صانع ألعاب برشلونة، وكذلك قلب دفاع أياكس وهولندي الدولي يورين تيمبر.
وكان الترينيدادي دوايت يورك مهاجم مانشستر يونايتد السابق، الذي توج مع الفريق بطلاً للدوري المحلي 3 مرات ودوري الأبطال وكأس إنجلترا مرة واحدة، قد أكد على المدرب الجديد تن هاغ يحتاج للقيام «بعملية جراحية كبرى» لكي يعيد الفريق إلى القمة.
ويخوض نوتنغهام فورست أولى مبارياته في دوري النخبة لأول مرة منذ 23 عاماً وبالتحديد منذ عام 1999. بحلوله ضيفاً على نيوكاسل.
وسيبدأ تشيلسي اللندني الذي انتقلت ملكيته لأطراف جديدة الموسم المقبل في ملعب إيفرتون يلتقي توتنهام هوتسبير مع ضيفه ساوثهامبتون. وكانت مجموعة يقودها الملياردير الأميركي البالغ عمره 48 عاماً قد استحوذت على صفقة شراء تشيلسي مقابل أربعة مليارات و250 مليون جنيه إسترليني، من الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش المجمدة أمواله وفق العقوبات التي أقرت من الدول الغربية على الأشخاص المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جراء غزو بلاده لأوكرانيا.
وتحدد يوم 28 مايو (أيار) لختام الموسم، علما بأن مباريات البطولة ستتوقف بعد 12 نوفمبر (تشرين الثاني) لإفساح المجال أمام إقامة نهائيات كأس العالم في قطر خلال الفترة ما بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر (كانون الأول) قبل أن تعود عجلة الدوري للدوران من جديد في 26 ديسمبر.
وكانت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قد أكدت ضرورة التمسك بالجدول حيث إنه لا يمكن إعادة تحديد مواعيد جديدة لمباريات الدوري الموسم المقبل، إلا إذا كان تأثير عدم وجود لاعب على تشكيلة النادي «استثنائياً بحق»، وذلك بعد سلسلة من التأجيلات حدثت خلال الموسم الماضي.
وتم تأجيل 22 مباراة في الموسم الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا وما تبعه من عدم توفر مجموعة من اللاعبين، لتتعرض رابطة الدوري لانتقادات من قبل الأندية بسبب طريقة تعاملها مع الأزمة.
وبموجب القواعد الجديدة، سيستمر تقييم الطلبات على أساس كل حالة على حدة، ولكن لن يتم قبول أي طلب إلا إذا اتخذ النادي المعني جميع التدابير اللازمة لتجنب التأجيل.
وقالت الرابطة في بيان: «سيحل هذا محل القواعد السابقة لتأجيل المباريات بسبب «كوفيد - 19». مما يوفر طريقة ثابتة لتقديم الطلبات. سيتم منح الموافقة (على التأجيل) فقط عندما يكون تأثير غياب اللاعب عن تشكيلة النادي استثنائياً بحق، وبعد أن يكون النادي المعني قد اتخذ جميع الخطوات المقبولة والمتاحة لتجنب الوصول لمرحلة ضرورة تقديم الطلب».
في وقت سابق، كان بإمكان الفرق التقدم بطلب لتأجيل المباراة فقط إذا كان لديها ما لا يقل عن أربع حالات إصابة بفيروس كورونا ضمن التشكيلة.


مقالات ذات صلة

زيركيزي: الأوقات الصعبة تصنع أشخاصاً أقوياء

رياضة عالمية جوشوا زيركيزي (رويترز)

زيركيزي: الأوقات الصعبة تصنع أشخاصاً أقوياء

قال جوشوا زيركيزي، لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، إن «الأوقات الصعبة تصنع أشخاصاً أقوياء».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنغي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام يريد استعادة بعض المصابين قبل مواجهة بورنموث

يأمل أنغي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، الذي يعاني من كثير من الغيابات، أن يستعيد جهود بعض المصابين قبل مواجهة بورنموث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر لاعب تشيلسي يقول إن تفاهمه مع جاكسون يزداد

قال كول بالمر لاعب وسط تشيلسي، إن تفاهمه مع المهاجم نيكولا جاكسون يزداد، بعدما سجل الثنائي هدفين في الفوز 3-صفر على أستون فيلا، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي (المملكة المتحدة))
رياضة عالمية روبن دياز (إ.ب.أ)

دياز: مانشستر سيتي يملك الروح اللازمة لتجاوز الأزمة

قال روبن دياز، مدافع السيتي، إن فريقه يملك الشخصية اللازمة لتجاوز هذه الفترة التي شهدت تعرض حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لرابع هزيمة توالياً.

«الشرق الأوسط» (مانشستر (إنجلترا))
رياضة عالمية صلاح (رقم 11) يسجل هدف ليفربول الثاني في مرمى سيتي من ركلة الجزاء (د.ب.أ)

ليفربول يُعمق جراح سيتي ويعزز آماله في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي

تاريخ الدوري الممتاز يشير الى أن الفرق التي تصدرت بـ9 نقاط في هذه المرحلة تُوجت باللقب بالنهاية.

«الشرق الأوسط» (لندن:)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».