«الأولمبي السعودي» يحجز مقعده في نهائي آسيا

أقصى أستراليا بثنائية العيسي ويحيى

الأخضر السعودي فرض هيبته على الكنغر الأسترالي (واس)
الأخضر السعودي فرض هيبته على الكنغر الأسترالي (واس)
TT

«الأولمبي السعودي» يحجز مقعده في نهائي آسيا

الأخضر السعودي فرض هيبته على الكنغر الأسترالي (واس)
الأخضر السعودي فرض هيبته على الكنغر الأسترالي (واس)

حجز المنتخب السعودي مقعده في نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً، وذلك بعد فوزه على أستراليا بهدفين دون رد في دور نصف نهائي البطولة الذي جمع بينهما مساء يوم أمس على ملعب باختاكور المركزي في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وواصل المنتخب السعودي تحت سن 23 عروضه المميزة في البطولة الآسيوية ليؤكد عزمه على معانقة اللقب الذي لم ينجح حتى الآن بتحقيقه منذ انطلاق البطولة في موسم 2014 رغم بلوغه نهائي البطولة في فترة سابقة.
وجدد «السعودي الأولمبي» علاقته مع نهاية البطولة بعد تمكنه من بلوغ النهائي في النسخة الماضية 2020 التي أقيمت في تايلاند وحينها خسر نهائي البطولة أمام كوريا الجنوبية بهدف وحيد دون رد.
وافتتح البديل حسين العيسي أهداف المباراة مع الدقيقة العشرين بعدما استقبل كرة عرضية متقنة من المهاجم فراس البريكان الذي انطلق بالكرة في مجهود فردي كبير حتى أرسلها عرضية لتجد العيسي الذي سددها قوية سكنت شباك منتخب أستراليا.
وكان العيسي حل بديلاً عن المصاب هيثم عسيري عند الدقيقة التاسعة من عمر المواجهة، حيث تعرض عسيري لإصابة قوية ساهمت بخروجه من الملعب متأثراً بإصابته وعدم قدرته على إكمال المشوار.

أيمن يحيى ينطلق فرحاً بعد إحرازه الهدف الثاني في أستراليا (الشرق الأوسط)

وقلب الأخضر السعودي الموازين لصالحه بعد بداية قوية سجلها منتخب أستراليا وحاول في أكثر من لقطة زيارة شباك نواف العقيدي حارس مرمى المنتخب السعودي، إلا أن ذلك لم يحدث له ليتفاجأ باستقبال هدف مبكر مع الدقيقة العشرين.
وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لمدافع أستراليا جاي ريتش مع الدقيقة 39 بعد لقطة تدخله على أيمن يحيى لاعب المنتخب السعودي، حيث عاد حكم المواجهة لتقنية الفيديو المساعد وتوقف طويلاً أمام اللقطة قبل أن يقرر منح مدافع أستراليا البطاقة الحمراء.
واصل المنتخب السعودي سيطرته على مجريات اللقاء ونجح بتسيير المباراة كما يريد من حيث الهدوء في الجانب الهجومي والتركيز بصورة مميزة على جانب الدفاع وانتقال الكرة بصورة مثالية من الدفاع إلى الهجوم.
ونجح أيمن يحيى بتعزيز تقدم منتخب بلاده مع الدقيقة 72 من شوط المباراة الثاني ليزيد من ثقة لاعبي المنتخب السعودي في الدقائق المتبقية من عمر اللقاء، قبل إعلان حكم المباراة صافرته وبلوغ نهائي البطولة. وشهدت الدقائق الأخيرة من المواجهة إثارة كبيرة، وذلك بعد إعلان حكم المباراة عن ركلة جزاء لصالح منتخب أستراليا بعد عودته لتقنية الفيديو المساعد إلا أن الحارس البديل عبد الرحمن الشمري نجح في التصدي لها.
وبعدها بدقائق قليلة يعلن حكم اللقاء عن ركلة جزاء أخرى لصالح المنتخب السعودي بعد تدخل مدافع أستراليا على مهاجم الأخضر السعودي، تقدم لها عبد الله رديف لكن حارس مرمى أستراليا نجح في التصدي لها.
وبدأ سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي المباراة بقائمة مكونة من نواف العقيدي في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي خط الدفاع حمد اليامي وسعود عبد الحميد وحسان تمبكتي ومتعب الحربي، وفي وسط الميدان حضر كل من إبراهيم محنشي وحامد الغامدي وأحمد الغامدي وأيمن يحيى وهيثم عسيري، وفي المقدمة وحيداً فراس البريكان. وأجرى الشهري في شوط المباراة الثاني عدداً من التبديلات، حيث زج بزياد الجهني بديلاً عن صاحب الهدف الثاني أيمن يحيى، وعوض الناشري بديلاً عن إبراهيم محنشي.
وودع نواف العقيدي حارس مرمى المنتخب السعودي المباراة متأثراً بإصابته عند الدقيقة 90+1 حيث حل بديلاً عنه عبد الرحمن الشمري، فيما حضر المهاجم عبد الله رديف بديلاً عن فراس البريكان.
ويملك المنتخب السعودي أرقاماً مثالية في البطولة حتى الآن في ظل عدم استقبال شباكه أي هدف حتى الآن، حيث نجح الحارس نواف العقيدي في الحفاظ على شباكه خالية من أي أهداف.
وعزز أيمن يحيى من حظوظه في انتزاع لقب هدافي البطولة بعدما رفع رصيده بالهدف الذي سجله في شباك أستراليا يوم أمس إلى ثلاثة أهداف، وهو الرقم ذاته، الذي يملكه كل من الكوري الجنوبي تشو يونغ والياباني يويتو سوزوكي والتايلاندي مويانتا.


مقالات ذات صلة

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

عبَّر البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، عن خيبة أمله بعد الخسارة الأولى التي مُني بها فريقه أمام الخليج في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».