حماس وإسرائيل تتبادلان رسائل التطمين بعد ليل ملتهب

خلاف بين مجموعتين من «الجهاد الإسلامي» أدى إلى إطلاق صواريخ

طفلان يلعبان أمام منزل دمرته الغارات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة (أ.ف.ب)
طفلان يلعبان أمام منزل دمرته الغارات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة (أ.ف.ب)
TT

حماس وإسرائيل تتبادلان رسائل التطمين بعد ليل ملتهب

طفلان يلعبان أمام منزل دمرته الغارات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة (أ.ف.ب)
طفلان يلعبان أمام منزل دمرته الغارات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة (أ.ف.ب)

بعد ليل ملتهب بالقصف الصاروخي والغارات، تبادلت إسرائيل وقيادة حماس في قطاع غزة، رسائل تطمين أكد فيها الطرفان عدم رغبتهما في التصعيد العسكري. وكان القصف قد بدأ بإطلاق صاروخ من طراز «غراد» باتجاه إسرائيل، وردت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بغارات على القطاع، ولم يبلغ عن إصابات.
وكان صاروخ «غراد» قد سقط ليلة أمس، على بلدة «غان يافني» القريبة من مدينة أشدود الساحلية في جنوب إسرائيل، دون أن يوقع إصابات أو يحدث أضرارا مادية. وأفاد سكان منطقة أشدود أنهم سمعوا دوي انفجار قوي جدا، تسبب في اهتزاز جدران المنازل، وكان الأمر مخيفا بالنسبة لهم لدرجة أنهم حسبوه زلزالا.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أربعة أهداف تابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» في جنوب قطاع غزة، فجر أمس، ردا على إطلاق الصاروخ المذكور. وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد إصابات دقيقة لجميع المواقع المستهدفة. وقالت مصادر فلسطينية من طرفها إن الغارات استهدفت موقعا يتبع «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في مدينة رفح، وأرضا زراعية قرب مطار غزة شرق المدينة، وموقعا آخر لـ«سرايا القدس» في خانيونس، بالإضافة إلى موقع تابع لـ«لجان المقاومة الشعبية» في المنطقة نفسها. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية بثلاثة صواريخ موقعا لـ«كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيت لاهيا شمال القطاع.
وقالت مصادر إسرائيلية إن حماس أكدت لإسرائيل، حال سقوط الصاروخ، أنها لا تقف وراء هذه العملية، وأن الأمر ناجم عن خلافات داخلية في حركة «الجهاد الإسلامي»، وأن إحدى جهتي الخلاف تعمدت قصف إسرائيل في استعراض عضلات في مواجهة الجهة الأخرى. وردت إسرائيل بالقول إنها تدرك صحة ما قيل لها، ولكنها رغم ذلك تحمل حركة حماس مسؤولية الأمر. وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، بأن إسرائيل لن تمر مر الكرام على أي حادث إطلاق نار يستهدف مواطنيها انطلاقا من قطاع غزة، وسترد بمنتهى الشدة والصرامة إذا لم ينعم الجانب الإسرائيلي من الحدود بالهدوء.
وحمل الوزير يعالون أيضا حركة حماس مسؤولة ما يجري في القطاع، ناصحا إياها بعدم اختبار إسرائيل وبإلجام أي استفزازات أخرى.
وقد استغل رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» المعارض، أفيغدور ليبرمان، هذا الحادث ليهاجم حكومة بنيامين نتنياهو، قائلا إن «هذا القصف ناجم عن القرار المبدئي الذي اتخذته حكومة الليكود، وطمأنت فيه حماس بأنها لا تنوي تحطيم حكمها في قطاع غزة». وقال: «ما دامت حماس واثقة من أن حكمها بخير، فستظل تستعد للحرب المقبلة وتجرب قوتها على أجساد المواطنين الإسرائيليين».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».