موسكو تندد بقرار السماح ببيع مبانٍ تابعة للكنيسة الأرثوذكسية لمستوطنين يهود في القدس

الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية-رويترز)
الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية-رويترز)
TT

موسكو تندد بقرار السماح ببيع مبانٍ تابعة للكنيسة الأرثوذكسية لمستوطنين يهود في القدس

الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية-رويترز)
الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية-رويترز)

نددت الخارجية الروسية، اليوم (الأربعاء)، بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية السماح بشراء منظمة يهودية متطرفة مباني تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس في القدس القديمة ورأت فيه تهديداً «للوجود المسيحي» فيها.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، إن «مثل هذا القرار يسيء إلى السلام بين الأديان ويثير قلقاً مشروعاً إزاء وضع الطائفة المسيحية في الأراضي المقدسة».
وأضافت أن «موسكو مصمِّمة على الدفاع عن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط والحرص على أن يتم احترام حقوق وحريات المؤمنين».
رفضت المحكمة العليا في إسرائيل في 9 يونيو (حزيران) التماساً قدمته بطريركية الروم الأرثوذكس لإبطال استيلاء منظمة «عطيريت كوهانيم» الاستيطانية على ثلاثة من ممتلكاتها في باب الخليل بالبلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة.
وتعود القضية إلى 2004 عندما حصلت المنظمة التي تهدف إلى «تهويد» مدينة القدس الشرقية المحتلة وخصوصا البلدة القديمة، على حقوق إيجار محميّ طويل الأمد لثلاثة عقارات بينها فندقا «إمبريال» و«بترا» من ممتلكات بطريركية الروم الأرثوذكس التي تقع في الحي المسلم ويعيش فيها كلها فلسطينيون.
وأثار ذلك غضب الفلسطينيين وأدى إلى إقالة البطريرك إيرينوس الأول، سلف ثيوفيلوس الثالث في 2005.
وأطلقت البطريركية ملاحقات ضد «عطيريت كوهانيم»، مؤكدة أن عمليات الاستحواذ جرت بشكل غير قانوني ومن دون موافقتها.
وفي قرارها، قالت المحكمة إن البطريركية لم تتمكن من «إثبات الادعاء بالاحتيال ولم يتم تقديم أي دليل لإثبات ذلك حتى ظاهرياً».
وقالت البطريركية في بيان إن قرار المحكمة «غير عادل ولا يستند إلى أي أساس قانوني أو منطقي، لأن منظمة متطرفة (عطيرت كوهانيم) وأنصارها اتبعوا أساليب غير شريفة وغير قانونية للحصول على ممتلكات مسيحية في أحد أهم مواقع العرب المسلمين والمسيحيين في القدس».
من جهته، صرح محامي البطريركية أسعد مزاوي، لـوكالة الصحافة الفرنسية، الخميس الماضي، قائلاً إنه «يوم حزين جداً خصوصاً عندما نتحدث عن مجموعة من المتطرفين الذين يريدون أخذ ممتلكات الكنائس؛ يريدون تغيير طابع المدينة القديمة بغزوهم المناطق المسيحية».
من جانب آخر، أدانت زاخاروفا قيام «نحو خمسين إسرائيلياً عبر العنف» في 6 يونيو «بانتهاك حرمة» كنيسة أرثوذكسية ورأت في ذلك «تحدياً مفتوحاً، ودليلاً صارخاً على رغبة قوى دينية متطرفة بشن هجوم على الأرثوذكس في الأرض المقدسة» وطالبت إسرائيل «بتحقيق موضوعي».



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».