فرنسا تخسر لقب دوري الأمم... وديشامب يتعهد تصحيح المسار قبل المونديال

«منتخب الديوك» يخرج من السباق مبكراً بالخسارة مع كرواتيا وانتصار الدنمارك على النمسا

مودريتش يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز كرواتيا في مرمى فرنسا (أ.ف.ب)  -  ديشامب مدرب فرنسا (رويترز)
مودريتش يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز كرواتيا في مرمى فرنسا (أ.ف.ب) - ديشامب مدرب فرنسا (رويترز)
TT

فرنسا تخسر لقب دوري الأمم... وديشامب يتعهد تصحيح المسار قبل المونديال

مودريتش يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز كرواتيا في مرمى فرنسا (أ.ف.ب)  -  ديشامب مدرب فرنسا (رويترز)
مودريتش يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز كرواتيا في مرمى فرنسا (أ.ف.ب) - ديشامب مدرب فرنسا (رويترز)

تعهد مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب بإجراء «نقد ذاتي» من الآن وحتى موعد السفر قبل نهاية العام إلى قطر من أجل الدفاع عن لقب أبطال العالم، وذلك بعد خسارة فريقه «الديوك» على أرضه أمام كرواتيا صفر - 1 ما أدى إلى تنازله عن لقب دوري الأمم الأوروبية.
وتأكد خسارة المنتخب الفرنسي للقب بعد فشله في تحقيق أي فوز خلال الجولات الأربع الأولى من النسخة الثالثة للمسابقة القارية الجديدة، وتواكب ذلك مع فوز الدنمارك على النمسا 2 - صفر في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى، ما يطرح علامات استفهام حول قدرته على الدفاع عن لقبه العالمي الذي أحرزه في 2018 على حساب كرواتيا بالذات.
وفي وقت لم يظهر فيه المدرب ديشامب انزعاجه من فقدان فرنسا للقب دوري الأمم في ظل غياب لاعبين بارزين مثل بول بوغبا ورفائيل فاران ونغولو كانتي ولوكاس هرنانديز، فقد أثيرت الشكوك حول الاتجاه الذي يسلكه المنتخب الفرنسي قبل شهور قليلة من كأس العالم.
وتحول ديشامب من طريقة 3 - 4 - 3 إلى 4 - 3 - 3 وأيضا طريقة 4 - 4 – 2، مما يعطي الانطباع بأنه لم يقرر بعد كيف سيلعب أبطال العالم في قطر.
وقال ديشامب: «أنا لست من النوع الذي يشعر بقلق زائد. سأفكر في الأمر مع جهازي، لكن من الواضح أننا سنحتاج إلى بذل المزيد من الجهد إذا أردنا الحفاظ على مكانتنا كأبطال للعالم».
لكن قائد فرنسا السابق قال إن فريقه افتقر للجاهزية البدنية بعد نهاية موسم مرهق، خاصة فيما يتعلق بكريم بنزيمة وإبراهيما كوناتيه اللذين خاضا نهائي دوري أبطال أوروبا نهاية الشهر الماضي.
وقال مدرب فرنسا: «لم نفعل ما يكفي لذلك علينا أن نسأل أنفسنا. ليس كل شيء أبيض وأسود. أتمنى فقط أن نتمكن من استعادة قوتنا البدنية وأن يستعيد اللاعبون روحهم القتالية».
لكن ما زال هناك الكثير من الوقت حتى السفر إلى قطر لخوض كأس العالم في الشهرين الأخيرين من العام الحالي، وديشامب سيستفيد من ذلك من أجل تقييم الوضع وإيجاد الحلول.
وحول تفسيره للهزيمة الجديدة، قال: «طاقة الخصم ودوافعه كانت أكبر بكثير منا، هذا جعل من الصعب علينا أن نقاتل. من المؤكد أنه لم تكن لدينا الوسائل للقتال في هذه المباراة. لقد استقبلنا هدفاً من ركلة جزاء في البداية (الدقيقة الخامسة)، مما جعلهم يشعرون بالراحة فيما زادت الأمور صعوبة علينا. لكن ما حصل كان على صورة هذا التجمع (النافذة الدولية التي فرضت على المنتخبات 4 مباريات في فترة زمنية قصيرة)... لقد افتقرنا إلى القوة والطاقة والشخصية. علينا تقبل ذلك حتى لو كان مؤلماً ألا نتمكن من الفوز بأي مباراة. هذه التجمعات في يونيو (حزيران) معقدة منذ أن وصلت إلى هنا (كمدرب للمنتخب عام 2012)، لكن هذه المرة كانت أكثر تعقيداً. الأمر بحاجة إلى مراجعة وأنا معني بها، فالمراجعة تتعلق بي أولاً قبل أي شيء آخر». وأضاف: «لم يكن لدي القوة ولا الطاقة الكافية لنقلها للاعبين (بسبب وضعه النفسي الناجم عن وفاة والده في بداية هذا التجمع)... كنت سأقضي عطلة سيئة على أي حال، حتى لو فزنا بالمباريات، لكن لأسباب شخصية. إنه وقت سيئ. علينا أن نقدر الأوقات الجيدة من دون أن ننسى أنها مجرد كرة قدم (أي أن هناك أموراً أهم في الحياة). لا شيء يمكنه أن يزعجني أكثر من الخسارة (الرياضية)، لكن علينا تقبل ذلك والحرص على العودة إلى المسار الصحيح».
وبسؤاله إن كان يشعر بالقلق بشأن المونديال؟ أجاب المدرب الفرنسي: «لا توجد أمور مؤكدة في كرة القدم. لست قلقاً. سأحلل وأفكر بالأمور مع فريق عملي، لكن ستكون هناك حاجة إلى الكثير من الأشياء إذا أردنا الحفاظ على مكانتنا. سيتعين علينا القيام بالكثير للتحضير للموعد النهائي الذي ينتظرنا (المونديال). يجب أن نجري أيضاً نقداً ذاتياً يبدأ من اللحظة التي لم نقم فيها بما هو ضروري لأن النتائج أثبتت أننا أخطأنا. أتمنى أن نتمكن من استعادة كل قوتنا وشخصيتنا وروحنا القتالية. في غرفة الملابس، لا أحد يبتسم. لكنني كنت لاعباً أيضاً، وأعلم أنهم يفكرون فقط في شيء واحد وهو الاستمتاع مع عائلاتهم (في العطلة الصيفية). إنهم يحتاجون أيضاً إلى ذلك بعد موسم شاق طويل، قبل معاودة النشاط. لم تكن هناك طاقة، لكننا افتقرنا أيضاً إلى الشخصية. كل شيء مرتبط ببعضه. هل (ما حصل) هو أمر سيئ لتحقيق شيء جيد (لاحقاً)؟... سيتعين علينا الرد. نحن لم نرتقِ إلى مستوى المتطلبات العالية المستوى في هذا التجمع، وذلك بسبب افتقارنا إلى الوسائل».
وعن الدروس المستخلصة من التجمع الأول لدوري الأمم؟ قال ديشامب: «هناك دائماً فائدة. أفضل أن أنظر لنصف الكوب الممتلئ، حتى لو كان الربع ممتلئاً فقط في الوقت الحالي. لقد أتاح لي هذا التجمع إعطاء الشباب وقتاً لتقوية عودهم، أحياناً تدفع أموالاً من أجل الحصول على تجارب ثم تفادي ارتكاب الأخطاء. هناك دائماً إجابات، بيانات إضافية تتعلق ببعض اللاعبين، المنافسة التي يمكن أن تحصل (على المراكز في التشكيلة). هناك أمور جيدة وأخرى سيئة... هنا، خضنا أربع مباريات، وهي جلبت بالتأكيد عناصر جديدة. من هذه الناحية، هذه أمور مفيدة دائماً».
وتدين كرواتيا بالفوز إلى قائدها لوكا مودريتش الذي سجل الهدف الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة، رافعاً رصيد منتخب بلاده إلى سبع نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف الدنمارك التي عززت صدارتها بفوزها على النمسا 2 - صفر، فيما تجمد رصيد فرنسا عند نقطتين في المركز الأخير وهي التي كانت توجت بلقب النسخة الثانية على حساب إسبانيا (2 - 1). بل إن فرنسا التي تعادلت أمام كرواتيا والنمسا بالنتيجة ذاتها 1 - 1 وخسرت أمام الدنمارك 1 - 2 وضعت نفسها في فخ الدفاع عن حظوظها في البقاء في المستوى الأول لأن صاحب المرتبة الأخيرة يهبط إلى المستوى الثاني.
من ناحيتها، خسرت كرواتيا بقيادة مودريتش أمام النمسا صفر - 3 قبل أن تتعثر أمام فرنسا 1 - 1 وتفوز على الدنمارك 1 - صفر.
وبانتصارها الأخير أمام فرنسا، أوقفت كرواتيا سلسلة الهزائم المتتالية أمام الأخيرة عند ثلاثة بعد سقوطه 2 - 4 في المباراة النهائية لمونديال 2018 في موسكو، وبالنتيجة ذاتها خلال لقاء المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية عام 2020 في «استاد دو فرانس»، قبل أن يخسر إياباً على أرضه 1 - 2.
وهو الفوز الأول لكرواتيا على فرنسا في 10 مباريات بينهما (6 هزائم و3 تعادلات)، وعلق مدربها زلاتكو داليتش قائلا: «أهنئ اللاعبين، إنها المرة الأولى التي تفوز فيها كرواتيا على فرنسا في 10 مباريات، نحن سعداء جدا». وأضاف: «كانت هذه الأمسية إيجابية رغم أنني كنت متشائماً قليلاً في البداية. كانت لدينا هذه العقدة بعد كأس العالم، لذا فهذا من أعظم انتصاراتي، أعتقد أن منتخب فرنسا هو أحد أفضل المنتخبات في العالم، إذا لم يكن أفضلها جميعاً. إنه يمر بفترة مهتزة، لكن لا بد أن نعترف أننا في نهاية الموسم، هناك إرهاق. أعتقد أن فرنسا تظل المرشح الأول لكأس العالم».
ودفع ديشامب بالمهاجمين كيليان مبابي وكريم بنزيمة في التشكيلة الأساسية، إلى جانب كريستوفر نكونكو الذي فضّله على مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني أنطوان غريزمان الذي يمر بفترة سيئة، وعلى غرار المباراتين الأخيرتين، اختار المدرب الفرنسي دفاعاً رباعياً.
ولم يكد الحكم يطلق صافرة البداية، حتى تحصل منتخب كرواتيا على ركلة جزاء بعدما داس مدافع ليفربول الإنجليزي إبراهيما كوناتيه على قدم جوسيب بريكالو داخل المنطقة نفذها مودريتش وكاد حارس مرمى ميلان بطل الدوري الإيطالي مايك مينيان التصدي لها لكن الكرة لمست أصابعه ودخلت الشباك.
وهو الهدف الـ22 لقائد كرواتيا في مباراته الدولية الـ152. وضغط المنتخب الفرنسي لإدراك التعادل، إلا أنه اصطدم بصلابة دفاع الضيوف الذي سيطروا على خط الوسط بفضل الثلاثي مودريتش ومارسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاسيتش.
وفي المباراة الثانية، جددت الدنمارك فوزها على النمسا معززة صدارتها للمجموعة واقتربت من المربع الذهبي. وجاء فوز الدنمارك ليؤكد خروج فرنسا من سباق المنافسة على المربع الذهبي.
واستهلت الدنمارك مشوارها في النسخة الثالثة من المسابقة بقوة عندما تغلبت على مضيفتها فرنسا 2 – 1، وحققت فوزاً ثانياً توالياً خارج القواعد على حساب النمسا بالنتيجة ذاتها، قبل أن تخسر على أرضها أمام كرواتيا صفر - 1. وحسمت الدنمارك النتيجة في الشوط الأوّل بهدفي يوناس ويند في الدقيقة 21 وأندرياس سكوف أولسن (37).


مقالات ذات صلة

ليون ونيس يتعرَّضان لعقوبة بسبب سوء سلوك الجماهير

رياضة عالمية عُوقب نادي أولمبيك مرسيليا بغلق ملعبه لمباراة واحدة مع إيقاف التنفيذ (أ.ف.ب)

ليون ونيس يتعرَّضان لعقوبة بسبب سوء سلوك الجماهير

أعلنت لجنة الانضباط التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم أن أولمبيك ليون ونيس عُوقبا بغلق جزئي لمدرجات ملعبيهما في مباراة واحدة لكل منهما بسبب سلوك جماهيرهم

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية برسنيل كيمبيمبي (رويترز)

باريس سان جيرمان يستعيد كيمبيمبي بعد غياب طويل

استعاد فريق باريس سان جيرمان الفرنسي نجمه برسنيل كيمبيمبي بعد غياب طويل عن الملاعب بوجوده في القائمة التي تستعد لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تزيربي قال إنه مستمر في منصبه مدرباً لمرسيليا (أ.ف.ب)

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

أكد المدرب الإيطالي لنادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم روبرتو دي تزيربي، الجمعة، أنه لم يفكر قط في الاستقالة من منصبه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟