المخلفات البلاستيكية بالمحيطات قد تنتج مضاداً حيوياً للبكتيريا المقاومة للأدوية

التلوث البلاستيكي انتشر بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية (أ.ب)
التلوث البلاستيكي انتشر بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية (أ.ب)
TT

المخلفات البلاستيكية بالمحيطات قد تنتج مضاداً حيوياً للبكتيريا المقاومة للأدوية

التلوث البلاستيكي انتشر بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية (أ.ب)
التلوث البلاستيكي انتشر بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية (أ.ب)

انتشر التلوث البلاستيكي بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية، الأمر الذي تسبب في الكثير من المشاكل الصحية والبيئية.
ونتيجة لذلك، يعمل العلماء بجد لإيجاد طرق جديدة لمعالجة هذا التلوث، ومن بين هذه الطرق التي حاولوا استخدامها الديدان التي تتغذى على البلاستيك والروبوتات التي تحولها إلى آلات وأدوات بلاستيكية يمكن استخدامها.
ومع ذلك، يقوم عدد من الباحثين في الوقت الحالي بالبحث في كيفية استخدام النفايات البلاستيكية الموجودة في المحيطات في إنتاج مضاد حيوي للبكتيريا المقاومة للأدوية، وفقاً لما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأجرى الباحثون التابعون للجامعة الوطنية في سان دييغو دراسة قاموا فيها بعزل 5 أنواع من البكتيريا المنتجة للمضادات الحيوية من قطع بلاستيكية كانت موجودة بالمحيط، واختبروا فاعليتها ضد مجموعة متنوعة من الأهداف البكتيرية.

ووجد الفريق أن هذه المضادات الحيوية المستخرجة من النفايات البلاستيكية كانت فعالة ضد سلالتين من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، يطلق عليهما اسم «الجراثيم الخارقة».
وقال أندريا برايس، المؤلف الرئيسي للدراسة: «بالنظر إلى أزمة المضادات الحيوية الحالية وارتفاع مستويات البكتيريا المقاومة لها، من الضروري البحث عن مصادر جديدة للمضادات الحيوية المعروفة بالفعل». وأضاف: «نأمل في توسيع هذا المشروع وزيادة نطاق البحث في البكتيريا الموجودة على أسطح النفايات البلاستيكية، وفي المضادات الحيوية التي تنتجها».

وتم تقديم نتائج هذه الدراسة في مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة الذي عقد مؤخراً في واشنطن.
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 5 و13 مليون طن متري من التلوث البلاستيكي يدخل المحيطات كل عام. ويتراوح هذا من الحطام العائم الكبير إلى القطع البلاستيكية الدقيقة جدا.
وقبل أشهر قليلة، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المقاومة المتنامية للمضادات الحيوية لا تقل خطورة عن جائحة كورونا، واعتبرتها واحدة من أكبر التهديدات الصحية في زماننا.


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية، حيث تستمر الرحلة لمدة أسبوع، وتبدأ من بني سويف (115 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وحتى العاصمة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعى بأهمية الحفاظ على نهر النيل.

المُجدّف الهولندي المحترف روب فان دير آر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر، ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة.

ولفت القاضي إلى أن «هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفة عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة، كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التي تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في التعاون مع المؤسسات الخيرية».

جدير بالذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا في القاهرة، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.

مشروع «التجديف من أجل مصر 2024» يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتوقع وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2031 إذا لم تحدث متغيرات جيوسياسية جديدة بالمنطقة»، وفق تعبيره.

وقال إن «الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية -30 مليون سائح بحلول عام 2028- كانت طَموحة للغاية، ولم تضع في حسبانها الأزمات السياسية والعسكرية التي أثّرت تداعياتها على دول المنطقة والعالم».

ورغم ذلك توقع الوزير أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليكون 15.2 مليون سائح في 2024، مقارنةً بـ14.906 مليون سائح عام 2023.