اعتقالات مفاجئة لمسؤولي الـ«فيفا» قبل يومين على انتخابات رئاسة الاتحاد

الاتحاد الدولي وصفها بـ«اللحظة الصعبة».. وبلاتيني يدعو لاجتماع طارئ للجنته التنفيذية

اعتقالات مفاجئة لمسؤولي الـ«فيفا» قبل يومين على انتخابات رئاسة الاتحاد
TT

اعتقالات مفاجئة لمسؤولي الـ«فيفا» قبل يومين على انتخابات رئاسة الاتحاد

اعتقالات مفاجئة لمسؤولي الـ«فيفا» قبل يومين على انتخابات رئاسة الاتحاد

وجه القضاء الاميركي، اليوم (الأربعاء)، تهمة التآمر والفساد الى تسعة مسؤولين منتخبين في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وخمسة مسؤولين كبار في الاتحاد، قبيل يومين على انتخابات رئاسة الاتحاد. وأشارت وزارة العدل الاميركية إلى ان تحقيقها يستند الى مخالفات ارتكبها المتهمون على مدى الاعوام الـ24 الاخيرة.
وتأتي هذه الخطوة بعد ان اعتقلت السلطات السويسرية بطلب من الولايات المتحدة 6 مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم صباح اليوم بتهم فساد صادرة عن القضاء الاميركي.
كما قامت الشرطة الاميركية بمداهمة مقر اتحاد "كونكاكاف" (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في ميامي كجزء من هذه القضية التي تشهد هذه التطورات المتسارعة عشية انتخابات رئاسة "فيفا" يوم الجمعة في زيوريخ، حيث يبحث السويسري جوزف بلاتر عن ولاية خامسة بمواجهة منافسه الوحيد الامير علي بن الحسين.
ويتصدر جيفري ويب نائب رئيس الفيفا حاليا عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا، والذي يشغل أيضا منصب رئيس اتحاد كونكاكاف قائمة أبرز المتهمين، كما كان من بين المسؤولين الستة الذين ألقت الشرطة السويسرية القبض عليهم.
وتضمن بيان وزارة العدل الأميركية أيضا أسماء خوليو روكا مسؤول التنمية بالفيفا وإيوغينيو فيغويريدو نائب رئيس الفيفا حاليا عضو اللجنة التنفيذية.
وأضاف البيان أن أمر تفتيش يجرى تنفيذه بمقر الكونكاكاف في ميامي بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة.
من جانبه، وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم الاعتقالات "باللحظة الصعبة"، لكن رئيسه سيب بلاتر لن يترك منصبه كما ستقام نهائيات كأس العالم 2018 و2022 في روسيا وقطر على الترتيب كما هو مقرر.
وقال دي غريغوريو "انها لحظة صعبة لنا جميعا". مضيفا، "هذه أوقات صعبة علينا لكنها تصب في مصلحة الفيفا، وهذا يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح".
وأشار المتحدث إلى أن بلاتر ليس مشمولا في هذه التحقيقات وما زال يتمتع بالهدوء.
وأكد المتحدث باسم "فيفا" أن انتخابات رئاسة الاتحاد ستقام كما هو مقرر بعد غد الجمعة، وأكد أن الاعتقالات غير مرتبطة بالتصويت.
من جهته، قال الامير الاردني علي بن الحسين - الذي ينافس سيب بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)- انه شعر بالحزن بسبب أحدث فضيحة فساد تتعلق بالمنظمة المسؤولة عن ادارة اللعبة.
وأصدر الامير علي بيانا مقتضبا اليوم بعدما اعتقلت الشرطة السويسرية مسؤولين بارزين منهم نائبان لرئيس الفيفا في انتظار تسليمهم للولايات المتحدة.
وبحسب ما أعلنت وزارة العدل الاميركية اليوم الاربعاء فان المتهمين هم: جيفري ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف)، وادواردو لي (عضو منتخب في اللجنة التنفيذية لفيفا واللجنة التنفيذية لكونكاكاف)، وجوليو روشا (المسؤول عن شؤون التنمية في فيفا)، وكوستاس تاكاس (احد معاوني رئيس اتحاد كونكاكاف)، وجاك وورنر (نائب رئيس فيفا واتحاد كونكاكاف سابقا)، واوجينيو فيغويريدو (نائب رئيس فيفا حاليا وعضو اللجنة التنفيذية)، ورافايل ايسكيفيل (عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد اميركا الجنوبية)، وخوسيه ماريا مارين (العضو الممثل لفيفا في اللجنة التنظيمية للالعاب الاولمبية) ونيكولاس ليوز (عضو اللجنة التنفيذية لفيفا سابقا).
أما المسؤولون الاربعة الكبار في شركات التسويق الرياضية فهم اليخاندرو بورزاكو، ارون دايفيدسون، هوغو جينكيس وماريانو جينكيس. ووجهت التهمة ايضا الى خوسيه مارغيليس الوسيط الذي سهل عملية الدفع غير القانونية.
اما في ما يخص الافراد الاربعة الذين اعترفوا بالتهم الموجهة اليهم، فهم: داريل وورنرو (نجل جاك وورنر والمسؤول السابق عن شؤون التنمية في فيفا)، والترينيدادي الآخر داريان وورنر وتشارلز بلايزرر (الامين العام السابق لاتحاد كونكاكاف وعضو اللجنة التنفيذية لفيفا سابقا)، وخوسيه هاويا (مالك المجموعة البرازيلية للتسويق الرياضي ترافيك غروب).
من جانبه، دعا رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني الى اجتماع طارئ للجنته التنفيذية بعد ظهر اليوم الاربعاء على اثر اعتقال المسؤولين في الاتحاد الدولي (فيفا) بطلب من السلطات الاميركية فجر اليوم في زيوريخ.
وقال بلاتيني في وارسو على هامش المباراة النهائية للدوري الاوروبي المقررة مساء اليوم "ستجتمع اللجنة التنفيذية بعد ظهر اليوم، وغدا هناك اجتماع لجميع الاتحادات الوطنية وبالتالي لا يمكن ان اقول أي شيء قبل مساء اليوم او صباح الغد".
وفي بيان منفصل اعلن الاتحاد الاوروبي عن انه "متفاجئ وحزين" للتطورات التي حصلت اليوم.



القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
TT

القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)

تعتزم المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية، الأحد.

وتتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه «أصدر أمراً بارتكاب عمليات قتل وتعذيب، ومعاملة قاسية، واعتقال غير قانوني» في أثناء قيادته «سرايا الدفاع»، في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير (شباط) 1982.

وهذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب «جزار حماة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أيام قليلة من إطاحة تحالف فصائل مسلحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفيدرالية ممثلي الضحايا «برغبتها في حفظ الدعوى»، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان «لو ماتان ديمانش»، و«سونتاغس تسايتونغ»، الأحد.

وبحسب الصحيفتين، فإن المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا بأن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته.

وكانت جهود منظمة «ترايل إنترناشيونال» السويسرية غير الحكومية، قد قادت في ديسمبر (كانون الأول) 2013 النيابة العامة الفيدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة حينذاك بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.

وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد، أن «(ترايل إنترناشيونال) تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يُتَّخذ بعد».

وأشار مايستر إلى أنه «في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف، ومن المحتمل جداً أن يتم الطعن في هذا القرار»، موضحاً في الآن ذاته أن منظمته «لا تتمتع بأهلية الاستئناف. إذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية، (الضحايا)».

وقبلت النيابة العامة الفيدرالية السويسرية الدعوى بموجب الولاية القضائية العالمية، وعدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم.

قدَّم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات معارضاً لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاماً في المنفى في فرنسا؛ هرباً من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمتَي غسل الأموال، واختلاس أموال عامة سورية.

وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.