الرباط تحتضن ورشة تكوينية لملاحظي الانتخابات في أفريقيا

بمشاركة 30 مسؤولاً يمثلون 10 دول

الوزير بوريطة يتوسط المشاركين في الورشة التكوينية المخصصة لملاحظي الانتخابات في أفريقيا (الشرق الأوسط)
الوزير بوريطة يتوسط المشاركين في الورشة التكوينية المخصصة لملاحظي الانتخابات في أفريقيا (الشرق الأوسط)
TT

الرباط تحتضن ورشة تكوينية لملاحظي الانتخابات في أفريقيا

الوزير بوريطة يتوسط المشاركين في الورشة التكوينية المخصصة لملاحظي الانتخابات في أفريقيا (الشرق الأوسط)
الوزير بوريطة يتوسط المشاركين في الورشة التكوينية المخصصة لملاحظي الانتخابات في أفريقيا (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرباط أمس أشغال ورشة تكوينية مخصصة لملاحظي الانتخابات في أفريقيا، تنظمها لأول مرة دولة عضو في الاتحاد الأفريقي، بهدف الإسهام بشكل فعال في تقوية قدرات مفوضية الاتحاد الأفريقي، لا سيما فيما يتصل بمحاور الحكامة السياسية والديمقراطية الانتخابية.
وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز عملية ملاحظة الانتخابات وتتبعها، بوصفها أداة محورية لإرساء الثقة والشرعية والمصداقية بالعملية الانتخابية، وكذا لصياغة توصيات تجويد النظام الانتخابي.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال هذه الورشة مع مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكول أديوي، الذي شارك من خلال مداخلة مسجلة بُثت عبر تقنية الفيديو، إن «ملاحظة الانتخابات ليست مهمة ثانوية؛ بل تقع في صميم عملية الانتخابات»، مؤكداً أن مراقبة الانتخابات «أداة لا غنى عنها لتحسين جودتها».
وأبرز الوزير المغربي أن المغرب طور مع مرور السنوات تجربة معترفاً بها عالمياً فيما يتعلق بالديمقراطية الانتخابية والحكامة السياسية، مشيراً إلى أن المملكة المغربية «باتت بفضل الجهود الدؤوبة المبذولة، تحت قيادة الملك محمد السادس، تعدّ نموذجاً رائداً في هذا المجال».
من جانبه؛ قال أديوي إن «هذا التكوين المختص ذا الجودة العالية يندرج في إطار المساعي الرامية إلى إرساء أسس الديمقراطية في أفريقيا، وذلك عن طريق تعزيز إمكانات الملاحظين الانتخابيين بالقارة».
كما أشاد المفوض بقبول المغرب تنظيم هذا التمرين، الذي ينطوي على «أهمية كبرى وإضافة نوعية» فيما يتصل بالمعارف والخبرات، وأثرها على تعزيز السلم والأمن والديمقراطية بأفريقيا، مشيراً إلى أن «أجندة المشاركة في الورشة قائمة على المساواة بين الجنسين، والتوازن الجيوسياسي على مستوى توزيع المستفيدين من التكوين». وسجل في هذا السياق أن المفوضية «اتخذت مجموعة من الخطوات لتجويد نظام مراقبة الانتخابات، لا سيما من خلال عملها على إعداد مبادئ توجيهية جديدة، وتطوير برامج لتعزيز إمكانات الملاحظين، على غرار هذه الورشة».
بدورها؛ أشادت منسقة الأنشطة الانتخابية بالاتحاد الأفريقي - إدارة الشؤون السياسية والسلم والأمن، كارين كاسيسي، بـ«تنظيم الحكومة المغربية؛ تحت قيادة الملك محمد السادس، هذه الورشة، التي عرفت مشاركة 30 ملاحظاً من دول مختلفة (نحو 10 دول)، مع احترام أساس المساواة بين الجنسين، وفقاً لـ(أجندة الاتحاد الأفريقي – 2063)»، مبرزة أن هذا التمرين يعدّ «مرحلة تمهيدية وتجريبية رائدة نتطلع إلى مواصلتها بدول أخرى»، ومؤكدة أن الهدف من الورشة هو «إحداث منصة أفريقية مواطنة للتبادل حول القضايا الانتخابية التي تتعلق بالحكامة».


مقالات ذات صلة

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

أفريقيا هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

بينما تستعد بريطانيا لتتويج الملك تشارلز الثالث (السبت)، وسط أجواء احتفالية يترقبها العالم، أعاد مواطنون وناشطون من جنوب أفريقيا التذكير بالماضي الاستعماري للمملكة المتحدة، عبر إطلاق عريضة للمطالبة باسترداد مجموعة من المجوهرات والأحجار الكريمة التي ترصِّع التاج والصولجان البريطاني، والتي يشيرون إلى أن بريطانيا «استولت عليها» خلال الحقبة الاستعمارية لبلادهم، وهو ما يعيد طرح تساؤلات حول قدرة الدول الأفريقية على المطالبة باسترداد ثرواتها وممتلكاتها الثمينة التي استحوذت عليها الدول الاستعمارية. ودعا بعض مواطني جنوب أفريقيا بريطانيا إلى إعادة «أكبر ماسة في العالم»، والمعروفة باسم «نجمة أفريقيا»، وا

أفريقيا «النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

«النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

مع تركيز مختلف القوى الدولية على أفريقيا، يبدو أن الاقتصادات الهشة للقارة السمراء في طريقها إلى أن تكون «الخاسر الأكبر» جراء التوترات الجيو - استراتيجية التي تتنامى في العالم بوضوح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وتوقَّع تقرير صدر، (الاثنين)، عن صندوق النقد الدولي أن «تتعرض منطقة أفريقيا جنوب الصحراء للخسارة الأكبر إذا انقسم العالم إلى كتلتين تجاريتين معزولتين تتمحوران حول الصين وروسيا من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المقابل». وذكر التقرير أن «في هذا السيناريو من الاستقطاب الحاد، ما يؤدي إلى أن تشهد اقتصادات أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضا دائماً بنسبة تصل إلى 4 في الما

أفريقيا السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، اليوم (الثلاثاء)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار ورفاهية البلاد وشعبها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية السعودي، برئيس المفوضية، وتناول آخر التطورات والأوضاع الراهنة في القارة الأفريقية، كما ناقش المستجدات والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا «مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

«مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب، التي تؤرق غالبية دول القارة الأفريقية، الأجندة الأوغندية، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، في شهر مايو (أيار) الجاري. ووفق المجلس، فإنه من المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان له، أن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيناقش نتا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة «التطرف والإرهاب»، التي تقلق كثيراً من دول القارة الأفريقية، أجندة أوغندا، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في مايو (أيار) الحالي. ومن المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي؛ لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب الإرهابية» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة «الإرهاب» في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان، أنه سيناقش نتائج الحوار الوطني في تشاد، ولا سيما المسألتين ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.