تثبيت قاعدة التبديلات الخمسة في كرة القدم «بشكل نهائي»

رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو (أ.ف.ب)
رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو (أ.ف.ب)
TT

تثبيت قاعدة التبديلات الخمسة في كرة القدم «بشكل نهائي»

رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو (أ.ف.ب)
رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو (أ.ف.ب)

سيتم اعتماد قاعدة التبديلات الخمسة في كرة القدم بشكل نهائي بحسب ما أعلن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم «إيفاب»، اليوم (الاثنين)، من الدوحة، فيما قطعت تقنية «نصف آلية» لكشف التسلل شوطاً نحو اعتمادها في كأس العالم المقبلة في قطر.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو إن التغيير في قاعدة التبديل، بعد ما كان لثلاثة لاعبين كحد أقصى في المباراة الواحدة، جاء بعد «دعم قوي من كامل مجتمع كرة القدم»، وذلك بعد تجربته الناجحة في بطولات كثيرة خلال فترة جائحة «كورونا».
وأضاف أن خبراء سيقررون عما إذا كانت تقنية التسلل نصف الآلية سيتم اعتمادها في المونديال الأول في الشرق الأوسط الذي ينطلق في 21 نوفمبر (تشرين الثاني). بدوره، رأى رئيس لجنة الحكام الإيطالي بيير لويجي كولينا أنه «واثق» من استخدام هذه التقنية في المونديال القطري الذي يشارك فيه 32 منتخباً.
وفي الاجتماع السنوي الـ136 لجمعيته العمومية، قال المجلس المسؤول عن سن قوانين اللعبة الشعبية إنه «ناقش أيضاً التجارب الجارية للتبديلات الناجمة عن ارتجاج في الرأس، البدائل الممكنة للتسلل وآخر التطورات التكنولوجية لدعم حكام المباريات»، مضيفاً أن التعديلات ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من 1 يوليو (تموز) 2022.
وكشف المجلس أن التجارب بكاميرات على أجساد الحكام قد تبدأ في محاولة لمواجهة الهجومات المتزايدة عليهم «تم تحديد عدم احترام الحكام وسلامتهم على أنه مشكلة عالمية».
ويملك فيفا أربعة أصوات من أصل ثمانية في مجلس إيفاب، فيما تعود الأصوات الأربعة الأخرى إلى اتحادات إنكلترا، اسكوتلندا، ويلز وإيرلندا الشمالية.
وكان المجلس الناظم لقوانين اللعبة قد ترك في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 لكل مسابقة الخيار باعتماد التبديلات الخمسة من عدمها.
وتم تحديد هذا التعديل في مايو (أيار) 2020 من قبل إيفاب وكان من المقرر أن يستمر حتى نهاية 2021 بالنسبة لمسابقات الأندية و31 يوليو بالنسبة للمباريات الدولية. تم تمديده حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2022، بعد «تحليل عالمي للتأثير الحالي لـ(كورونا) على كرة القدم».
ولم تعتمد كل البطولات زيادة عدد التبديلات، خصوصاً الدوري الإنجليزي «برميرليغ».
وأضاف إيفاب أنه تقررت زيادة الحد الأقصى من اللاعبين الواردة أسماؤهم على لائحة البدلاء في كشف المباراة من 12 إلى 15 وفقاً لتقدير منظم المسابقة.
وأكد إيفاب استمرار قاعدة إجراء التبديلات في ثلاث فترات فقط زائد فترة التوقف بين الشوطين.
وفيما يتعلق بتقنية التسلل نصف الآلية، فهي تهدف إلى زيادة الموثوقية وتسريع اكتشاف التسلل. أطلق على التكنولوجيا «نصف آلية» (سيمي - أوتومايتد) لأن القرار النهائي في احتساب التسلل من عدمه يبقى في نهاية المطاف من صلاحية الحكم، خلافاً لتكنولوجيا خط المرمى التي تحدد بشكل جازم تجاوز الكرة للخط.
تعتمد التقنية الجديدة على كاميرات في سقف الملعب لمتابعة اللاعبين ومساعدة الحكام على تقدير نقطتين حاسمتين: اللحظة التي يتم فيها تمرير الكرة أو لمسها، وموقع كل جزء من أجزاء أجسام اللاعبين المعنيين استناداً إلى خط التسلل الوهمي.
وتم اختبار نظام التتبع البصري لأول مرة في كأس العرب العام الماضي في قطر ثم في كأس العالم للأندية في أبوظبي.
ولتوفير دقة متطورة، يأمل الخبراء أن يقوم النظام بتوليد 29 نقطة بيان لكل لاعب، مع تتبع كل جزء من أجزاء جسم اللاعب لإنشاء نموذج هيكلي ثُلاثي الأبعاد.
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي مارك بولينغهام إن أكثر من 8 ملايين نقطة بيان يتم تسجيلها في كل مباراة.
وأضاف إنفانتينو في مؤتمر صحافي اليوم: «نحن راضون جداً حتى الآن وخبراؤنا يبحثون في الأمر قبل أن يقرروا ما إذا سيتم تقديمه في كأس العالم».
يذكر أنه في عام 2018 أعطى إيفاب موافقته المبدئية بالنسبة لـ«في إيه آر»، وبعدها بأسابيع قليلة، قرر فيفا استخدامه في كأس العالم في روسيا.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».