ملاك «ماكدونالدز» يعيدون فتحه في روسيا بنسخة محلية

فرع لسلسة مطاعم «ماكدونالدز» سابقاً بعد إعادة فتحه في موسكو أمس (إ.ب.أ)
فرع لسلسة مطاعم «ماكدونالدز» سابقاً بعد إعادة فتحه في موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

ملاك «ماكدونالدز» يعيدون فتحه في روسيا بنسخة محلية

فرع لسلسة مطاعم «ماكدونالدز» سابقاً بعد إعادة فتحه في موسكو أمس (إ.ب.أ)
فرع لسلسة مطاعم «ماكدونالدز» سابقاً بعد إعادة فتحه في موسكو أمس (إ.ب.أ)

«الاسم يتغير لكن الحب يبقى»... تحت هذا الشعار، افتتحت روسيا أمس الأحد نسختها الخاصة مما كان قبل مايو (أيار) سلسلة تضم 850 مطعماً للوجبات السريعة كانت لماكدونالدز الأميركية التي غادرت البلاد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعلن ألكسندر غوفور المالك الجديد لسلسلة مطاعم ماكدونالدز السابقة في روسيا قبل إعادة فتحها أمس أنه اختار اسم «فكوسنو إي توتشكا» (شهي. نقطة.) لها. وتظهر في الشعار الجديد لسلسلة المطاعم قطعتان من البطاطس المقليتين ولونهما برتقالي، مع دائرة حمراء قربهما، وخلفية خضراء.
وقال المدير العام للمجموعة الجديدة أوليغ باروييف: «سنحاول بذل كل ما يمكن لكي لا يلحظ زبائننا أي فرق، من ناحية الجو والطعم والجودة». ومن جهته، لفت رجل الأعمال الروسي ألكسندر غوفور الذي يملك ترخيصا لماكدونالدز واشترى سلسلة المطاعم في روسيا بعد ثلاثة أيام من خروج الشركة الأميركية منها، إلى أن «الوضع لن يكون أسوأ، هذا مؤكد. سنحاول جعله أفضل» من قبل. وأضاف «نأمل ألا ينخفض عدد الزبائن بل، على العكس، أن يرتفع، خصوصاً أن الشركة باتت الآن روسية بالكامل».
وكانت مطاعم ماكدونالدز التي ظلت في روسيا لأكثر من 30 عاماً شهيرة جداً في البلاد، وشكلت إيراداتها نحو 9 في المائة من مجموع المبيعات للمجموعة الأميركية. ولم يستوعب الروس قرار ماكدونالدز مغادرة روسيا في مارس (آذار) وبذلك تعليق عمل 62 ألف موظف في 850 مطعماً ومن ثم خروجها الرسمي في مايو، عقب بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

تعديل أسماء الوجبات
وقبل الافتتاح الذي تم عند الساعة 12.00 أمس، اصطف كثيرون أمام فرع المطعم الواقع في ساحة بوشكين، حيث افتُتح أول مطعم لماكدونالدز واحتشد الكثيرون أمامه احتفالاً في يناير (كانون الثاني) 1990، وقال باروييف: «باتت لدى ملايين الزبائن فرصة جديدة للمجيء إلى مطعمهم المفضل».
ويرى أوليغ (31 عاماً)، وهو أحد أول الزبائن الذين حصلوا على طلبيتهم أمس، أنه «لذيذ وجميل وليس باهظ الثمن»، مضيفاً «لن أقول إن ذلك مرتبط بالحنين، بل بما تعودنا عليه ربما». أما آنا (45 عاماً) فقالت وهي تُنهي رزمتها من البطاطس المقلية: «ظننا أن ماكدونالدز أغلق أبوابه، لكنه أعاد فتحها فجأة! هذا رائع».
وسيُعاد فتح 50 مطعماً من السلسلة الاثنين، على أن يُفتح بين 50 و100 مطعم أسبوعياً في روسيا. ولم تطرأ إلا تغييرات طفيفة على قائمة الوجبات السريعة، وأُزيلت كل إشارة إلى ماكدونالدز في أسماء الوجبات. أما الأسعار، فارتفعت «بشكل طفيف» بسبب التضخم في روسيا منذ فرض عقوبات غربية جديدة عليها في فبراير ومارس عقب بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها تبقى «منطقية»، بحسب باروييف. وبالنسبة للتغليف، فإنه «محايد»، إذ لا يجب «لأي كلمة أو لأي حرف» أن يذكر بمجموعة ماكدونالدز، وفق قوله.

مشاريع طموحة جداً
وافتُتح أول مطعم لماكدونالدز في الاتحاد السوفياتي في ساحة بوشكين في وسط موسكو في يناير 1990 قبل عامين تقريباً من سقوطه. واستقبل هذا الفرع أكثر من 30 ألف زبون يوم الافتتاح. وأصبح طابور الانتظار أمام المطعم يومذاك أسطورياً، فيما أشارت أرقام المجموعة الأميركية إلى أنه أكثر فروع ماكدونالدز استقطاباً للزبائن في العالم. فاستقبل الفرع أكثر من 140 مليون زبون خلال 30 عاماً، أي ما يعادل تقريباً عدد سكان روسيا.
وبموجب شروط البيع، وافق غوفور على الاحتفاظ بموظفي ماكدونالدز في روسيا لمدة عامين على الأقل، بالإضافة إلى تمويل الالتزامات المستحقة للموردين وأصحاب العقارات والمرافق، بحسب الشركة الأميركية. ولم يُكشف عن قيمة الصفقة، لكن عند الإعلان عن خروج ماكدونالدز من روسيا، قالت الأخيرة إنها تخطط لتحصيل رسوم لمرة واحدة بين 1.2 مليار دولار و1.4 مليار دولار لشطب الاستثمار.
ويُشغل غوفور 25 مطعماً في سيبيريا. وهو أحد مؤسسي نيفتيخيم سيرفيس، وهي شركة تكرير نفط، وعضو مجلس إدارة شركة تمتلك فندق «بارك إن» وعيادات خاصة في سيبيريا. ولفت إلى أن لديه «مشاريع طموحة جداً»، قائلاً: «نريد أن يصل عدد مطاعمنا إلى الألف، بعد خمسة أو ستة أعوام من الآن».


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.