تحييد أكثر من 800 متشدد خلال شهرين في بحيرة تشاد

مالي: مقتل جنديين في هجوم قرب تمبكتو

جنود من قوة «بارخان» الفرنسية لمكافحة الإرهاب بشمال مالي (أ.ف.ب)
جنود من قوة «بارخان» الفرنسية لمكافحة الإرهاب بشمال مالي (أ.ف.ب)
TT

تحييد أكثر من 800 متشدد خلال شهرين في بحيرة تشاد

جنود من قوة «بارخان» الفرنسية لمكافحة الإرهاب بشمال مالي (أ.ف.ب)
جنود من قوة «بارخان» الفرنسية لمكافحة الإرهاب بشمال مالي (أ.ف.ب)

قُتل أكثر من 800 متشدد في غضون شهرين في جزر على بحيرة تشاد، عند حدود نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، في عمليات للقوة المشتركة لهذه البلدان، وفق ما أكدت هذه القوة، أول من أمس. وقادت القوة المشتركة عملية سُمّيت «لاك سانيتي» (سلامة البحيرة) في جزر بحيرة تشاد والمناطق المجاورة بهدف «تحييد» إرهابيين من «بوكو حرام» و«داعش» في غرب أفريقيا، وفق تقرير لهذه القوة حصلت عليه وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكدت القوة المشتركة، أنّ العملية حققت «نجاحاً مدوياً مع تحييد (قتل) 805 إرهابيين، وتدمير أو الاستيلاء على 44 مركبة، و22 دراجة نارية وعدد كبير من الأسلحة الثقيلة والخفيفة». وشارك نحو 3000 جندي في العمليات الجوية والبرية والبحرية، التي أطلقتها في البداية الكاميرون والنيجر ونيجيريا وانضمت إليها تشاد بعد «45 يوماً» على بدايتها، وفق الوثيقة. كذلك، تم الاستيلاء على كمية «كبيرة» من الذخيرة و«تدمير أماكن لتصنيع» العبوات الناسفة المصنوعة يدوياً. واستنكرت القوة المشتركة إصابة 20 جندياً نيجيرياً بسبب الأجهزة المتفجرة المصنوعة يدوياً، أحدهم في حالة حرجة.
وتمتد ضفاف حوض بحيرة تشاد، بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد. والحوض عبارة عن بحيرة واسعة ومستنقعات وجزر تتمركز فيها مجموعات «بوكو حرام» الإرهابية ومنافسها تنظيم «داعش في غرب أفريقيا». وفي 2015، أعادت جيوش البلدان الأربعة وكذلك بنين، تنشيط قوة متعددة الجنسيات ومختلطة (القوة المشتركة)، التي كانت أنشئت في عام 1994.
إلى ذلك، قُتل جنديان ماليان، صباح أول من أمس، في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش قرب تمبكتو (شمال)، على ما ذكر محافظ المنطقة والجيش. وذكر محافظ تمبكتو باكون كانته لوكالة الصحافة الفرنسية: «فقدنا جنديين صباح أول من أمس على الطريق المؤدي إلى تاوديني، وهناك خمسة جرحى في المستشفى الإقليمي في تمبكتو»، لكن إصابتهم ليست خطرة. وأكدت المكتب الإعلامي التابع للجيش هذه المعلومات، دون أن يتهم أي جهة بالهجوم. وتنشط في منطقة تمبكتو جماعات جهادية تسعى إلى فرض قانونها وتهاجم ممثلي الدولة والوجود الأجنبي.
وحذر تقريران نشرا خلال الأسبوع الجاري أحدهما للأمين العام للأمم المتحدة والآخر من قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في مالي من تصاعد العنف في وسط وشمال مالي. ويقود البلاد حالياً مجلس عسكري ابتعد عن فرنسا وشركائها واقترب من روسيا في محاولة منه لوقف الهجمات الجهادية التي امتدت إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. ويؤكد المجلس العسكري أنه بدأ عملية واسعة في ديسمبر (كانون الأول)، أدت إلى «تفكك» الجهاديين».
وقال المتحدث باسم الحكومة العقيد عبد الله مايغا، الاثنين: «لا يمكننا إخفاء التحسن الذي طرأ على الوضع الأمني بفضل القوات المسلحة المالية، وهي مصدر فخر وحقيقة ملموسة». ومنذ 2012 تتخبّط مالي في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرّد مسلّح قادته حركات انفصالية وجهادية في شمال هذا البلد. وفي أغسطس (آب) 2020 ومايو (أيار) 2021 شهدت البلاد انقلابين عسكريين.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».