قارن الرئيس البولندي أندريه دودا المحادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتفاوض مع أدولف هتلر.
وانتقد دودا قادة فرنسا وألمانيا لإجراء مكالمات هاتفية مع الرئيس الروسي، قائلاً إن المحادثات كانت أقرب إلى التحدث إلى الديكتاتور النازي خلال الحرب العالمية الثانية، بحسب صحيفة «بيلد» الألمانية.
جاءت تصريحاته بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عطلة نهاية الأسبوع إنه «يجب ألا نهين روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من بناء مخرج من خلال الوسائل الدبلوماسية».
وأجرى كل من الزعيم الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولتز مكالمات هاتفية فردية مع بوتين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
قال دودا، في مقابلة مع صحيفة «بيلد»، نُشرت لأول مرة على قناتها على موقع «يوتيوب» في وقت متأخر من يوم الأربعاء، إن مثل هذه المناقشات تضفي الشرعية على حرب غير شرعية في أوكرانيا.
وأوضح: «هل تحدث أحد بهذه الطريقة مع أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية؟ هل قال أحد إن على أدولف هتلر أن يحفظ ماء الوجه؟ هل يجب أن نتقدم بطريقة لا تهين أدولف هتلر؟ لم أسمع مثل هذه الأصوات».
أدى الصراع في أوكرانيا، الذي وصفته موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة» للقضاء على التهديدات المتصورة لأمنها، إلى تدمير المدن وقتل آلاف المدنيين وإجبار أكثر من سبعة ملايين شخص على الفرار من البلاد.
وتقول أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إن روسيا تشن حربا غير مبررة للاستيلاء على الأراضي.
في مكالمة مشتركة في 28 مايو (أيار)، حث شولتز وماكرون بوتين على إطلاق سراح 2500 مقاتل أوكراني تم أسرهم في مصنع «آزوفستال» للصلب في ماريوبول، والتحدث مباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقًا لقصر الإليزيه.
وحثت إيطاليا والمجر الاتحاد الأوروبي على الدعوة صراحة إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا ومحادثات السلام مع روسيا، ما وضعهما على خلاف مع دول أعضاء أخرى مثل بولندا، التي تعتبر مصممة على اتخاذ موقف متشدد مع موسكو.