هاجم الفرنسي ميشال بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، بعنف الاتحاد الدولي للعبة خلال مثوله أمس (الخميس) أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، مؤكدا على أن ما يتعرض له هو وجوزيف بلاتر رئيس (فيفا) السابق بمثابة فضيحة.
ويواجه الثنائي اتهامات تتعلق بالاحتيال على فيفا بشأن المبلغ الذي دفعه بلاتر بصفته رئيسا للفيفا إلى بلاتيني على العمل الذي أنجزه الأخير كمستشار للاتحاد الدولي بين عامي 1998 و2002 بجانب اتهامات أخرى.
وفي أغسطس 1999 تم الاتفاق على عقد يبدأ سريانه من بداية ذلك العام، براتب 300 ألف فرنك سويسري، وحينها أشار بلاتيني إلى أنه هذا ليس المبلغ الكامل الذي تم الاتفاق عليه، قال له بلاتر: «سنبحث ذلك في وقت لاحق». وفي 2011، بلغ مجموع مستحقات بلاتيني مليوني فرنك سويسري.
وفي وقت أكد فيه بلاتر أحقية بلاتيني في المبلغ الذي تقاضاه، وعدم فهم سبب مثولهما أمام القضاء بتهم الاحتيال، انفجر بلاتيني غضبا أمام المحكمة أمس عقب انتهاء السويسري من الإدلاء بأقواله وقال غاضبا: «ما فعله الاتحاد الدولي لرئيسه ولي فضيحة، لقد تم وصفي بأنني مزور حسابات وغاسل أموال». وأضاف: «الهدف للجميع كان معرفة أنني لا ينبغي أن أصبح رئيسا للفيفا، هناك عدالة في الحياة، وأتمنى أن تخرج إلى النور».
واشتكى بلاتر وبلاتيني من قيام وسائل الإعلام بالحكم عليهما بشكل مسبق، وذلك على هامش اليوم الثاني من جلسات المحاكمة. وقال بلاتر أنه لن يجيب عن أسئلة من فيفا، حيث إن رئيس فيفا الحالي لم يرد عليه أبدا منذ مارس (آذار) 2016، في إيماءة إلى جياني إنفانتينو، وموجها كلامه لممثل الفيفا الذي كان حاضرا كمدع خاص في الإجراءات.
وأوضح بلاتر (86 عاماً) الذي بدا عليه التعب في نهاية جلسة الاستماع الأولى، لكنه ظهر بأفضل أحواله أثناء جلسة أمس في محكمة مدينة بيلينتسونا الجنوبية: «كان لديّ فقط هذا الرجل (بلاتيني) معي وهو يستحق مبلغ المليون فرنك سويسري».
وأكد: «عندما تم انتخابي رئيساً للفيفا، كان رصيدنا سلبياً. لكنني اعتقدت أن الرجل (بلاتيني) الذي كان يلعب كرة القدم يمكن أن يساعدنا، الفيفا وأنا، لذا تم تعيينه مستشارا».
ومنذ بدء التحقيق في عام 2015، أكد بلاتر أنه قبل شفهياً ما طالب به نجم فرنسا السابق والفائز بالكرة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 3 مرات. وأوضح: «قال لي بلاتيني -أساوي مليوناً-، فقلت له: إذن ستكون معي مقابل مليون».
علماً أن بلاتر كان قد أُجبر على الاستقالة من منصبه في عام 2015 على خلفية فضيحة فساد واسعة، ثم تم حظره من ممارسة أي نشاط يتعلق بالكرة المستديرة بعد بدء الإجراءات الجنائية المتعلقة بهذه القضية. وأشار بلاتر إلى أن المبالغ التي تم دفعها إلى بلاتيني مرت بجميع الإجراءات القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقال: «إنه دين، دفع متأخر للرواتب، إنها مسألة إدارية في الاتحاد ويتم التعامل معها وفقا للقانون المدني».
وأعرب بلاتر عن اندهاشه من الاستجواب الذي خضع له من قبل الادعاء العام في 2015 لادعاءات تتعلق بالاحتيال، ومؤكدا: «هذه الصدمة استمرت سبعة أعوام حتى الآن، الصدمة ما زالت قائمة، لقد تلقيت العقوبة القصوى خلال تلك الفترة كوني أصبحت منبوذا من العالم». مضيفا: «وسائل الإعلام أعطتني سجلا إجراميا، لا أعرف سببا لمحاكمتنا».
من جانبه أوضح بلاتيني (66 عاما): «لقد قلت لرئيس الفيفا حينها على سبيل المزاح، ستدفع بيزيتا أو روبل أو مارك، عليك أن تقرر ذلك، قبل أن يتم الاتفاق في 1999 على عقد يبدأ سريانه من بداية ذلك العام».
ولدى سؤاله عن التوقيت، أوضح بلاتيني: «الأموال لم تكن مهمة للغاية بالنسبة لي وضحكت بشأن كونها أقل بـ800 ألف فرنك عما تم الاتفاق عليه، هذا أنا». وأضاف ضاحكا: «كنت مخطئا». وأكد بلاتيني أن توقيت الكشف عن هذه الواقعة في 2015، تزامن مع الحديث بقوة عن إمكانية أن أخوض انتخابات رئاسة الفيفا خلفا لبلاتر، لكن كانت هناك جهود لإبعادي. وتولى إنفانتينو الأمين العام السابق للاتحاد الدولي، رئاسة الفيفا في 2016.
بلاتيني يصف ما يحدث معه وبلاتر بـ«الفضيحة»
رئيسا فيفا ويويفا السابقان أكدا براءتهما أمام المحكمة من تهم الاحتيال
بلاتيني يصف ما يحدث معه وبلاتر بـ«الفضيحة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة