تبدو مياه الشاطئ في قطاع غزة الفلسطيني متلألئة زرقاء، خالية من أي أثر لمياه الصرف الصحي، وتبدو الرمال الذهبية نظيفة، والهواء اللطيف يعبق برائحة الملح البحري.
ولأول مرة منذ سنوات، يستمتع أهالي غزة اليوم (الخميس) بمياه نظيفة وآمنة على الشاطئ الذي كانت تتدفق إليه مياه الصرف الصحي غير المعالجة، مسببة كارثة بيئية.
هذه الأزمة حرمت أهالي غزة، المحاصرين في الشريط الساحلي الضيق، لسنوات من فرص السباحة بأسعار معقولة. لكن الأحوال اختلفت هذا الموسم، بعدما تمت معالجة مياه الصرف الصحي من خلال دعم قدمه «التعاون المالي الألماني» نيابة عن «الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)» بمبلغ إجمالي قدره 85 مليون يورو.
ويقول مسؤولون بيئيون: «لم نتمكن من قبل من الذهاب إلى البحر؛ لأنه كان ملوثاً، وإذا فعلنا ذلك، فكان أطفالنا يعودون إلى المنزل مصابين بالفيروسات».
وتقول سحر أبو بشير (52 عاما)، وهي أم لأربعة أطفال، لـ«رويترز»: «المياه نظيفة... شعرنا كما لو أننا في بلد آخر».
وعلى الشاطئ، جلس الناس حول طاولات بلاستيكية مستديرة على حافة المياه، بينما لعب الأطفال على الشاطئ.
ولم تتردد النساء المنتقبات في الاستمتاع بالمياه الباردة النظيفة في هذا اليوم الحار.
وحتى الجمل حصل على حمام بحري بارد.