أبلغت السلطات في تشيلي عن حالات تسمم بثاني أكسيد الكبريت في بلدتين وسط البلاد هذا الأسبوع؛ بمن فيهم 50 من تلاميذ المدارس.
أفاد بيان صادر عن الحكومة المحلية بأنه تم إرسال 12 طفلاً و4 بالغين في بلدة كوينتيرو إلى المستشفى. لا توجد تقارير عن أي وفيات. كما تضرر أشخاص من بلدة بوتشنكافي أيضاً، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يُعتقد أن مصدر التلوث منشأة قريبة لصهر النحاس وتكريره تديرها شركة «كودلكو» المملوكة للدولة.
وقال بيان صادر عن المجموعة، أمس (الأربعاء)، إن الإنتاج في منشأة فينتاناس توقف يوم الاثنين بعد تسجيل مستويات زائدة من ثاني أكسيد الكبريت، ولا يزال متوقفاً.
ذكرت بلدة كوينتيرو أن الأطفال في مدرسة محلية يوم الاثنين عانوا من أعراض مثل الصداع والغثيان والدوار؛ حيث ملأت رائحة غريبة الهواء.
ثاني أكسيد الكبريت غاز عديم اللون ولكن كريه الرائحة يمكن أن يدخل البيئة من خلال العمليات الصناعية مثل معالجة المعادن، وفقاً لوكالة حماية البيئة الأميركية، بالإضافة إلى أمور أخرى مثل حرق الوقود الأحفوري والبراكين.
ذكرت وكالة «رويترز» أن المنطقة الساحلية، شمال سانتياغو، تعرضت لتلوث كبير على مر السنين. تشير «منظمة السلام الأخضر» في تشيلي إلى منطقة كوينتيرو - بوتشنكافي باسم «تشيرنوبيل التشيلية»، بسبب سنوات من تلوث الهواء والماء.
نُقل عن عمدة كوينتيرو روبين غوتيريز كابريرا قوله إن هذه المجتمعات تحملت الوضع منذ عقود، لكن يجب أن ينتهي هذا الأمر.
في اجتماع لمناقشة الحدث، قال وزير البيئة التشيلي إنه ليس من الممكن أخلاقياً الاستمرار في تعريض هذه المجتمعات لهذا النوع من المخاطر الصحية.
وأشار تقرير لوكالة «رويترز» إلى أن الصناعات الأخرى في هذا المجال تشمل النفط وإنتاج الكيماويات.
و«كودلكو» أكبر منتج للنحاس في العالم. تنتج تشيلي أيضاً النحاس أكثر من أي دولة أخرى، ويعد خام النحاس والنحاس المكرر أكبر صادرات البلاد.