«ميس مارفل»... أول بطلة خارقة مسلمة على الشاشة الصغيرة

«ميس مارفل»... أول بطلة خارقة مسلمة على الشاشة الصغيرة
TT

«ميس مارفل»... أول بطلة خارقة مسلمة على الشاشة الصغيرة

«ميس مارفل»... أول بطلة خارقة مسلمة على الشاشة الصغيرة

ينطلق اليوم (الأربعاء) عرض مسلسل «الآنسة مارفل (Ms Marvel)» الذي أعلنت عنه «مارفل ستوديوز» و«ديزني»، ويضم كامالا خان؛ أول بطلة خارقة مسلمة في العالم.
وبحسب قناة «بي بي سي»، يتوقع أن ينال المسلسل إعجاب المشاهدين ويحقق نجاحاً مبهراً، خصوصاً بعد عروض «مارفلز» السابقة التي بدورها نالت الاستحسان، وقالت: «الضجة التي أحدثها المسلسل عبر مواقع التواصل، والتعليقات الإيجابية من النقاد حققت نجاحاً آخر، ورغم ذلك؛ فإن نجاح البطلة في نيل إعجاب المشاهدين يبقى غير مضمون».
وأضافت: «في عام 2013 عندما أعلنت (مارفل) أنها تعيد تصوير شخصية الكتاب الهزلي (الآنسة مارفل)، وهي في الأصل بطلة عسكرية شقراء، بوصفها مراهقة مسلمة باكستانية - أميركية تدعى كامالا خان، عُدّ ذلك اقتراحاً مثيراً للجدل ومحفوفاً بالمخاطر؛ إذ كانت معظم الكتب المصورة تركز على الذكور وتتمحور حول أصحاب البشرة البيضاء؛ الأمر الذي كانت كامالا نقيضه».
ووفقاً لـ«بي بي سي»، «جذبت تلك التجربة محاولات أخرى لتنويع عرق الشخصيات، مثل إنشاء (سبايدرمان) من عرق آخر».
لكن نائب رئيس المبيعات في شركة «مارفل» أكد في تصريح عام 2017 أن «التعليقات الواردة من تجار التجزئة تشير إلى أن القراء منزعجون بسبب الضغط من أجل التنوع»، وأن «الناس لا يريدون مزيداً من التنوع»، وقال: «لم يرغبوا في ظهور شخصيات نسائية. هذا ما سمعناه؛ سواء أصدقنا ذلك أم لا».
ومع ذلك، كانت ردود الفعل تجاه القصة المصورة «السيدة مارفل» عكس ذلك، بحسب «بي بي سي»، وقال الأستاذ المساعد في جامعة نورثمبريا والباحث في الرسوم الهزلية، الدكتور ميل غيبسون: «أصبحت (ميس مارفل) على الفور كوميديا ناجحة وواحدة من الأكثر مبيعاً على الإنترنت، ولقد قفزت مبيعاتها بشكل كبير بين ما يمكن تسميتهم قراء كتب هزلية غير تقليديين، مثل الإناث أو المسلمين أو الباكستانيين - الأميركيين، وتغيرت بالتالي فكرة من يقرأ القصص المصورة وكيف يقرأها، مما ساعد في جذب أشخاص جدد وتنويع قاعدة المعجبين».
يذكر أن مسلسل «Ms Marvel» بطولة إيمان فيلاني، ويدور حول كامالا خان؛ الطالبة الباكستانية ابنة الـ16 عاماً، والتي لا تشعر بالانتماء في عالمها، وتعشق الفن والأبطال الخارقين، لكن حياتها تتغير حين تحصل على قوى خارقة تجعلها واحدة من الأبطال الذين أحبتهم طوال حياتها.



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».