دراسة: التباين الجيني قد يكون مؤشرًا مبكرًا لسرطان المعدة

دراسة: التباين الجيني قد يكون مؤشرًا مبكرًا لسرطان المعدة
TT

دراسة: التباين الجيني قد يكون مؤشرًا مبكرًا لسرطان المعدة

دراسة: التباين الجيني قد يكون مؤشرًا مبكرًا لسرطان المعدة

حدد الباحثون بجامعة أريزونا للعلوم الصحية في ورقة بحثية نشرت في طب الجهاز الهضمي، تباينًا جينيًا يمكن أن يساعد في تحديد متى يكون المرضى المصابون بالهيليكوباكتر بيلوري أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة.
ويستشهد المعهد الوطني للسرطان بالعدوى بالبكتيريا الحلزونية (الحلزونية البوابية هي بكتيريا تنمو في الغشاء المخاطي أو طبقة الغشاء التي تبطن المعدة) باعتبارها السبب الرئيسي المحدد لأنواع معينة من سرطان المعدة، وذلك حسبما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
وحسب الموقع، قالت كبيرة مؤلفي الدراسة الدكتورة خوانيتا. ل رئيسة قسم أمراض الجهاز الهضمي بكلية الطب في أوريزونا «تنتشر الحلزونية البوابية بشكل أكبر بين ذوي الأصول الإسبانية والأميركيين من أصل أفريقي وكبار السن».
من جانبها، استشهدت الدكتورة ميرشانت ببيانات تشير إلى أن 1-3 % من المصابين بالبكتيريا الحلزونية يصابون بسرطان المعدة وأن معدل الشفاء يبلغ حوالى 30 %، وهي نسبة منخفضة مقارنة ببعض أنواع السرطان الأخرى.
ويتطلب التشخيص الحالي لسرطان المعدة أن يخضع المريض للتنظير العلوي؛ حيث يبحث الطبيب عن علامات السرطان ويأخذ عينة من الأنسجة لتحليلها.
ولسنوات، كانت الدكتورة ميرشانت وزملاؤها يبحثون عن طرق جديدة لتشخيص سرطان المعدة في مراحله الأولى الممكنة؛ ففي عام 2020 نشروا بحثًا عن علامة حيوية واعدة تم تحديدها من خلال اختبار دم بسيط يظهر في بعض المرضى قبل تطور سرطان المعدة.
وفي هذا الاطار، ركزت الدراسة الجديدة على المسارات الجزيئية التي تتحكم بتنشيط الخلايا المناعية استجابةً لعدوى الملوية البوابية، وتحديداً عمل المستقبل الشبيه بالرقم 9 (TLR9).
ويقع TLR9 داخل الخلايا المناعية ويشير إلى جهاز المناعة عند محاربة العدوى. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي عدوى الحلزونية البوابية باستمرار إلى تنشيط TLR9 على مدى فترات طويلة من الزمن، ما يؤدي إلى التهاب مزمن.
ويُعتقد أن الوجود طويل الأمد للالتهاب الناجم عن عدوى الملوية البوابية هو أحد مسببات تطور السرطان في المعدة.
وفي هذا تقول الدكتورة ميرشانت (وهي عضو باحث في مركز إيريزونا للسرطان) «هذا يعالج السؤال عن دور البيئة المكروبية المناعية في سرطان المعدة... لقد أظهرنا أن هذه الخلايا المناعية تلعب دورًا مهمًا».
وفي هذا الاطار، وجد الباحثون أن التنشيط المزمن للمستقبل TLR9 في المعدة يؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي تشمل زيادة إنتاج الإنترفيرون ألفا؛ وهو بروتين إشارة يمكنه تغيير التوقيع الجيني للخلايا المناعية المتخصصة المعروفة باسم الخلايا الكابتة المشتقة من النخاع العظمي أو (MDSCs). علما ان الأبحاث السابقة ربطت MDSCs وعدوى الملوية البوابية.
ووفق الموقع، قد تؤدي النتائج لخيارات علاجية جديدة للمرضى. حسبما تقول الدكتورة ميرشانت؛ التي تؤكد «لقد وجدنا سابقًا علامة بيولوجية في الوقت الفعلي في اختبار الدم، والآن لدينا شيء يمكننا رؤيته في الحمض النووي... خطوتنا التالية هي النظر في خيارات العلاج».


مقالات ذات صلة

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
TT

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

بعد طول انتظار، تُحقّق الممثلة الكوميدية أمل طالب أمنيتها، وتجدّد مسيرتها بعد افتراقها عن فريق هشام حداد لبرنامج «كتير هالقدّ» على شاشة «إم تي في» اللبنانية. وقبله كانت قد انطلقت مع الفريق نفسه في برنامج «لهون وبس» عبر محطة «إل بي سي آي». ومن خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «نيو تي في» (الجديد)، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة، يتألف «والله لنكيّف».

تقدّم جديدها «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد» (أمل طالب)

اختارت أمل طالب الشيف أنطوان الحاج ليشاركها تجربتها هذه، فيرافقها في تقديم البرنامج ضمن ثنائية تصفها بـ«خفيفة الظل». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرّة سأطرق باب النقد السياسي الكوميدي، وأقدم فقرات ترتكز على النقد والضحك في آن واحد. ضيوفي باقة من الممثلين والفنانين، إضافة إلى مؤثرين على (السوشيال ميديا)».

قدّمت أمل طالب لهذه النقلة التلفزيونية من خلال برنامج «خلّي عينك عالجديد» في آخر أيام 2024. فتقول: «التجربة كانت رائعة رغم صعوبتها. والمطلوب مني كان إحياء فقرات متتالية على مدى يوم كامل. أحاور ضيوفي وأتلقى اتصالات المشاهدين مباشرة على الهواء، وأقدم لهم الجوائز والهدايا».

لجوء شاشة «الجديد» للاستعانة بمواهب أمل طالب فاجأها. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «في رأيي، خاطرت المحطة عندما اختارتني لإحياء هذا اليوم الطويل. أعطتني فرصةً لم أتوقعها، لا سيما أني لا أملك خبرةً سابقةً في هذا المجال. التجربة صقلتني وزادت الثقة في نفسي. واكتشفتُ من خلالها مدى حبّ الناس للتقديم العفوي والطبيعي».

انفصالها عن فريقٍ عَمِلت معه لنحو 6 مواسم متتالية جرى بهدوء. وتوضح في سياق حديثها: «في الحقيقة لطالما ردّدت على مسامع الفريق أني أُفكّر بالانطلاق لوحدي. وكما في كلّ عامٍ جديد كنت أُعلِمهم بأنه آخر موسم أشارك فيه معهم. ولكن هذه السنة كان الأمر جدّياً، لا سيما أن (الجديد) تواصلت معي وأصرّت على هذا التعاون».

تقول إن انفصالها عن فريق حداد جرى بهدوء (أمل طالب)

لم يكن الانفصال عن عائلتها الفنية أمراً سهلاً كما تذكر. «هناك علاقة وطيدة تربطنا. وعندما انتقلنا جميعنا إلى (إم تي في) المحلية زادت هذه العلاقة صلابة».

وخلال تقديمها برنامجها في مناسبة عيد رأس السنة، شاءت أن تقدّم نموذجاً جديداً له، في نسخة خاصة بالعيد. ولاحظ المشاهد وجود عناصر فنّية تُشبه تلك التي يرتكز عليها هشام حداد في برنامجه. «تقصدين الفرقة الموسيقية؟ الفكرة كانت خاصة بهذا اليوم الطويل. ولا أعتقد أن الأمر أزعج حداد وفريقه. فالفِرق الموسيقية باتت عُنصراً موجوداً في برامج النقد السّاخر. لم أقم بأي أمر من تحت الطاولة، وكنت صريحة وواضحة. ودّعت الجميع عندما أخبرتهم بهذه النقلة. فالرِّزق على رب العالمين، ولا أحد يستطيع سحب بساط النجاح من تحت قدمَي أي شخص آخر. وأتمنى أن يبقى هذا الفريق سنداً داعماً لي».

بيد أن كلام أمل طالب قابله تعليقٌ مُبهمٌ من هشام حداد في اليوم التالي لعرضها الطويل. فقد نشر عبر خاصية «ستوري» على حسابه في «إنستغرام» تعليقاً يقول فيه: «حضرت شي هلّق... يا تعتيري شو هاي». وبقي معنى كلامه غامضاً مجهولَ الهدف.

يُعرض برنامج «والله لنكيّف» في الوقت الذهبي، أي بَعد نشرة الأخبار المسائية على شاشة «الجديد». «أتولّى مهمة كتابة نص الـ(ستاند أب كوميدي)، ويكون بمثابة الافتتاحية لكل حلقة التي تستغرق نحو 7 دقائق. ويساعدني في باقي فقرات البرنامج فريق إعداد خاص».

تقول أمل طالب إنها تعلّمت كثيراً من تجربتها مع فريق هشام حداد. «تزوّدتُ بخبرات جمة لفترة 6 مواسم متتالية. تعلّمتُ كيف ومتى أقول النكتة؟ وكيف أتحكّمُ بنَفَسي وأنا أتكلّم. وأدركت أن الجمهور هو مَن يصنع شهرة الفنان. وتميّزتُ عن غيري من المقدمين الكوميديين بأسلوبي. كنت أشاركهم قصصي الحقيقية بقالب ساخر ومضحك. فكل ما أتلوه عليهم هو من أرض الواقع. وشعرتُ في الفترة الأخيرة أنه بات عليّ البحث عن موضوعات أخرى. لقد استنفدتها جميعها، فقرّرت قلب صفحة والبدء بأخرى جديدة. لقائي مع الجمهور يخيفني، ويشعرني برهبة الموقف. أُعدّ نفسي اليوم أكثر نضجاً من السابق. وهذا الأمر يتبلور في أسلوبي وحبكة نصّي، وحتى في نبرة صوتي».

يوم طويل في آخر أيام عام 2024 زوّدها بالخبرة (أمل طالب)

اليوم صارت أمل طالب تُطلب بالاسم لتفتتح عرضاً لشخصية كوميدية معروفة. وفي هذا الإطار تنقّلت بين أكثر من بلد عربي وغربي؛ ومن بينها العراق وأربيل وفرنسا وأمستردام. كما ستُرافق باسم يوسف في أحد عروضه في مدينتَي هامبورغ الألمانية، وغوتنبرغ في السويد. وتطلّ مع الكوميدي نمر بونصار في حفل له في قطر.

أما في لبنان فقدّمت عرض «طالب بصيص أمل» على مسرح «بلاي بيروت». وهو من نوع «ستاند أب كوميدي»؛ تناولت فيه مواقف من حياتها بطريقة ساخرة، في حين شاركت ستيفاني غلبوني بعرض من النوع نفسه على مسرح «ديستركت 7» في بيروت.

حالياً تتوقّف أمل طالب عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح: «قرّرت أن أتفرّغ لبرنامجي التلفزيوني الجديد. ولدي عروض كثيرة خارج لبنان، فلا وقت للتمثيل الدرامي. أما أحدث ما نفّذتُه في هذا الإطار فهو عمل كوميدي أردني من المتوقع أن يُعرض في موسم رمضان».