«صانع البهجة» يعيد الحياة لنجيب الريحاني على المسرح المصري

العرض سبق تقديمه عبر الإنترنت خلال «جائحة كورونا»

الملصق الخاص بمسرحية «صانع البهجة» (وسائل إعلام مصرية)
الملصق الخاص بمسرحية «صانع البهجة» (وسائل إعلام مصرية)
TT

«صانع البهجة» يعيد الحياة لنجيب الريحاني على المسرح المصري

الملصق الخاص بمسرحية «صانع البهجة» (وسائل إعلام مصرية)
الملصق الخاص بمسرحية «صانع البهجة» (وسائل إعلام مصرية)

بعد عام كامل من التجديد وتطوير أجهزته عاد «مسرح الغد» التابع للبيت الفني للمسرح لمواصلة عروضه وأعاد معه تراث الفنان الراحل نجيب الريحاني بعرض يحمل عنوان (صانع البهجة).
العرض من إعداد وإخراج ناصر عبد المنعم وبطولة ريم أحمد وسيد الرومي ومحمود الزيات وسامية عاطف ومحمد حسيب وهايدي بركات وخضر زنون وأشرف عبد الفضيل.
يتناول العرض على مدى 75 دقيقة المشوار الفني للريحاني من خلال المزج بين السرد المباشر على لسان الأبطال وتقديم مشاهد مؤداة من أشهر أعماله المسرحية التي كتبها بديع خيري.
ومثلما برع الريحاني (1889 - 1949) في رسم البسمة على الوجوه واكتساب التعاطف من خلال المواقف الإنسانية الصادقة سار العرض على نفس النهج فتعالت الضحكات في المسرح في مشاهد كثيرة ودوى التصفيق في مشاهد أخرى إعجابا بالأداء المميز للممثلين الذين تبادلوا أداء دور الريحاني فيما بينهم.
وقال المخرج ناصر عبد المنعم لوكالة «رويترز» بعد الليلة الأولى للعرض مساء أمس (الاثنين) «العرض يأتي في إطار احتفال كبير لوزارة الثقافة بعشرينات القرن العشرين، الفترة من 1920 إلى 1930 بمختلف رموزها، ومن ضمن هذه الرموز سيد درويش ونجيب الريحاني وبديع خيري».
وأضاف «العرض يتضمن معلومات ونماذج من مسيرته (الريحاني)، بدايته مع الكوميديا الهزلية وتقديم شخصية (كشكش بيه) عمدة كفر البلاص، ثم علاقته مع بديع خيري واهتمامهما بالنقد الاجتماعي واقتباس الأعمال العالمية، وصولا إلى صنع مسرح مصري له طابع خاص يعتمد في الكوميديا على الكتابة الجيدة وبناء المواقف وليس إلقاء الإيفيهات».
وتابع قائلا «أرى أن العرض قيمته في تعريف الأجيال الجديدة بنجيب الريحاني وبديع خيري، خاصةً أعمالهما المسرحية، لأن الأشهر بالنسبة للجمهور هي أفلامهما التي تعرض من حين لآخر بالتلفزيون».
وأشار إلى أن العرض سبق تقديمه عبر الإنترنت خلال فترة الحجر الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا لكن هذا هو أول عرض تفاعلي للجمهور.
وبجانب تميز عناصر الإضاءة والديكور والموسيقى أدخل مخرج العرض عنصر الفيديو ليصبح مكونا بصريا إضافيا حيث تظهر بعض اللقطات المصورة أبطال المسرحية وهم يستطلعون آراء الناس في الشارع حول نجيب الريحاني وأعماله ويرصدون أثره الباقي في وجدانهم حتى اليوم.
ويستمر عرض مسرحية (صانع البهجة) على مسرح الغد 15 ليلة.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».