موجة الحر تودي بحياة أكثر من 430 شخصًا في الهند

وصلت الحرارة إلى 50 درجة مئوية

بائعات يسترحن تحت ظل شجرة في يوم صيف حار في حيدر آباد الهندية (أ.ب)
بائعات يسترحن تحت ظل شجرة في يوم صيف حار في حيدر آباد الهندية (أ.ب)
TT

موجة الحر تودي بحياة أكثر من 430 شخصًا في الهند

بائعات يسترحن تحت ظل شجرة في يوم صيف حار في حيدر آباد الهندية (أ.ب)
بائعات يسترحن تحت ظل شجرة في يوم صيف حار في حيدر آباد الهندية (أ.ب)

توفي أكثر من 430 شخصًا في ولايتين هنديتين بسبب موجة حر مستمرة منذ أيام، حيث وصلت الحرارة إلى 50 درجة مئوية، كما أعلن مسؤولون، أمس (الاثنين). وحذر المسؤولون من أن الحصيلة سترتفع أكثر بدون شك، حيث لا يزال يجري جمع معلومات من بعض أنحاء ولاية تيلانغانا الأكثر تضررا في جنوب البلاد، فيما لا تزال موجة الحر مستمرة.
وتشهد أقسام كبرى من الهند، وبينها العاصمة نيودلهي، حرا شديدا منذ أيام، مما أثار مخاوف من احتمال انقطاع الكهرباء. لكن أعلى درجات الحرارة سجلت في تيلانغانا وولاية اندرا برادش المجاورة.
وتحث سلطات ولاية اندرا برادش العمال والمواطنين على عدم العمل لساعات طويلة في ساعات الحر الشديد، بعدما توفي 246 شخصا بسبب ارتفاع درجات الحرارة هناك الأسبوع الماضي.
وقال بي تولسي راني المسؤول في دائرة إدارة الكوارث في ولاية اندرا برادش لوكالة الصحافة الفرنسية إن «غالبية الضحايا هم أشخاص تعرضوا لأشعة الشمس بشكل مباشر، وهم عموما من الطبقات العاملة، وتتجاوز أعمارهم الخمسين عاما».
وأضاف راني أنه رغم بدء ظهور المعلومات عن الوفيات منذ الاثنين الماضي، إلا أن الأعداد تزايدت في نهاية الأسبوع بعد أيام من الحر الشديد.
وقال: «نطلب منهم اتخاذ احتياطات، مثل استخدام المظلات ووضع قبعات وتناول كميات كبرى من السوائل، مثل المياه والحليب وارتداء ملابس قطنية».
وتوفي 188 شخصا أيضا في تيلانغانا، منذ منتصف الأسبوع الماضي، رغم أن الأعداد لا يزال يجري التأكد منها، ويحتمل أن ترتفع بشكل إضافي، كما قال فاني المسؤول في مصلحة إدارة الكوارث في الولاية لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويقضي مئات الأشخاص (معظمهم من الطبقات الفقيرة في المجتمع الهندي) في أوج الصيف سنويا في مختلف أنحاء البلاد، فيما يعاني عشرات آلاف من انقطاع في التيار الكهربائي.
وقال بي آر مينا المسؤول الكبير في ولاية تيلانغانا إن «موجة الحر الحالية أقوى بشكل طفيف من المعتاد. لقد بلغت الحرارة عمليا ما بين 48 إلى 49 درجة مئوية»، إلا أن العمال الفقراء لا يمكنهم البقاء في المنزل للوقاية من الحر.
وتقول ب. غانغاما (60 عاما)، وهي تملك كشكا لبيع السجائر عند تقاطع مزدحم في حيدر آباد كبرى مدن تيلانغانا: «أعاني من السكري لكنني لا زوج ولا أبناء لي. علي أن آتي إلى هنا لأعمل في الكشك».
أما غوروناث باتيل الذي يجر عربة في العاصمة بين 8.30 صباحا والرباعة بعد الظهر، فيقول: «لن نجني المال إذا بقينا في البيت».
وفي راجستان (شمال - غرب) توفي العديد من الأشخاص بسبب الحر، وبينهم امرأة أغشي عليها، وتوفيت على حافة طريف في بوندي، بحسب ما أودرت وكالة الأنباء «برس تراست أوف إنديا».
وفي كلكتا (شرق)، أوصت نقابات سيارات الأجرة السائقين بعدم القيادة ما بين الساعة 11.00 و16.00 بسبب الحر.
وحذر مكتب الأرصاد الجوية في الهند من أن «موجة الحر وصولا إلى ظروف مناخية حارة جدا ستتواصل في ولاية اندرا برادش وتيلانغانا في الأيام المقبلة، وكذلك في الولايات الشمالية ونيودلهي».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».