أطلقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة 8 صواريخ باليستية أمس (الاثنين) رداً على إطلاق كوريا الشمالية العدد نفسه من الصواريخ يوم الأحد، على ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي. وقالت هيئة الأركان المشتركة إن البلدين الحليفين أطلقا فجر الاثنين صواريخ تكتيكية أرض - أرض (ATACMS) على أهداف في «البحر الشرقي» المعروف أيضاً باسم «بحر اليابان».
وأتت عملية إطلاق هذه الدفعة من الصواريخ ومدتها 10 دقائق غداة إطلاق بيونغ يانغ 8 صواريخ باليستية قصيرة المدى في أعقاب تدريبات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة شاركت فيها حاملة طائرات أميركية. وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيانه: «يدين جيشنا بشدة سلسلة الاستفزازات بصواريخ باليستية من جانب كوريا الشمالية، ويحضها بشدة على الوقف الفوري للأعمال التي تزيد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة».
وذكرت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي أن صاروخاً أميركياً و7 صواريخ كورية جنوبية أطلقت يوم الاثنين من شمال شرقي كوريا الجنوبية خلال مناورة بالذخيرة الحية تهدف إلى إظهار قدرتها على «الرد السريع في حالات الأزمة». وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عملية إطلاق دفعة الصواريخ أمس هي ثاني استعراض مشترك للقوة من جانب الحلفاء في عهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول الذي تعهد بتشديد موقفه في مواجهة استفزازات بيونغ يانغ. وقال يون في خطاب أمس: «حكومتنا سترد بحزم وبقسوة على أي استفزاز من قبل كوريا الشمالية».
وتحتج كوريا الشمالية منذ فترة طويلة على التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتعدّها استعداداً لغزو. وأجرت كوريا الشمالية؛ إحدى الدول الأكثر عسكرة في العالم، تجارب عسكرية عدة منذ بداية العام، بما في ذلك إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية باتجاه بحر اليابان. وكثفت بيونغ يانغ جهودها لتحسين برنامج أسلحتها هذا العام رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة. ورغم تفشي «كوفيد19» في كوريا الشمالية، فإن صوراً جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية أظهرت أن بيونغ يانغ استأنفت بناء مفاعل نووي كان العمل فيه متوقفاً منذ فترة طويلة. وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أسابيع من أن نظام كيم جونغ أون قد يجري تجربة نووية سابعة.
من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الاثنين، إن كوريا الشمالية ربما تعد لإجراء أول اختبار نووي منذ عام 2017. وقال مدير عام الوكالة، رافاييل غروسي، إن الرصد في موقع «بونجي ري» للاختبارات النووية تحت الأرض في شمال البلاد يشير إلى إعادة فتح الممرات. وأضاف: «في موقع (بونجي ري) للاختبارات النووية رصدنا دلالات على أنه تم فتح أحد المداخل؛ من المحتمل استعداداً لاختبار نووي. إجراء اختبار نووي سيناقض قرارات مجلس الأمن الدولي، وسيسبب قلقاً شديداً». وأوضح أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يمثل «انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة»، داعياً بيونغ يانغ إلى الوفاء بالتزاماتها وفقاً لقرارات مجلس الأمن والتعاون مع الوكالة الدولية. وقال إنه على كوريا الشمالية حل جميع القضايا العالقة «خصوصاً التي ظهرت خلال غياب مفتشي الوكالة عن البلاد».
يذكر أن كوريا الشمالية، التي لا تسمح للمفتشين الدوليين بدخول البلاد، أجرت 6 اختبارات نووية في موقع «بونجي ري» في الفترة ما بين 2006 و2007. وتراقب الوكالة الدولية، التي تعدّ منظمة مستقلة داخل نظام الأمم المتحدة، المواقع النووية بمساعدة الأقمار الصناعية.
سيول وواشنطن تطلقان صواريخ باليستية رداً على بيونغ يانغ
«الذرية الدولية»: كوريا الشمالية تعد لإجراء اختبار نووي
سيول وواشنطن تطلقان صواريخ باليستية رداً على بيونغ يانغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة