بارزاني يبحث مع زعيم حركة التغيير اليوم تشكيل حكومة كردستان

زوجة طالباني تحذر من التكتلات داخل الاتحاد الوطني

بارزاني يبحث مع زعيم حركة التغيير  اليوم تشكيل حكومة كردستان
TT

بارزاني يبحث مع زعيم حركة التغيير اليوم تشكيل حكومة كردستان

بارزاني يبحث مع زعيم حركة التغيير  اليوم تشكيل حكومة كردستان

ينتظر أن يجتمع مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، اليوم، مع نوشيروان مصطفى، زعيم حركة التغيير، لبحث آخر التطورات المتعلقة بإعلان التشكيلة الثامنة لحكومة الإقليم، وحسم مسألة توزيع المناصب على الأحزاب والكيانات المشاركة فيها.
وكان فاضل ميراني، سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، أعلن في تصريحات أن رئيس الإقليم سيجتمع أيضا مع قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني للتباحث حول مسألة تشكيل الحكومة وتجاوز كل العقبات التي من شأنها إعاقة سير تشكيل الحكومة في المسار الصحيح، مبينا أن رئيس الإقليم «حريص على أن تحل المسألة سريعا وتتشكل الحكومة في وقت قريب». ولم يخفِ ميراني أن المشكلات الداخلية للاتحاد الوطني الكردستاني «كان لها تأثير مباشر» على تشكيل الحكومة، مشددا في الوقت نفسه على أن حزبه مستعد لأن يضحي بنصيبه من الحصة الوزارية في التشكيلة الحكومية المقبلة من أجل الوصول إلى نتيجة مرضية لجميع الأحزاب والخروج بتشكيلة وزارية تضم جميع الأحزاب والمكونات الفائزة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الإقليم في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي.
على صعيد آخر، طالبت هيرو إبراهيم أحمد، زوجة الرئيس طالباني وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، في مقال لها تناولته القنوات الإعلامية لحزبها، قيادات الاتحاد «بمساندة قيادة الحزب والعمل على معالجة كافة المشكلات الموجودة فيه»، واصفة قيادة الحزب وأعضاءه بـ«باقة الورود التي زرعها طالباني وناضل من أجل أن يكون لها شأن كبير على مستوى الإقليم والعراق والعالم». وقالت إن «من يحاول تشويه سمعة الحزب وحتى من ينشر الإشاعات حول الأوضاع الداخلية للحزب يعمل دون أن يعلم على دفع قيادات الاتحاد إلى السعي أكثر للالتفاف حول القيادة».
ولم تخف زوجة الرئيس طالباني وجود خلافات داخل قيادة الاتحاد، واصفة إياها بـ«الشيء الطبيعي، كون الاتحاد الوطني يمتلك مساحة واسعة من الحرية تسمح لأعضائه بإبداء الرأي الحر حول الحزب والأوضاع السياسية في الإقليم»، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن حرية التعبير عن الرأي يجب ألا تكون في سياق «الهجوم على البعض وابتداع التكتلات في صفوف (الاتحاد) للنيل منه ومن تجربته الديمقراطية». وبينت أنها أبدت رأيها وبكل صراحة «حول المشكلات الحالية الموجودة في صفوف الاتحاد والسبل الكفيلة بتجاوز هذه الأزمة.. لكن البعض شوه» تصريحاتها. وأوضحت أنها لم تقترح تأجيل المؤتمر الرابع للحزب الذي كان مقررا أصلا عقده نهاية الشهر الماضي ولا تؤيد التكتلات في الحزب، مضيفة أنها لم تطالب بـ«قيادة دائمة للاتحاد، بل بشرعية يمنحها المؤتمر لمن سيكون له دور القيادة في الاتحاد».
يذكر أن الخلافات داخل قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني تأتي في وقت يغيب فيه الرئيس طالباني الذي يعالج في ألمانيا منذ أن ألمت به جلطة دماغية أواخر عام 2012.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.