مقترح بنشر «درونات صاعقة» في المدارس الأميركية للتصدي لحوادث إطلاق النار

صورة نشرتها شركة «أكسون» للتصميم المبدأي للطائرات الدرون المزودة بالصواعق (أ.ب)
صورة نشرتها شركة «أكسون» للتصميم المبدأي للطائرات الدرون المزودة بالصواعق (أ.ب)
TT

مقترح بنشر «درونات صاعقة» في المدارس الأميركية للتصدي لحوادث إطلاق النار

صورة نشرتها شركة «أكسون» للتصميم المبدأي للطائرات الدرون المزودة بالصواعق (أ.ب)
صورة نشرتها شركة «أكسون» للتصميم المبدأي للطائرات الدرون المزودة بالصواعق (أ.ب)

اقترحت شركة «أكسون»، التي تعمل في مجال تطوير الصواعق الكهربائية وكاميرات الجسم الخاصة برجال الشرطة، نشر طائرات من دون طيار (درون) مسلحة بصواعق فوق مختلف مدارس الولايات المتحدة، للتصدي لحوادث إطلاق النار بها من خلال شل حركة الشخص المسلح.
وفي مقابلة مع وكالة «أسوشيتيد برس» للأنباء، قال ريك سميث، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أكسون»، إن الفكرة جاءته بعد إطلاق النار الجماعي، الذي حدث مؤخراً في مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس، وأسفر عن مقتل 19 طفلاً ومعلمين اثنين.
وقال سميث إنه «أصيب بخيبة أمل كبيرة من رد فعل الشرطة التي لم تفعل شيئاً ولم تقدم على قتل المشتبه به لأكثر من ساعة».
ولفت الرئيس التنفيذي لـ«أكسون» إلى أنه لم يطلق هذه الطائرات الدرون المقترحة بعد، لكنه شعر أنه يجب مشاركة الفكرة الآن بسبب الحديث العام السائد حالياً حول الطرق الفعالة للشرطة لمواجهة المهاجمين بأمان، وكيف يمكن للمدارس زيادة إجراءات السلامة للتصدي لإطلاق النار.
وارتفع سعر سهم «أكسون» بعد هذا الاقتراح.
لكن رغم ذلك، فقد أغضبت هذه الفكرة بعض أعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء مجلس الأخلاقيات في الشركة، والذين قالوا إنهم فوجئوا باقتراح نشر الطائرات الدرون فوق المدارس، والذي لم يتم إخطارهم به إلا في وقت سابق من هذا الأسبوع، مشيرين إلى أنهم قاموا بتجميع بيان بالإجماع، وصف قرار «أكسون» بأنه «مؤسف للغاية». وهدد بعضهم بالاستقالة في حال تنفيذ المقترح.
وقال باري فريدمان، أستاذ القانون بجامعة نيويورك وعضو في مجلس أخلاقيات الذكاء الصناعي في «أكسون»: «هذه الفكرة بالذات هي فكرة كاذبة. لا يمكن للطائرات من دون طيار أن تطير عبر الأبواب المغلقة. لذلك ما لم يكن لديك طائرة درون في كل فصل دراسي في أميركا، وهو ما يبدو أمراً غير منطقي، فإن الفكرة لن تنجح».
ومن جهته، قال ريان كالو، أستاذ القانون بجامعة واشنطن والعضو في مجلس الأخلاقيات بالشركة أيضاً: «لن أفاجأ إذا كانت هناك استقالات. أعتقد أنه يتعين على كل فرد في مجلس الإدارة اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في المشاركة في الشركة».
وتعتبر واقعة إطلاق النار في مدرسة تكساس هي أدمى حادث يقع في مدرسة أميركية منذ أن قتل مسلح 26 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية بولاية كونيتيكت في ديسمبر (كانون الأول) 2012.


مقالات ذات صلة

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

أميركا اللاتينية عناصر من الشرطة المكسيكية، في إسكوبيدو، المكسيك 20 أبريل 2022 (رويترز)

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

عُثر على 5 جثث على الأقل مقطَّعة الأوصال، الخميس، بشاحنة في غواناخواتو بوسط المكسيك التي تشهد حرباً مفتوحة بين كارتلات المخدرات، على ما أفادت به السلطات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».