نادال يكرس نفسه بطلاً لا ينازع في «رولان غاروس» باللقب الـ14

عزز رقمه القياسي في ألقاب «الغراند سلام» إلى 22

نادال يحتفل بتتويجه الرابع عشر بكأس رولان غاروس (أ.ب)
نادال يحتفل بتتويجه الرابع عشر بكأس رولان غاروس (أ.ب)
TT

نادال يكرس نفسه بطلاً لا ينازع في «رولان غاروس» باللقب الـ14

نادال يحتفل بتتويجه الرابع عشر بكأس رولان غاروس (أ.ب)
نادال يحتفل بتتويجه الرابع عشر بكأس رولان غاروس (أ.ب)

أكد الإسباني رافائيل نادال، مجدداً، أنه «ملك» الملاعب الرملية الذي لا يقهر إثر تتويجه بلقبه الرابع عشر في بطولة «رولان غاروس» الفرنسية للتنس، ثانية البطولات الأربع الكبرى، معززاً رقمه القياسي في «الغراند سلام» إلى 22 لقباً.
وسحق نادال ابن الـ36 عاماً والمصنف الخامس عالمياً، منافسه النرويجي كاسبر رود الثامن 6 - 3 و6 - 3 و6 - صفر، محققاً لقبه الـ14 القياسي الأسطوري بعد 17 عاماً من باكورة انتصاراته في «رولان غاروس» في عام 2005 في سن الـ19 عاماً.
كما بات نادال في سن السادسة والثلاثين ويومين اللاعب الأكبر سناً الذي يتوج بطلاً في «رولان غاروس»، محطماً الرقم القياسي السابق في حوزة مواطنه أندريس خيمينو الذي توج باللقب قبل 50 عاماً بعمر 34 عاماً.
ورغم تقدمه في السن والإصابة المزمنة التي عانى منها في العامين الأخيرين في قدمه، أكد «الماتادور» الإسباني الذي انفرد بداية العام بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى (21) بعد فوزه ببطولة «أستراليا المفتوحة»، أنه «ملك» رولان غاروس من دون منازع.
وقال نادال الذي فرض تفوقه على منافسه النرويجي منذ البداية إلى النهاية حاسماً النهائي بعد 138 دقيقة، «لا أستطيع التعبير عن شعوري، في سن الـ36 ما زلت أنافس على أعلى المستويات، هذا الملعب يمنحني الطاقة». وأضاف موجهاً كلامه لمنافسه: «سعدت باللعب ضد كاسبر في النهائي، والمستقبل ما زال طويلاً أمامه لحصد البطولات».
في المقابل قال كاسبر (23 عاماً) الذي تعلم في أكاديمية نادال بالذات، ويعد الأخير مثاله الأعلى: «أهنئ رافا على الفوز، لقد توج قبل اليوم 13 مرة هنا، ثم أصبحت أنا ضحيته الجديدة، إنه بطل خارق أتمنى له الاستمرار لسنوات وسنوات قادمة».
وأضاف: «إنه أول نهائي كبير لي، وأتمنى أن أواصل تكرار الأمر وتحقيق الانتصارات».
على جانب آخر، توجت الفرنسيتان كارولين غارسيا وكريستينا ملادينوفيتش بلقب زوجي السيدات بفوزهما الأحد في النهائي على الأميركيتين جيسيكا بيغولا، وكوكو غوف، التي سبق لها أن خسرت قبل 24 ساعة نهائي الفردي أيضاً.
وبعدما بدأت الأميركيتان المصنفتان في المركز الثامن المباراة النهائية بقوة من خلال حسمهما المجموعة الأولى 6 – 2، عادت غارسيا وملادينوفيتش بقوة من خلال الفوز بالمجموعة الثانية 6 – 3، ثم بالثالثة الحاسمة 6 - 2، لتنتهي المواجهة لصالحهما في ساعة و44 دقيقة.
وسبق للاعبتين الفرنسيتين أن أحرزتا معاً لقب الزوجي في «رولان غاروس» عام 2016 قبل فض الشراكة بينهما حتى بداية الموسم الحالي حين خرجتا من الدور الثاني لبطولة «أستراليا المفتوحة».
ومن دون غارسيا، توجت ملادينوفيتش بأربعة ألقاب كبرى في زوجي السيدات بصحبة المجرية تيميا بابوش عامي 2019 و2020 في «رولان غاروس» و«أستراليا المفتوحة» عامي 2018 و2020.
على جانب آخر، رفضت البولندية إيغا شفيونتيك، أن تضع نفسها تحت الضغط عقب تتويجها السبت بلقب بطولة السيدات، مؤكدة أنها ستستعد لـ«ويمبلدون» الإنجليزية المقررة بين 27 يونيو (حزيران) و10 يوليو (تموز) «من دون توقعات»، رغم سلسلتها الرائعة التي بلغت 35 مباراة متتالية بلا هزيمة.
وباتت البولندية البالغة 21 عاماً أول لاعبة منذ الأميركية فينوس ويليامز عام 2000 تصل إلى 35 فوزاً متتالياً، لكنها ما زالت بعيدة جداً عن الرقم القياسي المسجل باسم التشيكوسلوفاكية - الأميركية مارتينا نافراتيلوفا (74 فوزاً متتالياً عام 1984).
وبعد القرار المفاجئ للأسترالية آشلي بارتي، باعتزال اللعب عقب تتويجها بداية الموسم بلقب بطولة بلادها المفتوحة، فرضت شفيونتيك نفسها النجمة الأبرز ومحققة السبت لقبها السادس توالياً. وفي 2020، شكل وصول البولندية إلى نهائي «رولان غاروس» مفاجأة مدوية، لا سيما أنها كانت تشارك في البطولة الفرنسية للمرة الثانية فقط في مسيرتها، ولم يسبق لها أن ذهبت إلى أبعد من الدور الرابع في أي من مشاركاتها السابقة في البطولات الأربع الكبرى، ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل تابعت لتحرز اللقب على حساب الأميركية صوفيا كينين بالفوز عليها 6 - 4 و6 – 1، معلنة عن نفسها أحد أبرز الوجوه الصاعدة في عالم تنس السيدات.
لكنها دخلت نسخة هذا العام من البطولة الفرنسية وهي في وضع مختلف تماماً عما كانت عليه في 2020، إذ باتت المصنفة الأولى عالمياً بعد قرار بارتي الاعتزال، والمرشحة الأبرز للسيطرة على ألقاب بقية الموسم من البطولات الكبرى.
وعليها الآن أن تظهر تطورها على الملاعب العشبية التي اكتفت فيها بأربعة انتصارات مقابل أربع هزائم من دون احتساب التصفيات، وحول ذلك تقول: «مدربي (توماش فيكتوروفسكي) يؤمن بقدرتي على الفوز بالمزيد من المباريات على العشب. بصراحة هذه الملاعب دائماً من تكون صعبة، لكن سأحاول تحقيق المزيد من الانتصارات عليها في ويمبلدون».


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.