قضى 49 شخصاً على الأقل جراء حريق أدى إلى انفجار كيميائي ضخم في منشأة لتخزين حاويات الشحن في بنغلاديش، وفق ما أعلن مسؤولون، اليوم الأحد.
والحصيلة مرشحة للارتفاع نظراً إلى أن عدد المصابين تخطى 300 شخص، بعضهم في حال خطرة، وفق مسؤولين. وتولى متطوعون نقل جثث من داخل المنشأة حيث تناثر حطام الحاويات.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا جثثاً لم يتم سحبها بعد في المنشأة التي تضم نحو 4 آلاف حاوية غالبيتها لتخزين الملابس في انتظار تصديرها إلى تجار تجزئة غربيين، والتي تقع على مقربة من ميناء شيتاغونغ الجنوبي الكبير.
ونشرت بنغلاديش قوات من الجيش لتسريع جهود احتواء مواد كيميائية متسربة بعد الحريق الهائل. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المدير العام لهيئة الإطفاء، مين أودين، القول في بيان إعلامي إن تسرب مادة بيروكسيد الهيدروجين ومواد كيميائية أخرى لم يتم تحديدها بعدُ كانت مخزنة في الحاويات جعل من الصعب السيطرة على الحريق في المستودع الذي تديره شركة «بي إم كونتينر».
واستمرت الانفجارات بسبب المواد الكيميائية على مدار اليوم في المستودع، وهو مشروع هولندي - بنغلاديشي مشترك.
وقالت مديرية «العلاقات العامة بين الخدمات»، في بيان، إن جيش بنغلاديش أرسل 250 فرداً؛ من بينهم ضباط من فرق الهندسة والسلامة، إلى الموقع للمساعدة في جهود الإنقاذ واحتواء تسرب المواد الكيميائية.
ونشرت هيئة الإطفاء والدفاع المدني البنغلاديشية 25 وحدة في الموقع للسيطرة على الحريق.
وكان من بين القتلى 5 أفراد من الفرق التي حاولت السيطرة على الحريق في البداية.
وقال المدير العام في «بي إم كونتينر ديبوت»، نظم الأخطار خان، للصحافيين، إن المستودع؛ الذي تبلغ مساحته 24 فداناً، كان يحتوي نحو 4300 حاوية؛ منها 3000 حاوية فارغة.
وقال نيوتن داس، المسؤول في خدمة الإطفاء، إن الحاويات المملوءة بالمواد الكيماوية ما زالت تنفجر، مضيفاً أن بعضها يحتوي على بيروكسيد الهيدروجين بينما يحتوي البعض الآخر على الكبريت. وأضاف: «الأمر سيزداد صعوبة حقاً إذ غطت الأبخرة السامة المنطقة».
وأصبحت بنغلاديش خلال العقد الماضي ثاني أكبر مُصدر للملابس في العالم، لكن منظمة العمل الدولية قالت في وقت سابق من العام الحالي إن البنية التحتية واستعدادات السلامة الصناعية هناك ما زالت تحتاج إلى تطوير.
وفي عام 2020 لقي ثلاثة حتفهم نتيجة انفجار صهريج نفط في مستودع حاويات في منطقة باتينغا في تشيتاغونغ.
وفي يوليو (تموز) الماضي قُتل 54 شخصاً عندما اندلع حريق في مصنع للأغذية خارج العاصمة داكا.
كما لقي ما لا يقل عن 70 شخصاً حتفهم في حريق اجتاح عدة مبانٍ في حي عمره قرون في العاصمة عام 2020.