ليني تايلور: الرجل المنسي في جيل 1992 لمانشستر يونايتد

اللاعب يتحدث عن لعبه بجوار بيكهام ونيفيل وبات وغيغز عندما فازوا بكأس إنجلترا للشباب

جيل 1992 الذي شكّل النواة الأساسية لمانشستر يونايتد الذي سيطر على كرة القدم الإنجليزية لسنوات (رويترز)
جيل 1992 الذي شكّل النواة الأساسية لمانشستر يونايتد الذي سيطر على كرة القدم الإنجليزية لسنوات (رويترز)
TT

ليني تايلور: الرجل المنسي في جيل 1992 لمانشستر يونايتد

جيل 1992 الذي شكّل النواة الأساسية لمانشستر يونايتد الذي سيطر على كرة القدم الإنجليزية لسنوات (رويترز)
جيل 1992 الذي شكّل النواة الأساسية لمانشستر يونايتد الذي سيطر على كرة القدم الإنجليزية لسنوات (رويترز)

ظهر ليني تايلور مرة واحدة فقط مع فريق مانشستر يونايتد الفائز بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب عام 1992، ولم يلعب أبداً على المستوى الاحترافي، لكنه ظل مفتوناً بتجربته مع النادي. استغنى السير أليكس فيرغسون عن تايلور بعد أيام من قيام ديفيد بيكهام وغاري نيفيل ونيكي بات وريان غيغز بقيادة فريق الشباب المدجج بالنجوم تحت قيادة إريك هاريسون للفوز بنتيجة ستة أهداف لثلاثة في مجموع المباراتين على كريستال بالاس، والتي كانت نقطة انطلاق للمسيرة الكروية المميزة لهؤلاء اللاعبين الرائعين. وبعد 30 عاماً، ومع بيع ما يقرب من 60 ألف تذكرة للمباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب لعام 2022 على ملعب «أولد ترافورد» بين مانشستر يونايتد ونوتنغهام فورست، والتي انتهت بفوز مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، يشعر تايلور بالفخر بهذه الرحلة التي بدأت باختبار عندما كان تلميذاً في برمنغهام.
يقول تايلور «تم اختياري لمباراة جماعية في نونتون. كنت ألعب في مركز الظهير الأيمن، وشارك كل لاعب من اللاعبين في نصف المباراة، وكان فيرغسون حاضراً. أجرينا محادثة قصيرة بعد ذلك – كان ذلك يتزامن مع الاحتفال بيوم عيد الحب؛ لذا أطلقنا بعض النكات حول ذلك. لقد وقّعت على نماذج للانضمام إلى برنامج تدريب الشباب، وذهبت وشاهدت مباراة لمانشستر يونايتد وشعرت بالذهول - قابلت بعض اللاعبين وبدأت أقول لنفسي: انتظر، فهذا شيء مختلف تماماً».
لقد كان المدير الفني الاسكتلندي مهووساً بتطوير قدرات اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. يقول تايلور عن ذلك «حتى لو لم يكن هناك شخصياً، فسيكون على الهاتف أو يحصل على معلومات من إريك أو نوبي (ستيلز، مدرب آخر)، حيث كان يتابع كل شيء ويخبرك مثلاً بأنه قد سمع أنك لعبت مباراة رائعة الليلة الماضية». كان ستيلز أحد أساطير مانشستر يونايتد، وفاز مع النادي ببطولة الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس أوروبا، كما كان مع منتخب إنجلترا الفائز بكأس العالم عام 1966.

                                                                                         ليني تايلور
يقول تايلور «كنا محظوظين جداً بوجوده. لقد كان يتحلى بعقلية رائعة بشكل لا يُصدق. كانت هناك أوقات ينتقدنا ويوبخنا فيها ويشعر بالإحباط بعض الشيء، لكنه كان دائماً يريد الأفضل لنا. كان يتحدث معنا على انفراد في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى كان يتحدث مع لاعبين آخرين، وخاصة المدافعين مثل جون أوكين وجاز (نيفيل). في بعض الأحيان كان يعقد اجتماعات فردية معنا ويقول: هذه هي الطريقة التي يجب أن تتعاملوا بها مع الأمور».
ومن بين عناصر هذا الفريق، الذي ضم أيضاً بول سكولز وشكّل أفضل لاعبيه النواة الأساسية لفريق مانشستر يونايتد الذي سيطر على كرة القدم الإنجليزية لسنوات، يختار تايلور رايان غيغز كأفضل لاعبي هذا الفريق. ويقول عن ذلك «لقد كان رائعاً حتى وهو في هذه السن الصغيرة، فلم يكن بإمكانك أن تراقبه بسبب وعيه الكبير وسرعته المذهلة. لكن لا تفهموني بشكل خاطئ، فلم يكن يحب مواجهتي في التدريبات!».
أما عن الخماسي الشهير الذي أصبح معروفاً باسم جيل عام 1992، فيقول تايلور «لم نكن نتوقع منهم أي شيء معين في ذلك الوقت، فقد كان التركيز ينصبّ بشكل كامل على التدريب بجدية والفوز في المباريات. فعندما ترتدي قميص مانشستر يونايتد فإنك تلعب جميع المباريات وكأنها مباريات نهائية للكؤوس يتعين عليك الفوز بها كل يوم». لقد أصبح غيغز صاحب الرقم القياسي كأكثر اللاعبين مشاركة في المباريات في تاريخ مانشستر يونايتد، حيث لعب 963 مباراة. وفي منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين منح فيرغسون غاري نيفيل شارة قيادة الفريق. بحلول ذلك الوقت، كان ديفيد بيكهام هو قائد المنتخب الإنجليزي، وتم اختيار بات في التشكيلة المثالية لكأس العالم 2002. ولعب فيل نيفيل 11 عاماً في صفوف الفريق الأول لمانشستر يونايتد. وعلى الرغم من أن سكولز ربما كان الأفضل من بين هؤلاء اللاعبين الستة، فإنه لم يشارك مع الفريق مع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب الذي أشرنا إليه في البداية.
يقول تايلور «يبدو الأمر سخيفاً حقاً، لكنه كان يعاني من بعض المشاكل في ساقه أو ركبتيه. وبمجرد أن تعافى من تلك الإصابة، عاد وقدم مستويات قوية وكان الجميع يتوقعون له مستقبلاً باهراً. لقد كان وقحاً ولا يظهر الاحترام للآخرين، فقد كان يبتسم لك بسخرية إذا لعب الكرة بطريقة معينة أو سيطر عليها بطريقة معينة». شارك تايلور في مباراة الإياب في الدور نصف النهائي ضد توتنهام على ملعب «وايت هارت لين»، والتي فاز فيها مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف وحيد ليصعد إلى المباراة النهائية. يقول تايلور عن ذلك «أشركني إريك في الدقائق القليلة الأخيرة من المباراة واعتذر لي لإشراكي في وقت متأخر، وأخبرته بأنه لا توجد أي مشكلة في ذلك. لست متأكداُ بنسبة 100 في المائة مما إذا كنت قد لمست الكرة في تلك المباراة أم لا - ربما فعلت ذلك - لكنني كنت سعيداً لكوني جزءاً من هذا الفريق».
رحل تايلور عن النادي بعد هذه المباراة النهائية. ويقول عن ذلك «لقد كان الأمر قاسياً للغاية من الناحية النفسية. قال إريك، إن بيتر ريد (المدير الفني لمانشستر سيتي) ربما يكون مهتماً بالتعاقد معي، لكن لم يحدث أي شيء من هذا القبيل. ذهبت للخضوع لاختبار مع نادي بورت فيل، ولم يحدث أي شيء أيضاً. كان والسال مهتماً بالتعاقد معي لمدة عام، لكنني رفضت. ربما أخطأت في هذا القرار، لكن لم يكن لدي من ينصحني. وانتهى بي الأمر بالذهاب إلى سوليهول بورو. مكثت هناك ثلاث سنوات تقريباً، لكنني كنت ألعب بشكل أساسي مع الفريق الرديف بالنادي».
ويضيف «كنت أحاول العمل في نوبات والتدريب واللعب في الوقت نفسه، لكني لم أتمكن من مواصلة ذلك، وقررت الاكتفاء بما قدمته، خاصة أنني كنت في الثامنة والعشرين أو التاسعة والعشرين من عمري.
ومنذ ذلك الحين، عملت في مصنع لطلاء المعادن، وعملت في شركة كهربائية». لكن تايلور لا يشعر بالمرارة لما حدث، ويقول «اعتذرت لأمي وقلت لها إنني كنت أتمنى مواصلة اللعب في أعلى المستويات حتى أتمكن من الاعتناء بها وبجميع أفراد عائلتي وأصدقائي. لكنها طالبتني بألا أشعر بالقلق، وبأن أكون فخوراً بنفسي، وهذا هو كل ما يمكننا أن نفعله.
إنني أقول الشيء نفسه الآن لابنتي، سيان، البالغة من العمر 10 سنوات. إنني أطالبها بأن تعتز بنفسها وبأن تعود للنهوض سريعاً في حال تعرضها للتعثر والإحباط».
لا يزال تايلور ممتناً لما حدث، ويقول «لقد حققنا إنجازاً كبيراً كمجموعة، سواء لعبت في المباراة النهائية أم لا. لقد واصل بعض اللاعبين مسيرتهم حتى لعبوا مع الفريق الأول، وصنع لاعبون آخرون تاريخاً حافلاً وفازوا بالثلاثية التاريخية وبكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس السوبر والكأس الأوروبية. لقد كنت محظوظاً جداً لأنني كنت جزءاً مما أدى إلى ذلك».


مقالات ذات صلة

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور خلال مشاركته مع منتخب الأوروغواي في مواجهة البرازيل الأخيرة بالتصفيات (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: سندعم بينتانكور بالطرق الصحيحة للمضي قُدماً

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، لاعب خط وسط الفريق، رودريغو بينتانكور بأنه «شخص استثنائي»، بعد معاقبة الأوروغواياني؛ لاستخدامه لغة عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري نيفيل (رويترز)

نيفيل يشكك في احترافية راشفورد وكاسيميرو ثنائي اليونايتد

شكك غاري نيفيل قائد فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم السابق في احترافية الثنائي ماركوس راشفورد وكاسيميرو بشأن سفرهما إلى أميركا خلال فترة التوقف.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.