إنجي كيوان: الانتقال من عالم المال إلى التمثيل لم يكن سهلاً

الفنانة المصرية إنجي كيوان
الفنانة المصرية إنجي كيوان
TT

إنجي كيوان: الانتقال من عالم المال إلى التمثيل لم يكن سهلاً

الفنانة المصرية إنجي كيوان
الفنانة المصرية إنجي كيوان

قالت الفنانة المصرية إنجي كيوان، إن الانتقال من عالم المال إلى عالم الإعلام ثم التمثيل لم يكن سهلاً خصوصاً مع اعتراض الأسرة على ذلك، وكشفت في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن رغبتها في تقديم أدوار الأكشن خلال الفترة المقبلة، بجانب تقديم برنامج يكون منبراً لمساعدة الناس.
في البداية، تحدثت كيوان عن كيفية دخولها المجال الفني بعد عملها طويلاً في عالم المال، قائلة: «لم يكن الأمر هيناً، ولم تكن نقلة سهلة بالشكل المتعارف عليه، فقد تأخرت تلك الخطوة كثيراً لا سيما أنني بدأت مشوار التمثيل بعمر 31 عاماً بجانب مهامي كزوجة وأم ترتبط بالأسرة كثيراً، واعتبرت أن بدايتي ستكون صعبة لشعوري بالأنانية بسبب رغبتي بتحقيق هدف من شأنه إبعادي عن أهلي وأولادي، ولكن بمساعدة المحبين حققت حلمي خطوة تلو الأخرى، فالتمثيل هو الحلم الكبير الذي أطمح إليه لتحقيق هدفي في مساعدة الناس بشهرتي».
وتحدثت عن بداية دخولها الفن قائلة: «والدي طبيب ووالدتي مهندسة، وكان لزاماً علي أن أسير على المنوال نفسه بالإضافة لإقامتي بالإمارات التي جعلتني بعيدة عن مجال الفن في مصر، إلى أن جاءت البداية مع المنتجة سالي والي، التي آمنت بي ودعمتني ومنحتني فرصا كبيرة وما زالت، ولولا دعمها وإيمانها بموهبتي ما استطعت دخول عالم الفن الذي يحتاج إلى مساندة قوية ودعم متواصل لاقتحامه».
وذكرت كيوان أنها استعانت بورش وتدريبات مكثفة لإتقان التمثيل أكثر: «التمثيل حلم تحقق بالفعل، لكن الاستمرارية تتطلب المواظبة على التدريبات بجانب الموهبة، لذلك حرصت على الاستعانة بورش تمثيلية وتدريبات افتراضية لعدم استطاعتي الوجود بمصر بشكل دائم، هذا بجانب قراءتي ومشاهدتي لأعمالي كبار الفنانين».
واعتبرت كيوان مسلسل «ستات بيت المعادي» الأهم في بداية مشوارها الفني: «قدمت دور شر، على عكس شخصيتي تماماً، فالدور أحدث علامة كبيرة مع الناس ووصلتني ردود فعل إيجابية بعد عرضه بسبب تركيبته الصعبة والمركبة، لذلك فإنه حقق أمنيتي في تقديم شخصية كئيبة في عمل فني أبعدني عن دور البنت الجميلة المهتمة بأزيائها وشكلها الخارجي وأن أظهر بدون ماكياج، وأقدم دراما أكثر وأبكي، وهذا ليس معناه إظهار جوانب تمثيلية أكبر، ولكنني عملت على تحدي نفسي لتقديم هذا الدور».
وأعربت كيوان عن رغبتها في تقديم عمل أكشن خلال الفترة المقبلة: «أطمح لتقديم دور أكشن لأنني رياضية وأتقن رياضة (Kick Boxing) بشكل كبير، وفي العالم العربي لم نر سيدات فنانات بهذا اللون لذلك أشعر بأنني أستطيع اقتحام هذا اللون لتقديم شيء جديد وأصنع لنفسي مكانة خاصة بهذا الجانب».
وعن دورها في مسلسل «شغل في العالي» الذي عرض في موسم دراما رمضان الماضي، بمشاركة كل من الفنانتين فيفي عبده وشيرين رضا تقول: «كانت الكواليس رائعة رغم طول ساعات التصوير، خصوصاً في شهر رمضان، فالفنانة شيرين رضا صديقتي وأعتبرها مثلا أعلى بالنسبة لي، وهي من ضمن أسباب موافقتي على هذا العمل، وكذلك الفنانة فيفي عبده التي لمست منها معاملة رائعة خلال التصوير، فهي تتمتع بحس كوميدي عال جداً، أضفى على موقع التصوير أجواءً جيدة».
وتنتظر إنجي عرض أولى تجاربها بعالم السينما من خلال فيلم «في القلب» بمشاركة خالد سليم، ونسرين طافش، وسوسن بدر، وإخراج مرقس عادل، وتوضح: «انتهيت من تصوير دوري بالكامل ومن المفترض عرضه خلال شهور الصيف المقبلة».
وفضلت إنجي التكتم على تفاصيل مشاركتها بالغناء لأول مرة في عمل درامي يعرض شهر يوليو (تموز) المقبل، عبر إحدى المنصات الرقمية.
وأشارت إنجي إلى أنه رغم ولادتها وإقامتها بدولة الإمارات، فإنه من الصعب تقديم أعمال فنية باللهجة الخليجية خلال الفترة المقبلة، على عكس اللهجة اللبنانية التي تجديها بشكل كبير.



جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
TT

جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)

يعرفه اللبنانيون إعلامياً، يبهرهم بين فينة وأخرى، بموهبة جديدة يتمتع بها. يعمل في الكواليس بعيداً عن الأضواء، يأخذ جان نخول وقته في إبراز مواهبه. وكما في إعداد البرامج المنوعة، يبرع أيضاً في تقديم فقرات سياسية. حالياً، يعدّ برنامج «كأنو مبارح» على شاشة «إم تي في»، ويطلّ في برنامج «صار الوقت» مع مارسيل غانم على الشاشة نفسها. أما آخر ما فاجأ به متابعيه، فهو تعاونه مع الفنانة إليسا. غنّت له «حبّك متل بيروت» التي كتبها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، ولحّنها بمشاركة صديقه محمد بشّار.

يقول لـ«الشرق الأوسط» بأن إبراز مواهبه يقف وراءها أحاسيس تنتابه، فتحضّه على الكشف عنها بصورة تلقائية. كيف دخل مجال تأليف الأغاني؟ وما قصة تعاونه مع واحدة من أهم الفنانات في العالم العربي إليسا؟ يردّ نخول: «إذا ما نظرنا إلى المهمات الإعلامية التي أقوم بها، فنلاحظ بأنها تدور جميعها في الفلك نفسه. وكما في فقرات خاصة بالانتخابات النيابية وأخرى ترتكز على الأرقام والدراسات، أقدم محتوى يرتبط بالكتب والتاريخ. اليوم دخلت مجال الموسيقى التي أهواها منذ الصغر، لكن كل مواهبي تخرج من منبع واحد ألا وهو حبي للبنان. وطني يحثّني على الكتابة والتأليف وتقديم المحتوى، الذي من شأنه أن يسهم في تحسين صورة بلدي».

{حبك متل بيروت} أول تعاون فني بين نخول وإليسا (جان نخول)

تقول أغنية «حبّك متل بيروت»: «شمس وسما وشطوط مضوية، لحظة سعادة بتأثر فيي. حلم الطفولة اللي بعده عم يكبر، حبك متل بيروت. كل ما حنله عم حبه، وكل ما لقيته بلاقي السعادة، وكل ما بيعاني عم حبه أكتر».

ويروي نخول قصة ولادة الأغنية: «لقد كتبتها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، عندما خفق قلبي حزناً وحباً ببلدي. فلو كان لبنان شخصاً لكان يمثل أسوأ علاقة عاطفية سامة يمكن أن تحصل معي».

يوم كتب هذا الكلام، كان يقوم بزيارة لبيت صديقه المنتج طارق كرم الواقع في منطقة المرفأ. وكان كرم يقوم بترميمه وقتها، وخالياً من أي أثاث أو روح حياة، راح جان يتنقل في أرجائه. ومن على شرفة المنزل شاهد المرفأ المهدّم. ويعلّق: «حضرت أمامي مشهدية كنت أحاول نكرانها في أعماقي. وأدركت حجم الخسارة التي تكبدتها العاصمة، وتحدثت مع نفسي بأنه وبالرغم من كل ما يحصل في بلدي لم تقنعني فكرة هجرته. ويا ليتني أستطيع أن أقع في قصة حبّ تشبه تلك التي أعيشها مع بيروت، فرحت أكتب الكلمات النابعة من مشاعري في تلك اللحظة».

يبدي نخول إعجابه بفنانين عدة وبمقدمهم ملحم زين (جان نخول)

وكي تكتمل قصة الحب هذه، فقد توّجها نخول بتعاون مع أحب الفنانات إلى قلبه إليسا. «عادة ما أعمل معها في خياراتها الغنائية، فأحمل لها مجموعة ألحان كي تستمع إليها. في ذلك اليوم زرتها في منزلها الذي يقع في محيط المرفأ. وكان عمر كلمات (حبك متل بيروت) قد بلغ العام الواحد، فبادرتني وهي تنظر إلى بيروت (شو حلوة بيروت وكم أحب هذه المدينة)، فشعرت وكأنها أعطتني إشارة لأحدثها عن الأغنية».

وبالفعل، أخبر جان إليسا عن الأغنية، وبأن أحد الأشخاص من ذوي المواهب الجديدة كتبها. وما أن سمعت كلماتها وهو يدندنها، حتى طالبته بالاتصال الفوري بالمؤلّف. «لم أكن قد اتخذت قراري بعد بالإعلان عن اسمي كاتباً لها. فجاوبتها (اعتبريها أصبحت لك)».

برأيه الفن كتلة أحاسيس (جان نخول)

أصرّت إليسا على التحدث مع مؤلف كلمات الأغنية. وطلبت من جان نخول أكثر من مرة الاتصال به كي تتحدث معه. عندها اضطر إلى أن يخبرها بأنه صاحب هذا الشعر، وكانت مفاجأتها كبيرة، وردّت تقول له: مواهبك كثيرة. لمن كنت تنوي إعطاء هذه الأغنية؟

يملك جان نخول موهبة الشعر متأثراً ببيته العابق بالأدب. «جدّي يكتب الشعر وله دواوين عدة. والدتي أستاذة تدرّس العربية. لا شعورياً كنت أمسك بقلمي وأكتب نصوصاً وخواطر وأشعاراً، لن أحوّلها مشروعاً تجارياً بالتأكيد، لكنها ستبقى موهبة أترجم فيها أفكاري».

لن تشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي... قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة

جان نخول

في رأي جان نخول، فإن الفن هو كتلة أحاسيس، ولا بد أن يطفو الجميل منها على السطح. «لن يشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي. قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة. فالزمن يحدد الوقت المناسب وأترك للصدف هذا الأمر».

فنانون كثر اتصلوا بجان إثر انتشار أغنية «حبك متل بيروت». ويعلّق: «حماسهم كان كبيراً مع أن التعاون معي كاسم جديد في عالم الأغنية أعتبره مخاطرة».

يبدي نخول إعجابه بأصوات عدد من الفنانين اللبنانيين: «أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة. أما إليسا، فأنا معجب بأدائها وصوتها وأغانيها بشكل كبير. وأعتبر تعاوني معها هدية من السماء».

أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة

جان نخول

يملك جان نبرة صوت لافتة، يمكن التعرف إليها بين مئات من الأصوات الأخرى. وقد لاقت شهرة واسعة من خلال إطلالاته الإعلامية، لكنه يرفض أن يطرح نفسه مغنياً. «لدي بعض التجارب، من خلال مشاركتي الغناء مع فريق كورال الكنيسة. لكنني بعيداً كل البعد عن موضوع ممارسة هذه المهنة».

لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء... فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل

جان نخول

وعن سبب بقائه بعيداً عن الأضواء، يردّ: «لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء، وإطلالاتي تنحصر بفقرات خاصة بالانتخابات النيابية الفائتة. فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل. كما أنه خيار اعتمدته منذ صغري. وأعتبر نجاحي في كتابة (حبك متل بيروت) يكمن في تتويجها بإحساس إليسا».

يستهوي جان نخول العمل في البرامج الوثائقية. «أعتبرها من أجمل وأهم التجارب. وتضعني على تماس مع نخبة المجتمع اللبناني. فعندما نتحدث عن التاريخ والوقائع نضطر إلى التعاون مع هذا النوع من الناس. وهم بالنسبة لي الهدف الأساسي الذي أطمح للتواصل معه». يحضّر جان نخول لبرنامج تلفزيوني جديد ينكبّ على تحضيره حالياً، لتنفيذه بعد موسم رمضان، ويتألف من محتوى رياضي وسياسي وتاريخي».