محكمة ألمانية تقضي بحبس 5 طاجيكيين لضلوعهم في التخطيط لهجمات لتنظيم «داعش»

سيدة ألمانية لدى مثولها أمام محكمة العدالة الجنائية في هامبورغ بتهمة الانضمام إلى (داعش) في سوريا 22 يناير 2022 (د.ب.أ)
سيدة ألمانية لدى مثولها أمام محكمة العدالة الجنائية في هامبورغ بتهمة الانضمام إلى (داعش) في سوريا 22 يناير 2022 (د.ب.أ)
TT

محكمة ألمانية تقضي بحبس 5 طاجيكيين لضلوعهم في التخطيط لهجمات لتنظيم «داعش»

سيدة ألمانية لدى مثولها أمام محكمة العدالة الجنائية في هامبورغ بتهمة الانضمام إلى (داعش) في سوريا 22 يناير 2022 (د.ب.أ)
سيدة ألمانية لدى مثولها أمام محكمة العدالة الجنائية في هامبورغ بتهمة الانضمام إلى (داعش) في سوريا 22 يناير 2022 (د.ب.أ)

دانت محكمة ألمانية أول من أمس خمسة طاجيكيين لانتمائهم إلى خلية تابعة لتنظيم «داعش» كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا وخارجها». والمدانون الخمسة رجال تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما، وقد صدرت بحقهم أحكام بالحبس تتراوح بين ثلاث سنوات وثمانية أشهر وتسع سنوات ونصف السنة، وفق ما أعلنت محكمة في دوسلدورف». ويعتقد أنهم كانوا على تواصل مع منفذ عملية صدم بواسطة شاحنة شهدتها ستوكهولم في أبريل (نيسان) 2017 وهو من العرقية الطاجيكية، ومع منفذ عملية إطلاق نار شهدتها فيينا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 وأوقعت أربعة قتلى وهو مقدوني - نمساوي. وصدرت العقوبة الأشد بحق سنة الله ك. (26 عاما) لإدانته بالتحضير لمحاولة اغتيال ناشط على منصة يوتيوب مناهض للإسلام مقيم في مدينة نويس في غرب ألمانيا. وكشفت المحكمة أن الهجوم أحبطه محققون.
وصدرت عقوبة بالحبس ثماني سنوات ونصف السنة بحق فرهد شاه (33 عاما) لإدانته بالتخطيط لمحاولة اغتيال في ألبانيا.
وأوضحت المحكمة أن عملية الاغتيال لم تنفذ لأن المكلفين تنفيذها كانت لديهم «خلال عمليات المراقبة شكوك تتعلق بهوية الشخص المستهدف».
ودين الثلاثة الآخرون وهم محمد علي غ. (34 عاما) وعزيز جان ب. (29 عاما) وقمران ب. (25 عاما) لانتمائهم إلى منظمة إرهابية.
وكشفت المحكمة أن المدانين كانوا يسعون إلى تنفيذ هجمات في سبيل تنظيم الدولة الإسلامية «مدفوعين بعقيدتهم الإسلامية الراديكالية».
والمدانون الخمسة وصلوا إلى ألمانيا بصفتهم لاجئين.
واعتباراً من العام 2019 تواصلوا مع أحد قادة تنظيم «داعش» في أفغانستان «رسخ لديهم العقيدة الراديكالية». وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة هجمات عدة نفذها جهاديون على صلة بتنظيم «داعش»، كانت أفدحها من حيث الخسائر البشرية عملية صدم بواسطة شاحنة نفذت في سوق لعيد الميلاد في برلين في ديسمبر (كانون الأول) 2016 وأوقعت 12 قتيلا.
وفي دوشانبي ذكرت السلطات أن خمسة أشخاص قتلوا الثلاثاء في عملية لـ«مكافحة الإرهاب» نفذت في شرق طاجيكستان، وهي منطقة على الحدود مع أفغانستان والصين تشهد اشتباكات مسلحة». ونقلت وكالة أنباء خوفار الرسمية عن وزارة الداخلية أنه «تم تحييد خمسة أعضاء في منظمة إجرامية وإرهابية» بعد أن أظهروا «مقاومة مسلحة» لقوات الأمن». وعثرت السلطات في المكان على بنادق هجومية ومتفجرات، بحسب المصدر نفسه». وتنفذ السلطات عملية «لمكافحة الإرهاب» منذ منتصف مايو (أيار) في منطقة غورنو باداخشان للحكم الذاتي المنطقة الجبلية الشاسعة في سلسلة جبال بامير التي تمثل ما يقارب نصف مساحة طاجيكستان ويقيم فيها فقط حوالي 200 ألف من سكان البلاد التسعة ملايين. وتقع المنطقة على الحدود مع الأراضي الأفغانية والصينية والقرغيزية. وشنت القوات الطاجيكية عدة غارات في هذه المنطقة في الأيام الأخيرة وسط تصاعد التوتر مع شخصيات محلية.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.