البعوض المنهَك يفضل النوم بدلاً من اللدغ

البعوض المنهك يفضل النوم (جامعة سينسيناتي)
البعوض المنهك يفضل النوم (جامعة سينسيناتي)
TT

البعوض المنهَك يفضل النوم بدلاً من اللدغ

البعوض المنهك يفضل النوم (جامعة سينسيناتي)
البعوض المنهك يفضل النوم (جامعة سينسيناتي)

تبين أنك لست الوحيد الذي يحتاج إلى قسط جيد من الراحة ليلاً للعمل بشكل جيد في اليوم التالي، حيث وجد باحثون من جامعة سينسيناتي الأميركية، أن البعوض يشاركك هذا السلوك.
ووجد الباحثون أن البعوض الذي تم حرمانه من النوم، كان مهموماً أكثر في اليوم التالي بتعويض ما فاته، أكثر من اهتمامه بالحصول على وجبته من الدم، حسب دراسة في دورية «البيولوجيا التجريبية».
ولوحظت ظاهرة تعويض النوم في نحل العسل وذباب الفاكهة والبشر، ولكنها المرة الأولى التي تسجل في البعوض، وذلك بعد أن أمضى الباحثون أكثر من عام في تطوير بروتوكولات لدراسة نوم البعوض.
وكان من الصعب تحديد كمية النوم في البعوض، لأنك بمجرد أن تمشي في الغرفة مثلاً تعتبر بمثابة عشاء لبعضه، حيث يشعر بالناس من خلال حرارة أجسامهم، والروائح، والحركة، والاهتزازات، وثاني أكسيد الكربون الذي ينفثونه من رئتيهم وينبعث من جلدهم، لذلك قام الباحثون بإعداد تجربة معملية محكمة، حيث تم فصل البعوض في غرف، وتم وضع كاميرات وأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء يمكنها تسجيل وقت تحرك البعوض دون إزعاج.
ودرس الباحثون سلوكيات النوم والتغذية لدى البعوض لمدة أسبوع تقريباً بعد تأقلمه مع موطنه التجريبي الجديد، وفي تجربة ثانية، عرّضه الباحثون للحرمان من النوم أثناء وقت نومه المعتاد عن طريق اهتزاز عبواته على فترات منتظمة خلال النهار أو الليل.
وفي حين أن أكثر من 75 في المائة من البعوض الذي لم يتعرض للحرمان من النوم سعى إلى تناول وجبة دم، فإن النسبة الباقية لم يكن لديها أي اهتمام بالطعام بعد ليلة بلا نوم، وهو ما أثار دهشة الباحثين، لأنه بقدر ما يحتاج البعوض إلى الدم لإنتاج البيض، فإنه تخلى عنه لاستعادة النوم الذي فقده.
ويقول أولواسون أجايي، من قسم العلوم البيولوجية بجامعة سينسيناتي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الخطوة التالية ستكون تحديد أهداف الجينات المشاركة في نوم البعوض، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تطوير مواد كيميائية ومنتجات جديدة يمكن نشرها للتحكم في هذه الآفة المزعجة وإدارتها.
وعن انعكاس دراسة النوم عند البعوض على البشر، يضيف: «في حين أن البشر والبعوض مختلفون من حيث علم وظائف الأعضاء، فإن النوم مهم لكل منهما في استقلاب الطاقة واستعادة النشاط».


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

ترمب يواجه تحدي توحيد صفوف الجمهوريين في ظل غالبية ضئيلة

دونالد ترمب (رويترز)
دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يواجه تحدي توحيد صفوف الجمهوريين في ظل غالبية ضئيلة

دونالد ترمب (رويترز)
دونالد ترمب (رويترز)

منذ فوزه الساحق، بدا الرئيس المنتخب دونالد ترمب في وضع مريح جداً. لكن قبل أسبوعين فقط من تنصيبه، سيتعين أولاً عليه أن يوحّد الصفوف في ظل غالبية جمهورية ضئيلة تعاني انقسامات.

وفي مواجهة معسكر ديمقراطي لا يزال مصدوماً بهزيمة كامالا هاريس في نوفمبر (تشرين الثاني)، يبدو وضع الجمهوريين أفضل، لكن الخلافات الداخلية تهدّد بإحباط الطموحات الكبرى للرئيس المقبل، من السياسة المتشددة لمكافحة الهجرة إلى التخفيضات الضريبية الجذرية.

وفي حين باشر كبار رؤساء شركات قطاع التكنولوجيا يعربون عن تأييدهم لترمب، فإن معسكره السياسي بدأ يشهد خلافات.

لكن مايك جونسون، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، أكد هذا الأسبوع أن نواب الحزب «مستعدون للبدء بالعمل». وقال في تصريح للصحافيين: «لقد حققنا بداية رائعة، كما وعدنا».

ومعلوم أن النقاش مع أعضاء مجلس الشيوخ يتخذ بعداً أكثر توتراً حول الاستراتيجية التشريعية. فهل ينبغي تبني برنامج ترمب ضمن رزمة واحدة من القوانين أم توزيعه على سلسلة من التدابير المنفصلة؟

تحظى المقاربة الثانية باهتمام شخصيات بارزة مؤيدة لترمب تعدّها الوسيلة الأسرع لتحقيق أول انتصار في قضية مراقبة الحدود، العنوان المحوري لحملة ترمب التي اتسمت بخطاب عنيف مناهض للهجرة.

لكن مع غالبية محدودة في مجلس النواب، يفضّل الجمهوريون استراتيجية «كل شيء أو لا شيء»؛ خشية الفشل في إمرار التخفيضات الضريبية الموعودة.

«هذا ما فضَّلته»

أما ترمب، المعني الأول، فأعلن أنه يفضّل «مشروع قانون كبيراً»، مضيفاً: «هذا ما فضّلته وسأفضّله دائماً».

لكنه تدارك أيضاً: «إذا كان وجود مشروعين يوفر أماناً أكبر، فستسير الأمور في شكل أسرع قليلاً؛ لأننا سنتمكن من الاهتمام بالهجرة في وقت مبكر».

وعلى فريق ترمب أن يكون سريعاً؛ لأن انتخابات منتصف الولاية ستجري بعد أقل من عامين، مع خطر فقدان السيطرة على الكونغرس أو أحد مجلسيه، خصوصاً أن قائمة المعارك التي ينبغي خوضها طويلة، بدءاً بإلغاء القيود التي فرضها الرئيس جو بايدن في موضوع التنقيب البحري، وصولاً إلى الطموح بالاستحواذ على غرينلاند وقناة بنما.

من هنا، فإن قاعدة جمهورية غير موحدة قد تكون أكبر نقطة ضعف لترمب في ولايته الثانية، كما أقرَّ أحد أنصاره، السيناتور عن ولاية أوكلاهوما ماركواين مولين، مضيفاً عبر قناة «فوكس نيوز» القريبة من المحافظين: «الجميع يسيرون في اتجاهات مختلفة».

الحكم

منذ انتخابه، اضطلع ترمب بدور الحكم، مبدياً حرصه على مخاطبة النواب غير المنضبطين ومكثفاً المشاورات الداخلية في مقر إقامته في فلوريدا.

هنا أيضاً في مارالاغو، نجح إلى حد كبير في أن يجمع عمالقة التكنولوجيا حوله، بعدما وجَّه إليه معظمهم انتقادات شديدة خلال ولايته الأولى قبل أن يلتفتوا إليه مجدداً منذ حملته الرئاسية الأخيرة.

ويستضيف ترمب في مقره، الخميس، حكام ولايات جمهورية يعدّون الأكثر استقلالاً، فضلاً عن نواب آخرين ينتظر أن يجتمع بهم السبت. وذكرت وسائل إعلام أميركية أنه يعتزم إقامة حفل كبير لجمهوريي مجلس الشيوخ في الأسابيع المقبلة.

من جانبهم، تعهد زعماء الكتلة الديمقراطية في الكونغرس العمل مع الجمهوريين على الإصلاحات التي يوافقون عليها، من دون أن يسهلوا لهم المهمة فيما يتصل ببقية الإصلاحات.

وقال تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، خلال كلمة ألقاها في المجلس: «لقد باتوا الغالبية وتقع عليهم الآن المسؤولية»، مؤكداً: «إننا سنرصدهم نحن والشعب الأميركي».