دراسة أميركية: المراهقون يدمنون السجائر الإلكترونية... والسبب الخراطيش المنَكّهة

شاب يدخن سيجارة إلكترونية (أ.ف.ب)
شاب يدخن سيجارة إلكترونية (أ.ف.ب)
TT

دراسة أميركية: المراهقون يدمنون السجائر الإلكترونية... والسبب الخراطيش المنَكّهة

شاب يدخن سيجارة إلكترونية (أ.ف.ب)
شاب يدخن سيجارة إلكترونية (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة في طب الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية أن «أكثر من مليون مراهق بدأوا تدخين السجائر الإلكترونية بين العامين 2017 و2019، ما أدى إلى تراجع تدخين التبغ الذي كان يستخدم لعقود من الزمن».
وبحسب الدراسة التي نشرها موقع «أكسيوس» الأميركي، أدّت شعبية السجائر الإلكترونية، والعلامة التجارية «جول» (jull) على وجه الخصوص، إلى تعلّق جيل جديد من الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، بالسجائر الإلكترونية.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة جون بيرس لـ«أكسيوس»: «لقد رأينا زيادة هائلة في الإدمان على السجائر الإلكترونية».
ووفقا للدراسة، تحظى الخراطيش الخاصة بالسجائر الإلكترونية بنكهة الفاكهة والنعناع بشعبية كبيرة بين المراهقين، ما دفع إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى حظر معظم منتجات الخراطيش التي تحتوي على منكهات في محاولة منها لقطع المصادر البديلة للنيكوتين، كما رفعت بعض الولايات دعوى قضائية ضد شركة «جول» بشأن ممارساتها التسويقية لاستهداف المراهقين.
وأكدت الدراسة أن «الأبحاث أظهرت أن تعرض فئران التجارب لدخان السجائر الإلكترونية بشكل متزايد أثّر على العديد من أعضائها»، موضحة في الوقت نفسه أن «الأمر سيستغرق المزيد من الوقت لتحديد التأثيرات على الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية».
وخلص بيرس إلى القول: «العواقب الصحية لتدخين السجائر الإلكترونية ستكون كبيرة».



نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
TT

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

كشفت دراسة بريطانية عن أنّ الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند بلوغهم سنّ السابعة.

وأشارت الدراسة التي قادتها جامعة أدنبره بالتعاون مع جامعتَي «نورثمبريا» و«أوكسفورد» إلى أهمية مراقبة تطوّر التنظيم العاطفي لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Development and Psychopathology».

والتنظيم العاطفي لدى الأطفال هو القدرة على إدارة مشاعرهم بشكل مناسب، مثل التعبير الصحّي عن المشاعر والتحكُّم في الانفعالات القوية منها الغضب والحزن، ويساعدهم ذلك على التفاعل إيجابياً مع الآخرين والتكيُّف مع التحدّيات اليومية.

أمّا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو حالة تؤثّر في قدرة الفرد على التركيز والتحكُّم في الانفعالات والسلوكيات، ويتميّز بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويظهر في الطفولة وقد يستمر إلى البلوغ، مع عوامل وراثية وبيئية وعقلية تسهم في حدوثه.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم الجديدة تُعدّ من أوائل البحوث التي تستكشف العلاقة بين أنماط تنظيم المشاعر في المراحل المبكرة من الطفولة والصحّة النفسية في مرحلة المدرسة. فقد حلّلوا بيانات نحو 19 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2000 و2002. واستندت الدراسة إلى استبيانات ومقابلات مع أولياء الأمور لتقويم سلوكيات الأطفال الاجتماعية وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم.

واستخدموا تقنيات إحصائية لفحص العلاقة بين مشكلات المشاعر والسلوك وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند سنّ السابعة.

وتوصل الباحثون إلى أنّ الأطفال الذين يُظهرون استجابات عاطفية شديدة ويتأخرون في تطوير القدرة على تنظيم مشاعرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلات السلوكية والانطوائية، مثل القلق والحزن.

وأظهرت النتائج أنّ هذه العلاقة تنطبق على الجنسين، حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان، مثل وجود مشكلات نفسية أو عصبية مسبقة.

وقالت الدكتورة آجا موراي، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبره، والباحثة الرئيسية للدراسة: «تُكتَسب مهارات تنظيم المشاعر في سنّ مبكرة وتزداد قوة تدريجياً مع الوقت، لكنّ الأطفال يختلفون في سرعة اكتساب هذه المهارات، وقد يشير التأخُّر في هذا التطوّر إلى احتمال وجود مشكلات نفسية أو عصبية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أنّ مراقبة مسارات تطوُّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال يمكن أن تساعد في تحديد مَن هم أكثر عرضة للمشكلات النفسية في المستقبل».

ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه النتائج في تطوير برامج وقائية تستهدف الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، لتقليل احتمالات تعرّضهم لمشكلات نفسية وسلوكية عند الكبر.